تفسير قوله تعالى :" إلى ربك منتهاها. إنما أنت منذر من يخشاها .كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ". حفظ
الشيخ : ثم قال عز وجل : (( إلى ربك منتهاها )) إلى ربك مقدم على المبتدأ وتقديم الخبر يفيد الحصر يعني إلى ربك لا إلى غيره منتهاها أي منتهى علمها وإقامتها (( إنما أنت منذر من يخشاها )) إنما أنت الخطاب لمن؟ للرسول صلى الله عليه وسلم، منذر من يخشاها أي يخافها أي أن إنذار النبي صلى الله عليه وسلم للناس إنما ينفع من يخشى الساعة وأما من لا يخشاها ممن لا يؤمن بها فإنه لا ينتفع بإنذار الرسول صلى الله عليه وسلم (( كأنهم )) أي الناس (( يوم يرونها )) أي يوم يرون الساعة بعد قيامها (( لم يلبثوا إلا عشيةً )) من يوم (( أو ضحاها )) أي ضحى العشية وهو ضحىً ليومها ولكنه أضيف إليها من أجل أنه متصل بها العشية والضحى ليس بينهما فاصل فلذلك عشية أو ضحاها ولا يرد على هذه العبارة أن يقول قائل إن العشية لا ضحى لها لأننا نقول التقدير أو ضحى يومها وإنما نسب الضحى إليها لأنه متصل بها فالنهار إما ضحواً وإما عشياً
هذا ما أردنا أن نتكلم عليه مما سمعناه من كتاب الله وكتاب الله تبارك وتعالى أوسع من عقولنا وأفهامنا ولكن حسبنا أن نجتهد في الوصول إلى معنى كلام الله تبارك وتعالى وليُعلم أن التفسير أمر صعب جداً وخطير جداً لأن أي شخص يفسر آية ليس لتفسيره مستند من الشرع ولا من اللغة فإنه يتبوأ مقعده من النار فأهل البدع الذين يفسرون آيات الله تعالى بغير ما أراد الله هؤلاء قد فسروها بآرائهم ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار أجارنا الله وإياكم من البدع وأسباب دخول النار وحمانا وإياكم مما يُغضب وجهه إنه على كل شيء قدير وإلى الحديث.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
فمع كتاب العمدة كتاب الرضاع الحديث الأول.
هذا ما أردنا أن نتكلم عليه مما سمعناه من كتاب الله وكتاب الله تبارك وتعالى أوسع من عقولنا وأفهامنا ولكن حسبنا أن نجتهد في الوصول إلى معنى كلام الله تبارك وتعالى وليُعلم أن التفسير أمر صعب جداً وخطير جداً لأن أي شخص يفسر آية ليس لتفسيره مستند من الشرع ولا من اللغة فإنه يتبوأ مقعده من النار فأهل البدع الذين يفسرون آيات الله تعالى بغير ما أراد الله هؤلاء قد فسروها بآرائهم ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار أجارنا الله وإياكم من البدع وأسباب دخول النار وحمانا وإياكم مما يُغضب وجهه إنه على كل شيء قدير وإلى الحديث.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
فمع كتاب العمدة كتاب الرضاع الحديث الأول.