بيان أن الجن يأكلون ويشربون ويركبون وأن لهم دواب وأنهم موجدون على ظهر الأرض. حفظ
الشيخ : يتعلق بالبحث في الجن هل هم يأكلون ويشربون نعم يأكلون ويشربون ودليل ذلك أن الوفد الذين جاؤوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من الجن أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم وفادة دائمة ثابتة، عادة أنك إذا أكرمت الوفد الذي يأتون إليك فالكرامة موقتة في حينها ثم تنتهي لكن هؤلاء الوفد صاروا بركة على أنفسهم وعلى قومهم أعطاهم الرسول عليه الصلاة والسلام وفادة قال: ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه تجدونه أوفر ما يكون لحماً ) الله أكبر كل عظم ذكر اسم الله عليه فإن الله تعالى يكسوه لحماً أوفر ما يكون لمن؟ للجن يأكلونه وهذه وفادة دائمة ثابتة ولذلك نهينا عن الاستنجاء بالعظام ونهينا من باب أولى عن البول على العظام أو التغوط على العظام لأننا إذا فعلنا ذلك، - قم شوي، فهمت قم - لأننا إذا فعلنا ذلك فقد لوثنا على الجن طعامهم هذه وفادة للجن قال : ( ولكم كل بعرة تجدونها علفاً لدوابكم ) البعر بعر الإبل روث الإبل يجده الجن علفاً لدوابهم ولذلك نهي عن الاستجمار بالروث لأنه طعام دواب الجن ففي هذا الحديث دليل على أن الجن يأكلون وفيه دليل على أنهم يركبون وأن لهم ركائب وهذا هو الواقع فإذا قال قائل: أنا لا أشاهد، لا أشاهد جناً يركب ولا أشاهد دوابهم قلنا سبحان الله لم يفتك من العلم إلا هذا ما أكثر الذي فاتك من العلم بل إن الله يقول: (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )) كلنا يعلم أن في جسده روحا كذا يا ابني أنت إي نعم قف هل تعلم أن في جسدك روحاً؟ تعلم؟ طيب وما هذه الروح ؟ ما هذا الروح ؟ أحسنت تمام قال الله تعالى : (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي )) ثم قال عاتباً عليهم: (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )) فكأنه يقول: ما فاتكم من العلم إلا أن تعرفوا الروح أكثر العلوم لا تعرفونها فلذلك نقول إن الجن يأكلون ويركبون ولهم دواب ومع ذلك لا نشاهدهم وهل هؤلاء الجن على ظهر الأرض أو في بطن الأرض؟ على ظهر الأرض لأن الرسول قال : ( لكم كل بعرة علف لدوابكم ) ( كل عظم ذكر اسم الله عليه أوفر ما تجدونه لحماً ) إذن فهم على ظهر الأرض وما اشتهر عند العامة أنهم في باطن الأرض فليس بصواب بل الجن على ظهر الأرض وهل الجن يشرب؟ الجن يشربون أو لا؟ الأكل سمعتم أنهم يأكلون هل يشربون؟ نعم والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر من لم يسم على طعامه وشرابه فإن الشيطان إيش؟ يشاركه في طعامه وشرابه ولذلك أنبهكم على هذه المسألة مسألة التسمية على الأكل والشرب التسمية على الأكل والشرب واجبة ويأثم الإنسان إذا لم يسم الله ويكون عاصياً للرسول عليه الصلاة والسلام ويشاركه الشيطان في أكله وشربه ولا أدري أيها الإنس لا أدري أيرضى أحد منكم أن يشاركه الشيطان في أكله وشربه ؟ أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لا يرضى -الأخ أنت- هل ترضى أن يشاركك الشيطان في أكلك وشربك؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، أحسنت إذن ما هي الطريق إلى الخلاص منه؟ التسمية سم الله يبارك لك في أكلك وشربك وتحمي أكلك وشربك من أن يشاركك عدوك أكثر الناس اليوم بل أستغفر الله كثير من الناس اليوم لا يسمون على الأكل والشرب إما غفلة وإما جهلاً وإما نسياناً لكن الإنسان إذا كان يعلم أنه إذا لم يسم شاركه الشيطان فإنه لن ينسى طيب.
الطالب : لا
الشيخ : لا يرضى -الأخ أنت- هل ترضى أن يشاركك الشيطان في أكلك وشربك؟
الطالب : لا
الشيخ : لا، أحسنت إذن ما هي الطريق إلى الخلاص منه؟ التسمية سم الله يبارك لك في أكلك وشربك وتحمي أكلك وشربك من أن يشاركك عدوك أكثر الناس اليوم بل أستغفر الله كثير من الناس اليوم لا يسمون على الأكل والشرب إما غفلة وإما جهلاً وإما نسياناً لكن الإنسان إذا كان يعلم أنه إذا لم يسم شاركه الشيطان فإنه لن ينسى طيب.