تفسير قوله تعالى :" وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ". حفظ
الشيخ : أما ما نريد أن نتكلم عليه فاستمع قال الله تبارك وتعالى : (( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم )) الخطاب في قوله : (( وإن يمسسك )) يعود إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم والضر ما يضر الإنسان في بدنه أو عقله أو فكره أو غير ذلك هو عام لأن كلمة ضر نكرة في سياق الشرط والنكرة في سياق الشرط تفيد العموم أي إذا أرادك الله بضر أي ضر كان فلا كاشف له إلا هو أي فلا مزيل له إلا هو جل وعلا لأنه الذي بيده الأمر وإن يردك بخير فلا راد لفضله إذا أرادك الله بخير فإنه لا يمكن لأحد أن يرد هذا الخير أبداً ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ولو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ) (( يصيب به من يشاء من عباده )) يصيب به أي بالخير من يشاء من عباده أي من يشاء أن يصيبه من عباده أصابه ولا راد لمشيئته واعلم أن الله تعالى يقرن دائماً أفعاله بمشيئته مثل قوله : (( ويفعل الله ما يشاء )) (( ويفعل الله ما يريد )) وما أشبهه ولكن هذه المشيئة مقرونة بالحكمة فلا يشاء شيئاً تقتضي الحكمة عدمه ولا يعدم شيئاً تقتضي الحكمة وجوده ويدل لذلك قوله تعالى لمن شاء قوله تبارك وتعالى في سورة الإنسان: (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان )) إيش؟ (( عليماً حكيماً )) فأفاد ختم الآية بهذين الاسمين الكريمين العليم والحكيم أن مشيئته تعالى تابعة لحكمته من اقتضت الحكمة هدايته هداه ومن اقتضت الحكمة إضلاله أضله واسمع إلى قوله تعالى: (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )) واسمع إلى قوله: (( والذين اهتدوا زادهم هدىً )) فإذا علم الله من قلب العبد أنه أهل للهداية هداه وإذا علم أنه أهل للزيغ والضلال أزاغه وأضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم أي ذو المغفرة للذنوب والرحمة التي يحصل بها المطلوب هذه الآية كما قلت خطاب لمن ؟ للنبي صلى الله عليه وسلم وإذا كانت خطاباً للنبي صلى الله عليه وسلم دل هذا على أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يستطيع أن يدفع الضرر عن نفسه، هو نفسه لو تضرر، لو أراده الله بضر لم يستطع أن يكشفه وإذا كان لا يستطيع أن يكشف الضر عن نفسه إذا أراده الله به فهل يمكن أن يقال إنه يستطيع أن يدفع الضرر عن غيره؟
الطالب : لا
الشيخ : أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لا، لأن من لا يستطيع أن يدفع الضرر عن نفسه فإنه من باب أولى ألا يستطيع صرف الضرر عن غيره وبهذا تنقطع آمال كل الواهمين الذين يظنون أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يضر أو ينفع فتجدهم يتجهون إلى قبره ويدعونه مباشرة يا رسول الله افعل كذا يا رسول الله افعل كذا وهذا شرك أكبر شرك أكبر مخرج عن الملة لأن كل من دعا ميتاً لدفع ضرر أو جلب نفع فقد اتخذه إلهاً اتخذه إلهاً ورباً وخسر الدنيا والآخرة وتوهم في الله ما لا يليق به ولو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حياً لكان يحارب هذا وأمثاله ويقاتلهم لأنه مشرك فاحذر أن تدعو مع الله إلهاً آخر وإذا كان الله تعالى قال لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله )) يعني يعني رزقاً لا أقول لكم عندي خزائن الله أي خزائن رزقه ولا أعلم الغيب (( ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي )) وإذا كان الله يقول لنبيه : (( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً إلا بلاغاً )) إلا هنا بمعنى لكن يعني لكن بلاغاً من الله ورسالاته فإن هذه الآيات وأمثالها يقطع طمع كل إنسان يظن أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدفع عنه الضرر أو يجلب له النفع لكن ما الذي ينفعنا ويدفع الضرر عنا بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الإيمان به واتباعه ظاهراً وباطناً وألا نتقدم بين يديه وألا نحدث في دينه ما ليس منه هذا هو الذي ينفعنا الله به أن نتبع دينه أن نتأسى به أن نكون متخلقين بآداب القرآن وأما أن ندعوه أو نرجوه لكشف الضرر أو جلب النفع فإن هذا لن ينفعنا بل هو يضرنا لأنه شرك والعياذ بالله ولقد ( قال رجل للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما شاء الله وشئت فقال له: أجعلتني لله نداً ) لما قال ما شاء الله وشئت قال : ( أجعلتني لله نداً ) كيف يكون هذا الكلام دالاً على أنه جعله نداً لله
