بيان مفاسد الخروج على الحكام مع ذكر الأحكام المتعلقة بذلك . حفظ
الشيخ : وبهذا نعرف خطر أولئك القوم الذين يطلقون الكفر على كل من ظنوا أنه مخالف لشريعة الله وقد يكون معذوراً وقد يكون الصواب معه لا معهم ولهذا لما قال الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم : ( أفلا ننابذهم ) يعني أئمة الجور قال : ( لا لا تنابذوهم إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم فيه من الله برهان ) شوف الرسول قيد ( إلا أن تروا ) وأما مجرد الظن فلا يجوز نراه مثل ما نرى الشمس كفراً بواحاً ظاهرا بينا يقال أباح بسره أي أظهره لا بد أن يكون ظاهرا بيناً أما أن يكون شركا خفيا أو كفراً خفيا فلا
الثالث : عندنا فيه من الله برهان أي دليل قاطع لا يحتمل التأويل هناك شرط رابع معلوم من النصوص وهو القدرة على إزاحة هذا الحاكم القدرة أما مع عدم القدرة فإنه لا يجوز، لأنه يحصل به من سفك الدماء واختلال الأمن واضطراب الأمة وفساد الدين وفساد الدنيا ما تكون مفسدة بقاء هذا الحاكم أهون بكثير على أن الحكام إذا كلمهم الإنسان بالهدوء وبالنصيحة فأخذ بيد الحاكم وكلمه سراً فيما بينه وبينه أو كتب إليه كتاباً أو جعل بينه وبينه واسطة لبيان المخالفة فإن الحكام سوف يلينون لكن أن ينابذهم أحد فتعرف أن الحكم ليس بالأمر الهين لا بد أن يحدث شر عظيم على أن كثيراً مما يدعى أنه كفر ليس بكفر مخرج عن الملة لكنه في وهم القائل كفر والأحكام الشرعية ليست تؤخذ عن الأوهام والخيالات أو عن الهوى الشاطح الذي ليس له شيء من الميزان والاعتدال لذلك أحذر إخواني الغيورين على دين الله أحذرهم من هذا الأمر العظيم الخطير وهو التكفير سواء كان لولاة الأمور من العلماء أو لولاة الأمور من الأمراء فإن ذلك خطير جداً ولا أحب أن أذكر شيئاً بعينه في هذا الموضع لأنه لا يخفى على أي واحد منكم يتتبع الأخبار ما حصل من الفوضى والشر والفساد الذي لا يفعله الأعداء الذين يصرحون بالعداوة بالشعوب وكما يقال : العبد يضرب بالعصا والحر تكفيه الإشارة أنتم تعلمون في قلبي الآن من جهة ما أشير إليه من الفوضى والفساد العظيم بهذا السبب أن هذا الحاكم كافر يجب الخروج عليه مثلا مع أنه قد لا يكون كافرا إذ لم تنطبق شروط الكفر عليه لكن في رأيهم وهواهم كافر ومع ذلك ليس لديهم القدرة على إزاحته إلا بسفك الدماء واستحلال الحرام واغتصاب النساء المسلمات المؤمنات المحصنات وغير ذلك مما هو معروف لدى كثير منكم فالمسألة خطيرة فليتق الله امرؤ أن يكون شرارة سعير وحريق فإن أي نفس تموت بسببه فعليه وزرها وأي درهم يتلف بسببه فعليه وزره فليتق الله في نفسه وليحمد الله على العافية وليؤمن إيماناً كاملاً عميقا بأن الحكم لمن؟
الطالب : لله
الشيخ : الحكم لمن? لله فلا نكفر من لا يكفره الله ولا نعتدي حدود الله بل نكون متمسكين على منهج السلف الصالح ألم تعلموا أن السلف الصالح يؤذون في دين الله ويحبسون ويضربون ومع ذلك يدعون للولاة الذين يحبسونهم ويضربونهم يدعون لهم ويدعونهم بأمير المؤمنين وهم يفعلون بهم ما يفعلون من إلزامهم بالبدع وحبسهم على الحق وضربهم عليه لكنهم يعرفون بدينهم وعلمهم ما يترتب على الظهور على ولاة الأمور من المفاسد العظيمة التي يقرؤها الإنسان بعقله إذا تدبر التاريخ فإياك إياك وهذه الآراء الشاطحة وهذه الآراء الشاطحة التي تهوي بالأمة إلى السعير والعياذ بالله وإلى الفوضى والإنسان مع حسن النية لا بد أن يكون لقوله تأثير مهما كان مقابله واسمعوا إلى قصة موسى مع السحرة من آل فرعون طلبوا من موسى عليه الصلاة والسلام موعداً من أجل المغالبة بينما جاء به من الآيات وسحرهم فماذا وعدهم؟ بالليل ولا بالنهار
