تتمة الكلام على الحركة المستحبة . حفظ
الشيخ : لكن الأفضل أن يتقدم الإمام ، فيما إذا كانوا ثلاثة ، إذا كانوا ثلاثة صفا واحدا ، فهل يكون المأمومان عن يمين الإمام أو أحدهما عن يمينه ، والثاني عن يساره ؟ الثاني يعني يكون واحد عن يمينه وواحد عن يساره .
وأما ما توهمه بعض الناس من أنهم إذا كانوا ثلاثة ، واحتاجوا أن يكونوا صفا واحدا ، فإن الاثنين يكونان عن يمين الإمام ، فليس كذلك ، والدليل على هذا : أنه لما كان المشروع للثلاثة أن يقفوا صفا واحدا ، كان المشروع أن يكون أحدهما عن يمين الإمام ، والثاني عن يسار الإمام ، هذا دليل من الأثر .
دليل من النظر : أنه إذا كان عن يسارهما ، وهما عن يمينه اختص أحدهما بالقرب منه دون الآخر أيهما أبعد ؟ المتطرف وهذا خلاف العدل ، فإذا كان أحدهما عن اليمين والثاني عن اليسار ، حينئذ صار تمام العدل ومن ثم نقول : إذا كان الصف فيه عشرون رجلا أو أكثر ، فهل الأفضل أن تذهب إلى يمين الصف ، ولو بُعد من الإمام ، أو الأفضل القرب من الإمام ، ثم إذا تساوى الطرفان أو تقاربا فاليمين أفضل ؟ الثاني ، يعني ليس من المشروع أن يكمل اليمين حتى ينتهي الصف ، ثم نعود ونبدأ من اليسار .
المشروع : أن نجعل الصف متساويا بالنسبة للإمام ، لكن إذا جاء الإنسان والصف متساويا بالنسبة للإمام ، فاليمين ؟ أفضل أما إذا بُعد اليمين ، فاليسار أفضل ، ولذلك نحن نعلم علما يقينيا أو ظنا غالبا ، أن الصحابة ليسوا إذا جاؤوا يصفون وراء الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، يكملون أولاً اليمين حتى ينتهي ، ثم يبدأون من اليسار من جديد ، بل نعلم أنهم يصفون وراء الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ علما يقينيا أو ظنا قويا ، أنهم يتسابقون إلى القرب من الإمام فإذا تساوى ؟ فاليمين أفضل .
أخذنا قسمين من الحركة ما هما ؟
الطالب : الواجب والمستحب .
الشيخ : الواجب والمستحب ، طيب