فوائد حديث سبيعة الأسلمية : مع بيان أن صوت المرأة ليس بعورة . حفظ
الشيخ : كم تكون عدتها ؟ لأ ، هي لم تحض إلا بعد سنتين تكون سنتين ، زائدا ثلاث حيض ، شوف بقيت سنتين في العدة لأن التي تحيض عدتها كم ؟ ثلاث حيض طيب .
إذا كانت لا تحيض ، إما لكونها صغيرة ، وإما لكونها كبيرة قد انقطع حيضها وأيست منه ، فكم عدتها ؟ هذا الربع الخالي الظاهر ، قولوا يا جماعة ؟
الطالب : عدتها ثلاثة أشهر .
الشيخ : عدتها ثلاثة أشهر تمام استرح ، عدتها ثلاثة أشهر لقول الله تعالى : (( وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ )) طيب .
تبين الآن أن المفارقة في الحياة عدتها أقسام ، والمفارقة بالموت عدتها قسمان فقط .
وتبين أيضا أن الحامل عدتها وضع الحمل ، سواء فارقها زوجا بموت أو مفارقة حياة ، فعدتها وضع الحمل طالت المدة أم قصرت .
وفي هذا الحديث ، حديث سبيعة ، دليل على جواز مخاطبة الرجل للمرأة ، وأن صوت المرأة ليس بعورة وهو كذلك ، فصوت المرأة ليس بعورة بدليل الكتاب والسنة .
أما الكتاب : فقال الله تبارك وتعالى لنساء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ : (( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )) هل نهاهن الله عن القول أو عن الخضوع بالقول ؟ الثاني ، والنهي عن الخضوع بالقول ، يدل على جواز أصل القول ، وأما من قال إن صوت المرأة عورة فهذا قول ضعيف .
أما السنة : فما أكثر النساء اللاتي يخاطبن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بحضرة الرجال ، ولا ينكر ذلك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وعلى هذا فصوت المرأة ليس بعورة ، لكن يحرم على المرأة أن تخضع بالقول بأن تقول القول اللين ، الذي يثير الشهوة ويحدث الفتنة هذا هو الممنوع ، وأما مجرد صوت المرأة فليس بعورة .
ودليل ذلك حديث ، حديث سبيعة ، فإن أبا السنابل بن بعكك كلمها وخاطبها .