الطالب : ضحى
الشيخ : أسأل بالليل ولا بالنهار ما أقول ضحى ولا مساء يا ياسر
الطالب : نهاراً
الشيخ : نهاراً طيب في آخر النهار حتى يظلم الليل أو في أول النهار قبل أن يتبين الصباح نعم ضحى ضحى حتى يكون معه امتداد إلى آخر الليل وفي أي يوم واعدهم واعدهم يوم الزينة يعني يوم العيد الذي يكون فيه ناس متهيئين للمشاهدة اجتمعوا بسحرهم وألقوا الحبال والعصي وملأت الأرض على أنها إيش؟ حيات وثعابين حتى إن موسى مع معه من الآيات أوجس في نفسه خيفة لأنه رأى أمراً هابه فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام : (( ويلكم لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب )) كلمة ماذا أثرت فيهم؟ (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) في الحال ومعلوم أن التنازع بين الناس يؤدي إلى الفشل والشتات والتفرق والتمزق كلمة واحدة قال الله بها: (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) والفاء كما تعلمون أيها النحوين إن كنتم نحويين أو كما تخبرون بذلك إن لم تكونوا نحويين الفاء تدل على التعقيب والسببية أي فبسبب ذلك تنازعوا في الحال أمرهم في الحال أمرهم بينهم وحصلت ولله الحمد النتيجة لمن النتيجة؟
الطالب : لموسى عليه السلام
الشيخ : لموسى عليه الصلاة والسلام فأقول إن كلمة الحق لا بد أن يكون لها تأثير ولكن لا تستعجل قد لا يكون لها تأثير في الحاضر لكن في المستقبل إذا كانت لله وفي الله وبالله فإنها ستؤثر ثلاث حروف إذا كانت لله وبالله وفي الله من يعرف الفرق بينها ؟ إذا كانت لله إخلاصاً وقصداً بحيث لا يقصد الإنسان أن يترفع على الناس أو يقال ما شاء الله هذا رجل معلن أو هذا رجل ناصح وإذا كانت بالله استعانة بحيث لا يعتمد الإنسان على نفسه فيعجب بها
الثالث : في الله أي في الطريق التي شرعه الله (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )).
الثالث : عندنا فيه من الله برهان أي دليل قاطع لا يحتمل التأويل هناك شرط رابع معلوم من النصوص وهو القدرة على إزاحة هذا الحاكم القدرة أما مع عدم القدرة فإنه لا يجوز، لأنه يحصل به من سفك الدماء واختلال الأمن واضطراب الأمة وفساد الدين وفساد الدنيا ما تكون مفسدة بقاء هذا الحاكم أهون بكثير على أن الحكام إذا كلمهم الإنسان بالهدوء وبالنصيحة فأخذ بيد الحاكم وكلمه سراً فيما بينه وبينه أو كتب إليه كتاباً أو جعل بينه وبينه واسطة لبيان المخالفة فإن الحكام سوف يلينون لكن أن ينابذهم أحد فتعرف أن الحكم ليس بالأمر الهين لا بد أن يحدث شر عظيم على أن كثيراً مما يدعى أنه كفر ليس بكفر مخرج عن الملة لكنه في وهم القائل كفر والأحكام الشرعية ليست تؤخذ عن الأوهام والخيالات أو عن الهوى الشاطح الذي ليس له شيء من الميزان والاعتدال لذلك أحذر إخواني الغيورين على دين الله أحذرهم من هذا الأمر العظيم الخطير وهو التكفير سواء كان لولاة الأمور من العلماء أو لولاة الأمور من الأمراء فإن ذلك خطير جداً ولا أحب أن أذكر شيئاً بعينه في هذا الموضع لأنه لا يخفى على أي واحد منكم يتتبع الأخبار ما حصل من الفوضى والشر والفساد الذي لا يفعله الأعداء الذين يصرحون بالعداوة بالشعوب وكما يقال : العبد يضرب بالعصا والحر تكفيه الإشارة أنتم