الكلام على إثبات الجن وبيان حقيقتهم. حفظ
الشيخ : في هذه الآيات الكريمة دليل على مسائل :
المسألة الأولى: إثبات الجن والجن عالم غيبي خلقهم الله تبارك وتعالى من نار، لأن أباهم إبليس وإبليس مخلوق من النار كما قال إبليس عن نفسه مقراً بذلك: (( خلقتني من نار وخلقته )) يعني آدم (( من طين )) فأصلهم النار ومآل الكافر منهم إلى النار ولذلك كان الفسق والكفر في الجن أكثر منه في الإنس، لأنهم يرجعون إلى طبيعتهم وطبيعتهم نارية ومآل الكافر منهم النار فهم عالم غيبي وهل يُرون؟ الأصل أنهم لا يرون قال الله تعالى: (( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) لكن قد يُظهرهم الله عز وجل ويراهم الإنس وقد يتشكلون بأشكال يشاهَدون فيها، قد يتشكل الجني بصورة ثعبان كما جاء ذلك في الحديث الصحيح ( أن شاباً من الأنصار رجع إلى بيته وكان حديث عهد بعُرس فوجد زوجته على الباب فأنكر عليها فقالت: ادخل فلما دخل وجد على الفراش حية متطوية فأخذ الرمح فوخزها به أي بالحية حتى ماتت ثم مات هو في الحال قال الراوي: فلا يدرى أيهما أسرع موتاً الحية أم الشاب ) وكان ذلك كان سببه أن الحية جنية فلما قتلها قتله أهلها ومن ثَم نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن قتل الحيات التي تكون في البيوت يعني لو وجدت في بيتك حية لا تقتلها، لأنه يحتمل أن تكون جناً فإذا قتلتها قتلك أهلها وإن كانوا هم ظالمين في قتلهم لهذا الشاب لكن قد يقال: إن الشاب أيضاً أقدم على قتلها دون أن ينذرها أولاً ثم تذهب عن الفراش، على كل حال نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن قتل الحيات التي تكون في البيوت فلو وجدت في حجرة منامك حية لا تقتلها كيف لا يقتلها الإنسان؟! لأنها يحتمل أن تكون جناً فإذا قتلها قتله أهلها إذن ماذا يصنع؟ لا يمكن أن يبقى في هذا البيت الذي فيه الثعبان نقول كل داء له دواء، حرج عليها ثلاثة أيام وقل لها أنت مني في حرج إن بقيت في بيتك يخاطبها على أنها إيش؟ على أنها جن والجن يفهم فإذا جاءت بعد ذلك قتلها، لأنها إذا جاءت بعد هذا الإنذار عُلم أنها ثعبان بهيمي وليس جناً وحينئذٍ يقتلها وإذا ذهبت فهذا هو المطلوب، إذن الجن عالم إيش هو؟ غيبي لا يرى هذا هو الأصل وربما يُرى إما على صورته وإما على صورة حيوان آخر.
المسألة الأولى: إثبات الجن والجن عالم غيبي خلقهم الله تبارك وتعالى من نار، لأن أباهم إبليس وإبليس مخلوق من النار كما قال إبليس عن نفسه مقراً بذلك: (( خلقتني من نار وخلقته )) يعني آدم (( من طين )) فأصلهم النار ومآل الكافر منهم إلى النار ولذلك كان الفسق والكفر في الجن أكثر منه في الإنس، لأنهم يرجعون إلى طبيعتهم وطبيعتهم نارية ومآل الكافر منهم النار فهم عالم غيبي وهل يُرون؟ الأصل أنهم لا يرون قال الله تعالى: (( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) لكن قد يُظهرهم الله عز وجل ويراهم الإنس وقد يتشكلون بأشكال يشاهَدون فيها، قد يتشكل الجني بصورة ثعبان كما جاء ذلك في الحديث الصحيح ( أن شاباً من الأنصار رجع إلى بيته وكان حديث عهد بعُرس فوجد زوجته على الباب فأنكر عليها فقالت: ادخل فلما دخل وجد على الفراش حية متطوية فأخذ الرمح فوخزها به أي بالحية حتى ماتت ثم مات هو في الحال قال الراوي: فلا يدرى أيهما أسرع موتاً الحية أم الشاب ) وكان ذلك كان سببه أن الحية جنية فلما قتلها قتله أهلها ومن ثَم نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن قتل الحيات التي تكون في البيوت يعني لو وجدت في بيتك حية لا تقتلها، لأنه يحتمل أن تكون جناً فإذا قتلتها قتلك أهلها وإن كانوا هم ظالمين في قتلهم لهذا الشاب لكن قد يقال: إن الشاب أيضاً أقدم على قتلها دون أن ينذرها أولاً ثم تذهب عن الفراش، على كل حال نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن قتل الحيات التي تكون في البيوت فلو وجدت في حجرة منامك حية لا تقتلها كيف لا يقتلها الإنسان؟! لأنها يحتمل أن تكون جناً فإذا قتلها قتله أهلها إذن ماذا يصنع؟ لا يمكن أن يبقى في هذا البيت الذي فيه الثعبان نقول كل داء له دواء، حرج عليها ثلاثة أيام وقل لها أنت مني في حرج إن بقيت في بيتك يخاطبها على أنها إيش؟ على أنها جن والجن يفهم فإذا جاءت بعد ذلك قتلها، لأنها إذا جاءت بعد هذا الإنذار عُلم أنها ثعبان بهيمي وليس جناً وحينئذٍ يقتلها وإذا ذهبت فهذا هو المطلوب، إذن الجن عالم إيش هو؟ غيبي لا يرى هذا هو الأصل وربما يُرى إما على صورته وإما على صورة حيوان آخر.