بيان حسن أدب الجن الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر أهمية الأدب في مجالس الذكر. حفظ
الشيخ : وفي هذه الآيات دليل على حسن أدب الجن من أين يؤخذ؟ من قولهم لما حضروا أنصتوا وبعض الإنس يحضر مجالس الذكر ولكن لا ينصت إن تسنى له أن يكلم صاحبه كلمه وإن لم يتسن له ذلك صار يحدث نفسه ومشكل اللي يحدث نفسه ويش تعلم أنه يحدث نفسه ويش معنى يحدث نفسه؟ يسرح كما تقولون يفكر في أشياء كثيرة وهو عند الدرس وهذا من سوء الأدب إذا كنت جالساً في درس فإن لم تحضر في قلبك ضيعت وقتك والوقت ثمين الوقت أثمن من المال وأغلى من المال لأن الوقت إذا فات لم يرجع والمال إذا فات قد يرجع كم من إنسان احترق ماله ثم عاد فأغناه الله؟ لكن الوقت لا يمكن يرجع أي دقيقة تزول فقد انتهت ولا يمكن أن ترجع فإذا حضرت إلى الدرس وقلبك في واد تفكر ثم تقول والله حضرت الدرس ماذا أقول لك؟ حضرت ولا ما حضرت؟ ما حضرت، ما حضرت حقيقة بل أضعت الوقت على نفسك ولو ذهب لتنام لكان أحسن لك من حضورك بلا قلب وهؤلاء الجن يقولون أنصتوا وفيه أيضاً من محاسن الجن الذين وفدوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام أنهم من حين أن علموا بالحق ذهبوا يدعون إليه لقوله: (( فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين )) وفيه أيضاً من أدبهم أنهم لم يقوموا حين استماع القرآن بل لم يقوموا إلا حين قضي ولذلك لا ينبغي لطالب العلم إذا حضر حلقة علم أن يقوم حتى ينتهي الدرس إلا لحاجة، إلا لحاجة وإذا كان لحاجة فهل ينبغي أن يستأذن ليقوم؟ ننظر لا ننظر يا أخي فيه تفصيل فالله تبارك وتعالى يقول: (( وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه )) فهل يدخل في ذلك الحضور لطلب العلم؟ يحتمل ويحتمل لكن يقال : إذا كان الإنسان يخشى إذا قام يستأذن أن يشغل الحاضرين فلا يفعل، لأن بعض الحاضرين للدرس إذا تحرك أدنى شيء التفتوا إليه ربما لو يبكي صبي اشرأبت رقابهم ويش اللي حصل؟ لأنهم لم يركزوا تركيزاً تاماً ولذلك لا تلومونني إذا أقمت إنساناً رأيته قد أعرض لما أشاهده من الالتفات يميناً وشمالاً وأنا إذا أقمته فللمصلحة ملصحة من؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا مصلحة الجميع، لأن الشخص لن يعود وغيره أيضاً يخشى فلذلك انتبهوا لهذه المسألة وأظن الوقت انتهى الآن فلنأخذ ما تيسر من عمدة الأحكام نعم.
الطالب : ...
الشيخ : لا لا مصلحة الجميع، لأن الشخص لن يعود وغيره أيضاً يخشى فلذلك انتبهوا لهذه المسألة وأظن الوقت انتهى الآن فلنأخذ ما تيسر من عمدة الأحكام نعم.