ثانيا :أن يكون الكفر عن قصد . حفظ
الشيخ : الشرط الثاني : أن يكون الكفر عن قصد فإن لم يكن عن قصد فلا كفر وفوات القصد في ذلك يكون بأمرين : إما بأن يكون الإنسان مكرها على الكفر لأن المكره غير قاصد أليس كذلك المكره غير قاصد والدليل على هذا قول الله تبارك وتعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) ولهذا لو لاقاك كافر وقال إما أن تسجد لهذا الصنم أو قتلتك قل يا أخي أجب ما الذي قلت؟ ما الذي قلت؟ إيش؟ قلنا إن اليوم يوم واحد وعشرين أليس كذلك ؟ أجب ما قلنا هذا ويش قلنا؟ استرح استرح انتبه العلم ترى يطير إذا لم ينتبه الإنسان له من أول مرة طار عنه قل
الطالب : ...
الشيخ : أو قتلتك ، استرح فسجد للصنم لكنه حمله على ذلك الإكراه وليس قلبه مطمئناً بذلك فهل نقول إن هذا الساجد كافر؟ لا طيب هل نقول يجب عليه أن ينوي السجود لله أمام الصنم؟ إن استحضر ذلك فنعم لكنه قد لا يستحضر ذلك عند الإكراه ويختلط ويرتبش -انتبه يا ولد - يعني هذا الذي أكره على أن يسجد للصنم ألا يمكن أن ينوي السجود لله عند الصنم؟ أجيبوا يا جماعة بلى يمكن لكن الإنسان عند الدهشة قد لا يتصور هذا ومع ذلك نقول: إن الله يقول: (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ))
طيب أيضاً يدخل في قولنا مختاراً أن يجري على لسانه أن يجري على لسانه الكفر لسبب من الأسباب بدون قصد أن يجري على لسانه الكفر لسبب من الأسباب دون قصد فإنه لا يكفر ولو كانت الكلمة كفراً دليل ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم ) إلى آخره ( لله ) هنا الله مبتدأ واللام لام الابتداء وتفيد التوكيد (لله أشد فرحاً بتوبة عبده) من أحدكم وذكر ( أن هذا الرجل أضل ناقته يعني أضاعها وعليها طعامه وشرابه فطلبها ولم يجدها فأيس منها فاضطجع تحت شجرة وإذا بالناقة على رأسه فأخذ بزمامها وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) والصواب أن يقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك لكن هو قال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) هذه الكلمة لو قالها معتقداً معناه لكفر لكنه أخطأ من شدة الفرح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أخطأ من شدة الفرح ) ومثل ذلك لو أخطأ من شدة الغضب حتى لا يملك نفسه وتكلم بكلمة الكفر من شدة الغضب فلا يملك نفسه فإنه لا يكفر إخواني لأن القصد له قيمة في الشرع حتى الأيمان بالله إذا لم تكن عن قصد فهي لغو (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) وفي الآية الثانية (( بما كسبت قلوبكم ))
ويدخل في ذلك أيضا يعني في كونه مختاراً للكفر إذا كان عن تأويل إذا كانت الكلمة الكفرية عن تأويل لكن تأويل سائغ لأنه ليس كل تأويل يكون سائغاً مقبولاً لكن إذا كان عن تأويل سائغ يعني له وجه لكنه بعيد فإنه إذا قال كلمة الكفر لهذا التأويل إيش؟ لم يكفر، لا يكفر بذلك استمع إلى الدليل ( كان رجل مسرف على نفسه مسرف على نفسه بالمعاصي ومن شدة خوفه من الله قال لأهله إذا مت فأحرقوني ثم ذروني في اليم ) ما هو اليم؟ البحر ( فإن الله لو قدر علي ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين ) هذا الرجل لو أخذنا ظاهر كلامه لكان كفرا، لأنه شاك ، شك في قدرة الله لكنه ما أراد الشك في قدرة الله يعلم أن الله قادر ولكن من خوفه من الله أوصى بهذه الوصية ففعل أهله ذلك ( ولكن الله تعالى وهو على كل شيء قدير جمعه وقال: لم صنعت هذا ؟ قال خوفاً منك يا رب، فغفر الله له بذلك ) بخوفه من الله مع أن الكلمة إيش هي؟ قم إيش الكلمة نعم
الطالب : الكلمة التي قالها
الشيخ : إي الكلمة التي قالها
الطالب : البحر
الشيخ : الكلمة التي قالها البحر
الطالب : ... نسيت
الشيخ : ما نسيت لكنك لم تذكر حتى تنسى الظاهر أن النوم يداعبك أليس كذلك؟ شوي الحمد لله هذا نصف إقرار استرح انتبه الكلمة التي قالها قال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذروني في اليوم فإن الله لو قدر علي لعذبني عذاباً لا يعذبه أحدا من العالمين، فالحاصل أن هذا إنما قال كلمة الكفر عن إيش؟ عن تأويا تأول فعفى الله عنه.
