الدرس : تنبيه حول صلاة الجنازة وما يشترط فيها. حفظ
الشيخ : نبينا وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فإننا نعتذر إليكم عن الدرس بالأمس لأننا خرجنا إلى بعض الجهات معتقدين أننا نرجع قبل الفجر ولكن لم نتمكن فأرجو الله سبحانه وتعالى أن يعالمنا بعفوه وأرجو الله لكم المثوبة والأجر لأن من التمس علماً ( من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) وأنتم الحمد له أدركتم الأجر بالنية أما ما أريد أن أتكلم عنه قبل أن نتكلم عن موضوع أو عن تفسير بعض الآيات فهو الصلاة على الميت الصلاة على الميت من المعلوم أنها صلاة وإذا كانت صلاةً فإنه يشترط فيها ما يشترط في الصلاة يشترط أن تكون على طهارة إما بالماء فإن تعذر فبالتراب ويشترط فيها قراءة الفاتحة لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب ) ويشترط فيها بقية شروط الصلاة من استقبال القبلة وستر العورة واجتناب النجاسة وغير ذلك ومما يجب فيها ألا يصلي الإنسان منفرداً بل يجب أن يكون مع الصف فمن صف وحده مع التمكن من الدخول في الصف فإنه لا صلاة له لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف ) والنفي هنا نفي للصحة وليس نفياً للكمال واعلم أن لديك قاعدة مهمة في النفي فالنفي أول ما يحمل على نفي الوجود فإن لم يمكن بأن كان الشيء موجوداً حمل على نفي الصحة ونفي الصحة يعني الفساد والفاسد شرعاً لا وجود له شرعاً فإن لم يمكن حُمِل على نفي الكمال وعلى هذا فمن ادعى نفي الكمال في المنفي طولب، طولب بالدليل لأن..