تفسير قوله تعالى :" ولا أقسم بالنفس اللوامة ". حفظ
الشيخ : (( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ )) أقسم الله تعالى بالنفس اللوامة ، واللوام هنا صيغة مبالغة ، أي : كثيرة اللوم .
وما هي النفس اللوامة ؟ إبحث أنت بنفسك ، تفعل الشيء ثم تلوم نفسك ، يفعل العاصي المعصية ، ثم إذا فكر لام نفسه ، يبيع السلعة ، ثم إذا فكر لام نفسه ، يسافر ثم إذا فكر لام نفسه ، إذن النفس اللوامة هي : " نفس الإنسان " ، تلومه على فعل ما تسوء عاقبته .
واعلم أن النفس في القرآن ثلاثة ، الأنفس في القرآن ثلاثة : إبدؤوا الأولى ؟ نعم ـ قم قم .
الطالب : (( النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ )) .
الشيخ : نعم .
الطالب : " النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ " .
الشيخ : نعم .
الطالب : الأَمَّارَة بِالسُّوءِ .
الشيخ : نعم ، أحسنت النفس المطمئنة في قوله تعالى : (( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً )) .
الأمارة بالسوء في قوله ؟ الأخ أين سرحت ؟ أين سرحت ؟ هه ؟ في الحلقة ؟ جسما ، طيب أين النفس ؟
الطالب : (( وَما أُبَرِّئُ )) .
الشيخ : (( وَما أُبَرِّئُ )) إلا ، استثني .
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت ، (( إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي )) بارك الله فيك ، النفس اللوامة أين هي ؟
الطالب : الآية (( وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ )) .
الشيخ : الآية اللي معنا ، أحسنت (( وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ )) .
وهل هذه الأوصاف الثلاثة لنفس واحدة ؟ الجواب : نعم النفس المطمئنة قد تكون أمارة بالسوء ، ولهذا قال : (( إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي )) الذي رحمه الله هو النفس المطمئنة ، النفس اللوامة تشمل هذا وهذا .