تعلمون في قلبي الآن من جهة ما أشير إليه من الفوضى والفساد العظيم بهذا السبب أن هذا الحاكم كافر يجب الخروج عليه مثلا مع أنه قد لا يكون كافرا إذ لم تنطبق شروط الكفر عليه لكن في رأيهم وهواهم كافر ومع ذلك ليس لديهم القدرة على إزاحته إلا بسفك الدماء واستحلال الحرام واغتصاب النساء المسلمات المؤمنات المحصنات وغير ذلك مما هو معروف لدى كثير منكم فالمسألة خطيرة فليتق الله امرؤ أن يكون شرارة سعير وحريق فإن أي نفس تموت بسببه فعليه وزرها وأي درهم يتلف بسببه فعليه وزره فليتق الله في نفسه وليحمد الله على العافية وليؤمن إيماناً كاملاً عميقا بأن الحكم لمن؟
الطالب : لله
الشيخ : الحكم لمن? لله فلا نكفر من لا يكفره الله ولا نعتدي حدود الله بل نكون متمسكين على منهج السلف الصالح ألم تعلموا أن السلف الصالح يؤذون في دين الله ويحبسون ويضربون ومع ذلك يدعون للولاة الذين يحبسونهم ويضربونهم يدعون لهم ويدعونهم بأمير المؤمنين وهم يفعلون بهم ما يفعلون من إلزامهم بالبدع وحبسهم على الحق وضربهم عليه لكنهم يعرفون بدينهم وعلمهم ما يترتب على الظهور على ولاة الأمور من المفاسد العظيمة التي يقرؤها الإنسان بعقله إذا تدبر التاريخ فإياك إياك وهذه الآراء الشاطحة وهذه الآراء الشاطحة التي تهوي بالأمة إلى السعير والعياذ بالله وإلى الفوضى والإنسان مع حسن النية لا بد أن يكون لقوله تأثير مهما كان مقابله واسمعوا إلى قصة موسى مع السحرة من آل فرعون طلبوا من موسى عليه الصلاة والسلام موعداً من أجل المغالبة بينما جاء به من الآيات وسحرهم فماذا وعدهم؟ بالليل ولا بالنهار
الطالب : ضحى
الشيخ : أسأل بالليل ولا بالنهار ما أقول ضحى ولا مساء يا ياسر
الطالب : نهاراً
الشيخ : نهاراً طيب في آخر النهار حتى يظلم الليل أو في أول النهار قبل أن يتبين الصباح نعم ضحى ضحى حتى يكون معه امتداد إلى آخر الليل وفي أي يوم واعدهم واعدهم يوم الزينة يعني يوم العيد الذي يكون فيه ناس متهيئين للمشاهدة اجتمعوا بسحرهم وألقوا الحبال والعصي وملأت الأرض على أنها إيش؟ حيات وثعابين حتى إن موسى مع معه من الآيات أوجس في نفسه خيفة لأنه رأى أمراً هابه فقال لهم موسى عليه الصلاة والسلام : (( ويلكم لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب )) كلمة ماذا أثرت فيهم؟ (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) في الحال ومعلوم أن التنازع بين الناس يؤدي إلى الفشل والشتات والتفرق والتمزق كلمة واحدة قال الله بها: (( فتنازعوا أمرهم بينهم )) والفاء كما تعلمون أيها النحوين إن كنتم نحويين أو كما تخبرون بذلك إن لم تكونوا نحويين الفاء تدل على التعقيب والسببية أي فبسبب ذلك تنازعوا في الحال أمرهم في الحال أمرهم بينهم وحصلت ولله الحمد النتيجة لمن النتيجة؟
الطالب : لموسى عليه السلام
الشيخ : لموسى عليه الصلاة والسلام فأقول إن كلمة الحق لا بد أن يكون لها تأثير ولكن لا تستعجل قد لا يكون لها تأثير في الحاضر لكن في المستقبل إذا كانت لله وفي الله وبالله فإنها ستؤثر ثلاث حروف إذا كانت لله وبالله وفي الله من يعرف الفرق بينها ؟ إذا كانت لله إخلاصاً وقصداً بحيث لا يقصد الإنسان أن يترفع على الناس أو يقال ما شاء الله هذا رجل معلن أو هذا رجل ناصح وإذا كانت بالله استعانة بحيث لا يعتمد الإنسان على نفسه فيعجب بها
الثالث : في الله أي في الطريق التي شرعه الله (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )).