تفسير قوله تعالى :" ما في السماوات وما في الأرض ". حفظ
الشيخ : قوله: (( ما في السموات وما في الأرض )) ما في السماوات ما هذه يقولون إنها اسم موصول وتكون للعموم ولا للخصوص؟ للعموم إذن كل ما في السماوات والأرض فإنه يسبح الله والتسبيح نوعان: تسبيح بلسان المقال وتسبيح بلسان الحال
التسبيح بلسان المقال : أن يقول - اجلس يا ولد اجلس ولا امش - التسبيح بلسان المقال أن يقول القائل سبحان الله هذا تسبيح بلسان المقال
التسبيح بلسان الحال : أن تكون حال المخلوق دالة على تنزيه الله تعالى عن كل نقص المخلوق لم يسبح بلسان المقال لكن حاله إيش؟ دالة على أن الله تعالى منزه عن كل نقص ولننظر المؤمن يسبح الله - قل يا أخ - بلسان الحال أو المقال؟
الطالب : ...
الشيخ : بلسان المقال وبلسان الحال أيضاً، - استرح - المؤمن يسبح الله بلسان الحال والمقال فيقول بلسانه سبحان الله وإذا تأملت حاله والخلقة التي خلقه الله عليها وما جبله الله عليه من الأخلاق والمعاني والأوصاف دل ذلك على تنزيه الله عز وجل، طيب الكافر قل نعم إيش؟ يسبح الله بلسان الحال أو المقال؟ لا بلسان الحال ولا المقال؟ إي نعم، خطأ، نعم إي نعم
الطالب : بلسان الحال
الشيخ : يسبح الله تعالى بلسان الحال لا بلسان المقال لأن الكافر لا يسبح الله بل يصف الله بكل نقص وعيب ولكن لسان حاله يسبح الله عز وجل استرح ومعنى تسبيح الكافر بلسان الحال أنك إذا تأملت حال الكافر عرفت حكمة الله عز وجل في خلقته وفي سلوكه وفي جميع أعماله فنحن نسبح الله عندما نشاهد الكافرين كيف أضلهم الله عن الحق مع وضوحه لولا أن الله له الحكمة في ذلك ما أضله طيب الجماد الأخ الجماد هل يسبح الله بلسان الحال أو المقال؟ نعم ارفع صوتك
الطالب : بلسان الحال
الشيخ : بلسان الحال دون لسان المقال، - طيب استرح نعم، لا أردت غيرك - بلسان الحال والمقال ما دليلك على أن الجماد يسبح الله بلسان المقال؟ لا تنظر لإخوانك يا أخي يلا ما عندك دليل ندور غيرك طيب استرح نعم قم إي ما هو الدليل؟ بس (( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً )) ما قال لرأيته مسبحاً (( تسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ )) هاه (( وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ )) - استرح - هذا دليل على أن هذه المخلوقات تسبح تسبح الله بلسان المقال وقال تعالى: (( ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته )) وسُمع تسبيح الحصى بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف حجراً في مكة يسلم عليه إذن هذا الجماد يسبح الله عز وجل (( ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات )) الطيور في جو السماء تسبح الله عز وجل وقال تعالى في داود: (( سخرنا الجبال معه يسبحن والطير )) إذن المخلوقات الجماد والحيوان يسبح الله بلسان الحال وبلسان المقال ولا تعجب اسمع إلى قول الله تعالى عن الكافرين (( وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ )) فهو سبحانه وتعالى انطق كل شيء قوله: (( سبح لله ما في السموات وما في الأرض )) هنا نقول: ((ما)) قال النحويون إنها إيش؟
الطالب : لغير العاقل
الشيخ : لغير العاقل يعني للمجنون ولا إيه؟ نعم
الطالب : للجماد
الشيخ : للجماد وقال ابن هشام رحمه الله : " الأولى أن تقول لغير العالم دون العاقل " العالم دون العاقل، لأن الله تعالى قد يوصف بالعلم لأن الله يوصف بالعلم ولا يوصف بالعقل وعلى كل حال المسألة بسيطة المسألة سهلة ما دمنا نعرف أن المراد بالعاقل من له إدراك وبغير العاقل من ليس له إدراك لكن في آية أخرى: (( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن )) ((من)) للعالم ولا للعاقل ؟
الطالب : للعاقل