الطالب : لأنه قال
الشيخ : ما شاء الله
الطالب : ما شاء الله وشئت
الشيخ : وشئت فقرن مشيئة الرسول بمشيئة الله بحرف يقتضي التسوية - استرح - طيب هذا وهي كلمة لفظ قال: ما شاء الله وشئت فكيف بمن يقول ما شئت يا رسول الله لا ما شاءت الأقدار نسأل الله العافية فإن هذا لا شك أنه شرك أكبر مخرج عن الملة وقد قيل مثل هذا في ممدوح من أجل أن يعطيه هدية أو مكافأة قال له المادح :
" ما شئت لا ما شاءت الأقدار *** فاحكم فأنت الواحد القهار "
يقوله لبشر لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله وإذا قال قائل : القصائد التي فيها مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتنكر أم لا تنكر؟ فالجواب: بالتفصيل إذا لم يكن فيها غلو فإنها تقر وتحمد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أهل للثناء وللمدح وأما إذا كان فيها غلو فإنها مذمومة ولا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال حتى وإن كان قائلها فيما يبدو من حاله حسنُ القصد، حتى وإن كان قائلها فيما يبدوا من حاله حسنَ القصد فإنها لم تقبل أبداً لو أن أحداً امتدح النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إن الله خلق السماوات والأرض والبشر وكل شيء من أجل الرسول ماذا نقول؟ نقول هذا كذب نقول إن هذا كذب وغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قال : إن الله خلق محمداً صلى الله عليه وسلم من نور قلنا هذا كذب وهذا غلو برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أُمر أن يقول : (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) بشر مثلكم فمن أي شيء خلقنا نحن؟ خُلقنا من طين خُلقنا من نطفة والنبي صلى الله عليه وسلم في العوارض البشرية كغيره من البشر حتى إنه ينسى كما ينسى الناس ألم تعلموا أن الرسول عليه الصلاة والسلام ألم تعلموا ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى مرةً من المرات وسلم في الرباعية من ركعتين ظناً منه أنه إيش؟ أنه صلى أربعاً ولما سلم تقدم رجل فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ فقال : لم أنس ولم تقصر ) فنسي أنه نسي نسي أنه نسي لأنه قال : ( لم أنس ) وهو ناسي قال : ( لم أنس ولم تقصر ) ( فقال الرجل : بلى قد نسيت ) وهكذا الصراحة يجب أن تكون صريحاً وإن كان قبيلك أعلم منك وأفضل منك كن صريحاً بلى قد نسيت لماذا جزم الصحابي بأنه نسي مع أنه قال في الأول : ( أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) لأنه لما نفى أن تكون قصرت فقد تبين أنها باقية على أنها أربع وحينئذٍ يكون قد نسي فقال : ( بلى قد نسيت ) ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عزيمة الرجل قال للصحابة : ( أكما يقول ذو اليدين ؟ قالوا نعم فتقدم إلى مكانه وأتم صلاته ) ولكنه سجد قبل السلام أو بعد؟
الطالب : بعد
الشيخ : بعد السلام قضى الركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم والحكمة من هذا أن هذا السجود عن زيادة وكل سجود سهو عن زيادة فإنه يكون بعد سلام لئلا يجتمع في الصلاة زيادتان الزيادة التي وقعت سهواً وزيادة السجود فكانت الحكمة أن يكون السجود عن زيادة بعد السلام على كل حال أنا أكرر وأقول إن النبي صلى الله عليه وسلم بشر يعتريه من العوارض ما يعتري البشر من المرض والجوع والعطش والحر والبرد بل إنه عليه الصلاة والسلام يمرض كما يوعك الرجلين منا يعني يشدد عليه في المرض لينال أعلى درجة الصابرين وأنه عليه الصلاة والسلام لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً ولو كان يملك شيئاً من ذلك لكان يهدي عمه أبا طالب الذي أحسن إليه ودافع عنه ولكنه عليه الصلاة والسلام لا يستطيع أن ينفع أحداً إلا بإذن الله وإذا كان لا ينفع أحداً إلا بإذن الله فإلى من نرجع في جلب النفع ودفع الضرر؟ إلى الله وحده فعليك يا أخي بالإقبال على الله تبارك وتعالى وألا تتخذ دونه ولياً فهو وليك ونعم المولى ونعم النصير وإلى هنا ينتهي ما أردنا الكلام عليه ونسأل الله أن ينفع به وأن يرزقنا وإياكم الاستقامة في الدين والثبات عليه والآن إلى قراءة الأحاديث
الطالب : ...
الشيخ : نعم ايش؟
الطالب : ...
الشيخ : الكلام على الصلاة في الجلسة أول الليل عشان تتوالى نعم .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
مع كتاب عمدة الأحكام ومع الحديث السابع من باب اللعان .
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : ( كنا نعزل والقرآن ينزل لو كان شيئاً يُنهى عنه لنهانا عنه القرآن ) متفق عليه.
الشيخ : سبق الكلام على هذا الحديث وبينا حكمه.
الطالب : لا
الشيخ : أجيبوا
الطالب : لا
الشيخ : لا، لأن من لا يستطيع أن يدفع الضرر عن نفسه فإنه من باب أولى ألا يستطيع صرف الضرر عن غيره وبهذا تنقطع آمال كل الواهمين الذين يظنون أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يضر أو ينفع فتجدهم يتجهون إلى قبره ويدعونه مباشرة يا رسول الله افعل كذا يا رسول الله افعل كذا وهذا شرك أكبر شرك أكبر مخرج عن الملة لأن كل من دعا ميتاً لدفع ضرر أو جلب نفع فقد اتخذه إلهاً اتخذه إلهاً ورباً وخسر الدنيا والآخرة وتوهم في الله ما لا يليق به ولو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حياً لكان يحارب هذا وأمثاله ويقاتلهم لأنه مشرك فاحذر أن تدعو مع الله إلهاً آخر وإذا كان الله تعالى قال لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله )) يعني يعني رزقاً لا أقول لكم عندي خزائن الله أي خزائن رزقه ولا أعلم الغيب (( ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي )) وإذا كان الله يقول لنبيه : (( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً إلا بلاغاً )) إلا هنا بمعنى لكن يعني لكن بلاغاً من الله ورسالاته فإن هذه الآيات وأمثالها يقطع طمع كل إنسان يظن أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدفع عنه الضرر أو يجلب له النفع لكن ما الذي ينفعنا ويدفع الضرر عنا بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الإيمان به واتباعه ظاهراً وباطناً وألا نتقدم بين يديه وألا نحدث في دينه ما ليس منه هذا هو الذي ينفعنا الله به أن نتبع دينه أن نتأسى به أن نكون متخلقين بآداب القرآن وأما أن ندعوه أو نرجوه لكشف الضرر أو جلب النفع فإن هذا لن ينفعنا بل هو يضرنا لأنه شرك والعياذ بالله ولقد ( قال رجل للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما شاء الله وشئت فقال له: أجعلتني لله نداً ) لما قال ما شاء الله وشئت قال : ( أجعلتني لله نداً ) كيف يكون هذا الكلام دالاً على أنه جعله نداً لله
الطالب : لأنه قال
الشيخ : ما شاء الله
الطالب : ما شاء الله وشئت
الشيخ : وشئت فقرن مشيئة الرسول بمشيئة الله بحرف يقتضي التسوية - استرح - طيب هذا وهي كلمة لفظ قال: ما شاء الله وشئت فكيف بمن يقول ما شئت يا رسول الله لا ما شاءت الأقدار نسأل الله العافية فإن هذا لا شك أنه شرك أكبر مخرج عن الملة وقد قيل مثل هذا في ممدوح من أجل أن يعطيه هدية أو مكافأة قال له المادح :
" ما شئت لا ما شاءت الأقدار *** فاحكم فأنت الواحد القهار "
