الكلام على الصفات المقيدة وبيان معتقد أهل السنة والجماعة في اتصاف الله تعالى بها . حفظ
الشيخ : هناك أشياء أو هناك صفات تكون مدحاً في حال وذماً في حال مثل: الخداع المكر الاستهزاء هل يوصف الله بها على الإطلاق؟ لا وإنما يوصف بها في الحال التي وصف الله بها نفسه فمثلاً قال الله تعالى: (( ويمكرون ويمكر الله )) إذا أردت أن تصف الله بالمكر فقل إنه يمكر بمن يمكر به وبدينه ورسله وأولياءه، ولا يجوز أن تذكر المكر على وجه الإطلاق وإنما تذكره مقيداً اجلس وإنما تذكره مقيداً، لأن المكر بمن يمكر بك دليل على إيه؟ دليل على ايه؟ على الكمال وأن قوتك أشد منه، طيب الكيد هل يوصف الله تعالى بالكيد على وجه الإطلاق؟ لا ولكنه يوصف به على وجه التقييد قال الله تعالى: (( إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً )) يعني أكيد كيداً أعظم من كيدهم، طيب الاستهزاء هل يوصف الله بأنه مستهزئ على وجه الإطلاق؟ لا، بل يقال إن الله يستهزئ بمن اتخذ دينه هزواً من أجل المقابلة فيكون هذا كمالاً لكن بدون أن يقيد هو نقص، الخداع: هل يوصف الله تعالى بالخداع على الإطلاق؟ لا، ولكن يقال إنه يخادع من يخادعه لقوله تعالى: (( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم )) وعلى هذا فقس هل يوصف الله تعالى بالخيانة؟ لا، لماذا؟ لأنها نقص بكل حال ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( أدِ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) الصفات التي هي نقص على كل حال عرفنا أن الله منزه عنها، الصفات التي تكون نقصاً في حال وكمالاً في حال متى يوصف الله بها؟ يوصف بها مقيدة ولا يوصف بها مطلقاً.