تفسير قوله تعالى :" واتقوا الله إن الله سميع عليم ". حفظ
الشيخ : ثم كرر فقال : (( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله )) اتقوا الله اتخذوا وقايةً من عذابه لا تقدموا فتقعوا في العذاب (( إن الله سميعٌ عليم )) يسمع أقوالكم ويعلم أحوالكم فإياكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون فإن الله سامع وإياكم أن تُخفوا في صدوركم ما لا يرضاه الله فإن الله عليم، وهذه الآية أعني ختم هذه الآية بهذين الاسمين الكريمين يوجب الحذر التام من المخالفة بالقول أو بالعقيدة أو بالفعل، لأن العلم متعلَّقه واسع، فإياك أن تتقدم بين يدي الله ورسوله، أنت عبد يجب أن تكون ذليلاً لله وأن تتبرأ من كل شيء يخالف شريعة الله، ولو سألنا أيّ مسلم ماذا تريد بعملك ؟ لقال : أريد إيش؟ أريد رضا الله والوصول إلى كرامته فهل يمكن أن تصل إلى الله من طريق غير طريق الله هل يمكن أن تصل بصراطٍ غير صراط الله ؟ لا يمكن الأبواب مغلقة إلا الباب الذي فتحه الله ورسوله وهو الشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وعلى وسلم (( اتقوا الله إن الله سميع عليم )).