يقوله لبشر لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله وإذا قال قائل : القصائد التي فيها مدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتنكر أم لا تنكر؟ فالجواب: بالتفصيل إذا لم يكن فيها غلو فإنها تقر وتحمد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أهل للثناء وللمدح وأما إذا كان فيها غلو فإنها مذمومة ولا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال حتى وإن كان قائلها فيما يبدو من حاله حسنُ القصد، حتى وإن كان قائلها فيما يبدوا من حاله حسنَ القصد فإنها لم تقبل أبداً لو أن أحداً امتدح النبي صلى الله عليه وسلم وقال : إن الله خلق السماوات والأرض والبشر وكل شيء من أجل الرسول ماذا نقول؟ نقول هذا كذب نقول إن هذا كذب وغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قال : إن الله خلق محمداً صلى الله عليه وسلم من نور قلنا هذا كذب وهذا غلو برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أُمر أن يقول : (( قل إنما أنا بشر مثلكم )) بشر مثلكم فمن أي شيء خلقنا نحن؟ خُلقنا من طين خُلقنا من نطفة والنبي صلى الله عليه وسلم في العوارض البشرية كغيره من البشر حتى إنه ينسى كما ينسى الناس ألم تعلموا أن الرسول عليه الصلاة والسلام ألم تعلموا ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى مرةً من المرات وسلم في الرباعية من ركعتين ظناً منه أنه إيش؟ أنه صلى أربعاً ولما سلم تقدم رجل فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ فقال : لم أنس ولم تقصر ) فنسي أنه نسي نسي أنه نسي لأنه قال : ( لم أنس ) وهو ناسي قال : ( لم أنس ولم تقصر ) ( فقال الرجل : بلى قد نسيت ) وهكذا الصراحة يجب أن تكون صريحاً وإن كان قبيلك أعلم منك وأفضل منك كن صريحاً بلى قد نسيت لماذا جزم الصحابي بأنه نسي مع أنه قال في الأول : ( أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ ) لأنه لما نفى أن تكون قصرت فقد تبين أنها باقية على أنها أربع وحينئذٍ يكون قد نسي فقال : ( بلى قد نسيت ) ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عزيمة الرجل قال للصحابة : ( أكما يقول ذو اليدين ؟ قالوا نعم فتقدم إلى مكانه وأتم صلاته ) ولكنه سجد قبل السلام أو بعد؟
الطالب : بعد
الشيخ : بعد السلام قضى الركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم والحكمة من هذا أن هذا السجود عن زيادة وكل سجود سهو عن زيادة فإنه يكون بعد سلام لئلا يجتمع في الصلاة زيادتان الزيادة التي وقعت سهواً وزيادة السجود فكانت الحكمة أن يكون السجود عن زيادة بعد السلام على كل حال أنا أكرر وأقول إن النبي صلى الله عليه وسلم بشر يعتريه من العوارض ما يعتري البشر من المرض والجوع والعطش والحر والبرد بل إنه عليه الصلاة والسلام يمرض كما يوعك الرجلين منا يعني يشدد عليه في المرض لينال أعلى درجة الصابرين وأنه عليه الصلاة والسلام لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً ولو كان يملك شيئاً من ذلك لكان يهدي عمه أبا طالب الذي أحسن إليه ودافع عنه ولكنه عليه الصلاة والسلام لا يستطيع أن ينفع أحداً إلا بإذن الله وإذا كان لا ينفع أحداً إلا بإذن الله فإلى من نرجع في جلب النفع ودفع الضرر؟ إلى الله وحده فعليك يا أخي بالإقبال على الله تبارك وتعالى وألا تتخذ دونه ولياً فهو وليك ونعم المولى ونعم النصير وإلى هنا ينتهي ما أردنا الكلام عليه ونسأل الله أن ينفع به وأن يرزقنا وإياكم الاستقامة في الدين والثبات عليه والآن إلى قراءة الأحاديث
الطالب : ...
الشيخ : نعم ايش؟
الطالب : ...
الشيخ : الكلام على الصلاة في الجلسة أول الليل عشان تتوالى نعم .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
مع كتاب عمدة الأحكام ومع الحديث السابع من باب اللعان .
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال : ( كنا نعزل والقرآن ينزل لو كان شيئاً يُنهى عنه لنهانا عنه القرآن ) متفق عليه.
الشيخ : سبق الكلام على هذا الحديث وبينا حكمه.