إذا كان التأمين إجباريا من طرف الدولة فما الحكم ؟. حفظ
الشيخ : طيب. أحد الإخوة الآن يسأل يقول إذا كان التأمين إجبارياً بمعنى أن الدولة تقول لا بد أن تؤمن، فنقول هذا من جملة ما يسلط الله به الناس بعضهم على بعض، لأن الله تعالى قد يسلط الولاة على الرعية فهذا من التسليط ادفع التأمين واعتقد أنك مظلوم فيه وأن الذي أجبرك عليه سوف تأخذ من حسناته يوم القيامة فإن بقي من حسناته شيء وإلا أخذ من سيئات المظلومين وطرح عليه ثم طرح في النار أنت مظلوم ادفع التأمين ثم إذا حصل الحادث خذ منهم أي من شركة التأمين بقدر ما دفعت إليهم ولا تأخذ أكثر لأنك إذا أخذت أكثر فهذا يعني أنك أمضيت عقداً فاسداً والعقود الفاسدة لا يجوز إمضاؤها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مئة شرط ) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ( أتي إليه بتمر طيب فقال: ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله نأخذ الصاع من هذا بالصاعين من الرديء والصاعين بالثلاثة فقال : أوه أوه ) يعني توجع من هذا العمل ( عين الربا عين الربا ردوه ) فأمر برده يعني إبطال العقد فكل عقد ليس في كتاب الله حله فإنه عقد باطل لا يجوز أن يترتب عليه شيء إلا الرد والفسخ وعلى هذا انتبه إذا كنت في بلد يجبرون على التأمين فادفع وتكون إيش؟ تكون مظلوماً فإذا قدر الله أن يكون عليك حادث فخذ قدر ما دفعت فإذا قدرنا أن الحادث ستة آلاف وأنت قد دفعت في السنة ستت آلاف ..