خامسا : الحركة المباحة . حفظ
الشيخ : الخامس المباح ، وأخرنا الكلام عليه لأننا نقول المباح ما سوى ذلك ، فإذا كانت الحركة يسرة للحاجة فهي مباحة ، كثيرا للضرورة فهي مباحة .
من ذلك من المباح لو أن الإنسان أصابه حكة وهو يصلي ، فهل الأفضل أن يتصبر عليها أو أن يحكها حتى تبرد ؟ الثاني أفضل لأنه لو ترك حكها بقيت مشغلة له ، تشغل فكره وتقلقه ، فإذا حكها بردت عليه ، وأقبل على صلاته .
ومن ذلك أي من الشيء المباح : إذا كان له صبي ، صبي يصيح فأخذه ووضعه بين يديه ، حتى يهدأه ويسكته ، فهذه حركة مباحة لماذا ؟ لأن كونه يحمله ليسكته ، أولى من كونه يشتغل به عند بكاءه فيزول عنه الخشوع ، ولهذا صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأصحابه في المسجد ، وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني حامل بنت بنته الذي هو جدها عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، والحمل هنا جائز ولا مكروه ولا حرام ؟ جائز مباح ، لأنه لحاجة فهذه أقسام الحركة في الصلاة .
فعليك يا أخي أن تحرص غاية الحرص على الخشوع في صلاتك ، وعدم الحركة فيها لعل الله تعالى يقبلها منك .