الطالب : ...
الشيخ : أو قتلتك ، استرح فسجد للصنم لكنه حمله على ذلك الإكراه وليس قلبه مطمئناً بذلك فهل نقول إن هذا الساجد كافر؟ لا طيب هل نقول يجب عليه أن ينوي السجود لله أمام الصنم؟ إن استحضر ذلك فنعم لكنه قد لا يستحضر ذلك عند الإكراه ويختلط ويرتبش -انتبه يا ولد - يعني هذا الذي أكره على أن يسجد للصنم ألا يمكن أن ينوي السجود لله عند الصنم؟ أجيبوا يا جماعة بلى يمكن لكن الإنسان عند الدهشة قد لا يتصور هذا ومع ذلك نقول: إن الله يقول: (( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ))
طيب أيضاً يدخل في قولنا مختاراً أن يجري على لسانه أن يجري على لسانه الكفر لسبب من الأسباب بدون قصد أن يجري على لسانه الكفر لسبب من الأسباب دون قصد فإنه لا يكفر ولو كانت الكلمة كفراً دليل ذلك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده من أحدكم ) إلى آخره ( لله ) هنا الله مبتدأ واللام لام الابتداء وتفيد التوكيد (لله أشد فرحاً بتوبة عبده) من أحدكم وذكر ( أن هذا الرجل أضل ناقته يعني أضاعها وعليها طعامه وشرابه فطلبها ولم يجدها فأيس منها فاضطجع تحت شجرة وإذا بالناقة على رأسه فأخذ بزمامها وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) والصواب أن يقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك لكن هو قال : ( اللهم أنت عبدي وأنا ربك ) هذه الكلمة لو قالها معتقداً معناه لكفر لكنه أخطأ من شدة الفرح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أخطأ من شدة الفرح ) ومثل ذلك لو أخطأ من شدة الغضب حتى لا يملك نفسه وتكلم بكلمة الكفر من شدة الغضب فلا يملك نفسه فإنه لا يكفر إخواني لأن القصد له قيمة في الشرع حتى الأيمان بالله إذا لم تكن عن قصد فهي لغو (( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )) وفي الآية الثانية (( بما كسبت قلوبكم ))
ويدخل في ذلك أيضا يعني في كونه مختاراً للكفر إذا كان عن تأويل إذا كانت الكلمة الكفرية عن تأويل لكن تأويل سائغ لأنه ليس كل تأويل يكون سائغاً مقبولاً لكن إذا كان عن تأويل سائغ يعني له وجه لكنه بعيد فإنه إذا قال كلمة الكفر لهذا التأويل إيش؟ لم يكفر، لا يكفر بذلك استمع إلى الدليل ( كان رجل مسرف على نفسه مسرف على نفسه بالمعاصي ومن شدة خوفه من الله قال لأهله إذا مت فأحرقوني ثم ذروني في اليم ) ما هو اليم؟ البحر ( فإن الله لو قدر علي ليعذبني عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين ) هذا الرجل لو أخذنا ظاهر كلامه لكان كفرا، لأنه شاك ، شك في قدرة الله لكنه ما أراد الشك في قدرة الله يعلم أن الله قادر ولكن من خوفه من الله أوصى بهذه الوصية ففعل أهله ذلك ( ولكن الله تعالى وهو على كل شيء قدير جمعه وقال: لم صنعت هذا ؟ قال خوفاً منك يا رب، فغفر الله له بذلك ) بخوفه من الله مع أن الكلمة إيش هي؟ قم إيش الكلمة نعم
الطالب : الكلمة التي قالها
الشيخ : إي الكلمة التي قالها
الطالب : البحر
الشيخ : الكلمة التي قالها البحر
الطالب : ... نسيت
الشيخ : ما نسيت لكنك لم تذكر حتى تنسى الظاهر أن النوم يداعبك أليس كذلك؟ شوي الحمد لله هذا نصف إقرار استرح انتبه الكلمة التي قالها قال لأهله: إذا مت فأحرقوني وذروني في اليوم فإن الله لو قدر علي لعذبني عذاباً لا يعذبه أحدا من العالمين، فالحاصل أن هذا إنما قال كلمة الكفر عن إيش؟ عن تأويا تأول فعفى الله عنه.