نرى مع كثير من المعتمرين كتيبات فيها أذكار وأدعية فهل تصح هذه الأدعية وما السنة في ذلك ؟. حفظ
السائل : أثابكم الله يقول السائل : نرى مع كثير من المعتمرين
الشيخ : نرى
السائل : نرى مع كثير من المعتمرين كتيبات فيها أذكار وأدعية فهل تصح هذه الأدعية وما السنة في ذلك؟
الشيخ : نعم أولاً يجب أن تعلموا أن تخصيص كل شوط بدعاء بدعة فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يجعل لكل شوط دعاءً، هذا من حيث العموم وعليه فننصح إخواننا المسلمين عن اقتناء هذه الكتيبات لأنها بدعة أفهمتم أما مضمون الدعاء فإنني لم أقرأه ولا أدري قد يكون فيها أدعية غير صحيحة وقد تكون صحيحة لكن ليس هذا موضعها إنما أصل الفكرة بدعة أن يجعل لكل شوط دعاء، وأيضاً يقع فيها الخطأ الكثير تجد الإنسان عند الركن اليماني وهو يقرأ هذا الكتيب ويقول هذا مقام العائذ بك من النار، وين المقام، هل هو عند الركن اليماني ولا وراه؟ وراه إذا جعلنا معنى قوله هذا مقام العائذ يعني هذا مقام إبراهيم أما إن أراد هذا مقام العائذ نفسه يعني إني عائذ بك من النار فهذا المعنى صحيح لكن تخصيصه بشوط معين غلط وعلى هذا فمن رأى منكم أحداً يحمل هذا الكتيب ورأى أن نصيحته إياه تفيد فلينصحه لكن قبل أن تفيد لأن هؤلاء العوام قد ركب في أذهانهم أن هذا الكتيب إيش؟ صحيح حتى لو أتيت ونصحته يقول رح وراك ما تعرف لأنه عامي والناس يقولون : " العوام هوام " تعرفون الهوام هي حشرات الليل تركب على جسم الإنسان ويريد التخلص منها ما يستطيع على كل حال نصيحة لإخواننا ألا يشتغلوا بهذه الكتيبات وأن يدعو الإنسان بما يحبه هو وهل رغبات الناس متحدة نعم لا الشاب الذي لم يتزوج يقول اللهم، ايش؟ اللهم ارزقني زوجة صالحة والإنسان اللي عنده درس شديد كدرس الإنجليزي والكيمياء والفيزياء وما أشبه ذلك ماذا يقول؟ اللهم هون علي الدرس هذا والإنسان اللي ما له بيت يدعو الله ببيت ودعاء الجميع كلهم أن يعيذهم الله من النار ويدخلهم الجنة هذا متفق عليه فأنت ادع الله بما شئت وإني لو أمسكت واحداً من هؤلاء الذين يدعون بهذه الكتيبات وقلت تعال أنت قلت كذا وكذا ويش معناها؟ أيجيب قد لا يدري ويش المعنى ولذلك تسمع أحياناً منهم كلمات محرفة واحد سمعته من زمان اللهم أغنني بجلالك عن حرامك ويش الخطأ؟ بجلالك نقطة رآها خطأ في المطبعة ولكن ما يدري الرجل ويش يقول بجلالك عن حرامك سبحانه ويش ها الكلام هذا؟ ولو أنك لقنته وقلت يا فلان ادع الله بما شئت وقل اللهم أغنني بحلالك عن حرامك تبين له المعنى لكن معه صحيفة يقرأها وهو ما يدري ويش معناها هذا غلط فمن رأى منكم أحداً معه هذا الكتاب فبلطف يقول يا أخي ادع الله بما تحب، الناس أغراضهم مختلفة كل له غرض طيب إذا قال قائل هل يجوز أن أدعو الله بشيء من أمور الدنيا وأنا أطوف؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم، أمور الدنيا، نعم يجوز لأن الدعاء أصله عبادة ما لم تدع بإثم أو قطيعة رحم فإذا دعوت الله بشيء مباح فربك هو الخلاق العليم ولهذا جاء في الحديث: ( ليسأل أحدكم ربه حتى شراك نعله ) شراك النعل يعني معناه اسأله كل شيء لو انقطع شراك النعل تعرفون شراك النعل ما هو؟ ... الذي يمسك النعل لو انقطع وقلت اللهم هيئ لي من يصلح شراك النعل يجوز أو ما يجوز ؟ يجوز اسأل الله كل شيء ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم فنقول لهذا الطائف والساعي أيضاً اسأل الله ما شئت لكن هناك أذكار خاصة جاءت بها السنة مثل قول الإنسان الذي يطوف بين الركن اليماني والحجر الأسود (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )) هذا وردت به السنة لكن يزيد فيها العوام لإتمام السجع إيش؟ وأدخلنا الجنة مع الأبرار يا عزيز يا غفار، يا رب العالمين. أنا لست أنكر هذه الكلمات هذه كلمات حق لكن كوننا نجعلها مشروعة في هذا المكان لا لا نتجاوز ما جائت به الشريعة طيب إذا قال قائل المطاف مزدحم وأنا قلت ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وأنا منتصف في الطريق ماذا أفعل كرر قلها ثلاث مرات أربع مرات إلى أن تصل إلى محاذاة الحجر نعم.
السائل : أثابكم الله يقول.
الشيخ : أقول لكم من الخطأ أيضاً في السعي تجد هذه الكتيبات يقول الإنسان : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) كل ما أتى على الصفا وكل ما أتى على المروة وبعض الناس أظنه بس يقرأها هكذا هذاً ربما يقول (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) في نصف الشوط ألم تسمعوا هذا؟ أنا أسمع بعض الناس يقول : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) وهو محاذٍ لباب السلام وينه من الصفا والمروة (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) ليس بسنة إلا إذا دنوت من الصفا بعد الطواف، إنسان طاف أول ما قدم وأراد أن يسعى نقول إذا دنوت من الصفا فقل: (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) بس مرة واحدة في أول شوط وليس أيضاً وأنت على الصفا بل إذا دنوت من الصفا كما جاء ذلك صريحاً في حديث جابر بن عبد الله الطويل الذي رواه في صفة حج النبي صلى الله عليه و على آله وسلم، نعم
السائل : أثابكم الله يقول
الشيخ : طيب إذا أقبلت على المروة تقول (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) لا، تقال مرة واحدة إذا دنوت من الصفا أول مرة نعم.