رجل بعدما أتم الطواف والسعي وقبل الحلق أو التقصير أخذ من بعض شعر شاربه فما الحكم في ذلك ؟. حفظ
السائل : يقول : شخص بعدما أتم الطواف والسعي ، وقبل الحلق أو التقصير ، أخذ من بعض شعر شاربه فما الحكم في ذلك ؟.
الشيخ : إذا كان جاهلا فلا شيء عليه ، والغالب أن لا يفعل أحد ذلك إلا إيش ؟ إلا عن جهل ، لأنه ما جاء إلى هذا البيت إلا لما يقربه إلى الله عز وجل ، فهذا الذي طاف وسعى في العمرة ، ثم أخد من شعره جاهلا ، لا شيء عليه ، وسنعطيكم بارك الله فيكم .
قاعدة مفيدة من كتاب الله عز وجل ، خذوها معكم ، حجة لكم عند الله عز وجل ، ألا وهي : " أن الوقوع في المحرم نسيانا أو جهلا ، لا شيء فيه ، ولا يترتب عليه شيء ، لا فدية ، ولا كفارة ، ولا جزاء " أعيدها " أن الوقوع في المحرم إذا كان عن جهل أو نسيان فلا إثم فيه ولا فدية ولا كفارة ولا شيء " من أين أخذنا هذه القاعدة ؟ من قوله تعالى : (( رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا )) فقال الله تعالى : ( قد فعلت ) ومن قوله تعالى : (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )) .
هذا في جميع المحظورات ، سواء في الصلاة أو في الصيام أو في الحج ، لو تكلم الإنسان في الصلاة ، يظن أن الكلام جائز هل تبطل صلاته ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لا تبطل ، الدليل :
أن معاوية بن الحكم رضي الله عنه : ( كان يصلي مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فعطس الرجل فقال العاطس : الحمد لله ، الأخ ، إي نعم ، قم ، ماذا تقول للعاطس إذا عطس فحمد الله ؟ تقول : يرحمك الله ، وأنت تصلي ؟ نعم استرح ، معاوية رضي الله عنه ، قال له : " يَرْحَمُكَ اللَّهُ " ، لأن الإنسان إذا عطس ، وحمد الله ، قل له : " يرحمك الله " قال : " يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَرَمَاه الناس بِأَبْصَارِهِمْ " ، يعني نظروا إليه نظر إنكار ، والالتفات للحاجة جائز ، لما نظروا إليه ، نظرة إنكار ، قال : " وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ " تكلم مرة ثانية يقول : " وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ " فجعلوا يضَرَبُون عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ، يسكتونه ، فسكت ، انتهى من الصلاة فدعاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، قال معاوية رضي الله عنه : " فَبِأَبِي وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، والله ماَ كَهَرَنِي ولا نهرني "، يعني : ما أنكر عليّ بوجهه وعبوسه ، ولا بلسانه وإنما قَالَ : " إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ هَذَا ، إِنَّمَا هِيَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ " ) أو كما قال ، ولم يأمره بإعادة الصلاة ، مع أنه تكلم والكلام إيش ؟ يبطل الصلاة ، لكنه جاهل واضح .
في النسيان : قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ ) ، ولم يامره بإعادة الصوم لأنه كان ؟ كان ناسيا نعم .
بقي أن يقال : أليس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال في الرجل الذي صلى ولم يطمئن في صلاته قال له : ( ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ) فرجع وصلى كصلاته الأولى فعاد فقال : (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ) أمره أن يعيد مع أنه جاهل ؟ .
قلنا : يجب أن نعلم الفرق بين ترك المأمور ، وفعل المحظور ، ترك المأمور لا بد أن يعود فيفعل المأمور ، ولو كان جاهلا ، إذا تمكن من أن يصحح الوضع ، أما فعل المحظور فإن كان جاهلا أو ناسيا فليس عليه شيء نعم .
الشيخ : إذا كان جاهلا فلا شيء عليه ، والغالب أن لا يفعل أحد ذلك إلا إيش ؟ إلا عن جهل ، لأنه ما جاء إلى هذا البيت إلا لما يقربه إلى الله عز وجل ، فهذا الذي طاف وسعى في العمرة ، ثم أخد من شعره جاهلا ، لا شيء عليه ، وسنعطيكم بارك الله فيكم .
قاعدة مفيدة من كتاب الله عز وجل ، خذوها معكم ، حجة لكم عند الله عز وجل ، ألا وهي : " أن الوقوع في المحرم نسيانا أو جهلا ، لا شيء فيه ، ولا يترتب عليه شيء ، لا فدية ، ولا كفارة ، ولا جزاء " أعيدها " أن الوقوع في المحرم إذا كان عن جهل أو نسيان فلا إثم فيه ولا فدية ولا كفارة ولا شيء " من أين أخذنا هذه القاعدة ؟ من قوله تعالى : (( رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا )) فقال الله تعالى : ( قد فعلت ) ومن قوله تعالى : (( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )) .
هذا في جميع المحظورات ، سواء في الصلاة أو في الصيام أو في الحج ، لو تكلم الإنسان في الصلاة ، يظن أن الكلام جائز هل تبطل صلاته ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لا تبطل ، الدليل :
أن معاوية بن الحكم رضي الله عنه : ( كان يصلي مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فعطس الرجل فقال العاطس : الحمد لله ، الأخ ، إي نعم ، قم ، ماذا تقول للعاطس إذا عطس فحمد الله ؟ تقول : يرحمك الله ، وأنت تصلي ؟ نعم استرح ، معاوية رضي الله عنه ، قال له : " يَرْحَمُكَ اللَّهُ " ، لأن الإنسان إذا عطس ، وحمد الله ، قل له : " يرحمك الله " قال : " يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، فَرَمَاه الناس بِأَبْصَارِهِمْ " ، يعني نظروا إليه نظر إنكار ، والالتفات للحاجة جائز ، لما نظروا إليه ، نظرة إنكار ، قال : " وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ " تكلم مرة ثانية يقول : " وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ " فجعلوا يضَرَبُون عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ، يسكتونه ، فسكت ، انتهى من الصلاة فدعاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، قال معاوية رضي الله عنه : " فَبِأَبِي وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ، والله ماَ كَهَرَنِي ولا نهرني "، يعني : ما أنكر عليّ بوجهه وعبوسه ، ولا بلسانه وإنما قَالَ : " إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ هَذَا ، إِنَّمَا هِيَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ " ) أو كما قال ، ولم يأمره بإعادة الصلاة ، مع أنه تكلم والكلام إيش ؟ يبطل الصلاة ، لكنه جاهل واضح .
في النسيان : قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ ) ، ولم يامره بإعادة الصوم لأنه كان ؟ كان ناسيا نعم .
بقي أن يقال : أليس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قال في الرجل الذي صلى ولم يطمئن في صلاته قال له : ( ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ) فرجع وصلى كصلاته الأولى فعاد فقال : (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ) أمره أن يعيد مع أنه جاهل ؟ .
قلنا : يجب أن نعلم الفرق بين ترك المأمور ، وفعل المحظور ، ترك المأمور لا بد أن يعود فيفعل المأمور ، ولو كان جاهلا ، إذا تمكن من أن يصحح الوضع ، أما فعل المحظور فإن كان جاهلا أو ناسيا فليس عليه شيء نعم .