الشيخ : العزيز: يعني ذا العزة والعزة تعني الغلبة فالله تعالى عزيز لا يُغلب بل هو الغالب لكل شيء
والحكيم : يعني ذا الحكمة والحُكم فالحكيم مشتقة من الحكمة ومشتقة من الحُكم وعلى هذا فاعلم أن كل شيء يفعله الله من الأمور المخلوقة والأمور المشروعة فإن الله سبحانه وتعالى له الحكمة في ذلك كل شيء فلله فيه حكمة خلق الكافر حكمة؟ خلق الكافر حكمة؟ نعم حكمة حتى يتبين المؤمن من الكافر وحتى يقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحتى يقام الجهاد وحتى يقام الجهاد وغير ذلك من المصالح، خلق الشيطان الشيطان الذي يضل الناس حكمة؟ نعم حكمة يعرف الإنسان به حكمة الله عز وجل حيث سلط الشيطان على أناس دون آخرين ولهذا قال الله تعالى: (( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ )) خلق الأشياء المؤذية كالذئاب والحيات والعقارب لها حكمة؟ نعم لها حكمة كثير من الناس لا يحمله على قراءة الأوراد والأذكار إلا خوفاً من العقارب والحيات ولذلك نقول كل شيء خلقه الله أو كل شيء شرعه الله فإنه لحكمة لكن بعض الحكم نفهمه وبعضها لا نفهمه وليس علينا إلا أن نسلم الأمر لله عز وجل ونقول: (( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم )) ولننتقل الآن إلى قراءة الحديث.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.