بيان أن المفتي لابد أن يكون له حكمة في استفتاء المستفتي وبيان له الأهم فالأهم مع ذكر الأمثلة على ذلك . حفظ
الشيخ : أتيت بهذه القصة لأبين أنه ينبغي للمفتي إذا سُئل عن شيء ورأى أن المستفتي أخطأ فيما هو أهم أن إيش ؟
الطالب : ينصحه
الشيخ : أن ينصحه لو سألك سائل استفتاك مستفتي وقال إنه طاف بالبيت ولم يصل خلف المقام ورأيته قد حلق لحيته أيهما أعظم أن يترك ركعتين خلف المقام أو ان يحلق لحيته ؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني أعظم فهنا ائت بلطف وقل له أنا أريد أن أفتيك لكن سأنصحك بأمر أهم من ذلك وهو إعفاء اللحية أن تعفي لحيتك لأن حلق اللحية معصية للرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال: ( أعفوا اللحى وحفوا الشوارب ) حلق اللحية موافقة لهدي المجوس والمشركين ( ومن تشبه بقوم فهو منهم) حلق اللحية مجانبة لهدي الأنبياء والمرسلين ومن شذّ عن طريقهم فعلى خطر، الدليل على الثاني أنه قد علم أن النبي صلوات الله وسلامه عليه كان عظيم اللحية وكان كث اللحية يعني غليظة كثيرة الشعر والأنبياء قبله على هذه الفطرة حينما رجع موسى من ميقات ربه ووجد بني إسرائيل قد عبدوا العجل ماذا صنع بأخيه هارون؟ نعم أخذ يجر إيش؟ طيب أخذ برأس أخيه يجره إليه ممسكاً لحيته - استرح - فقال له : (( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )) وبين له العذر قال : (( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي )) فهذا الذي سألك يقول إنه طاف بالبيت ولكن لم يصل ركعتين خلف المقام وهو حالق لحيته يقول قبل أن تفتيه ينبغي أن تنصحه ولكن هل تنصحه بالعنف والغلظة وتخجيله أمام الناس أو تسر بالحديث في أذنه ؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني لأن هذا هو النصيحة وهو أسرع وأدعى لأن يقبل لكن لو تفضحه، نعم أنت تسأل يا ولد قال نعم يا من وافق المجوس في هديهم وخالف الرسل في هديهم يا من عصا رسول الله ومن عصا رسول الله فقد عصا الله إيش يقول هذا؟ نعم سوف لا تحمله الأرض من الفزع ويش هذا الكلام نعم حتى حدثني من أثق به أن واعظاً قام يعظ في باب المساجد ويتكلم على حلق اللحية ويقول من حلق لحيته فقد كفر أعوذ بالله ، أعوذ بالله ، ثم استدل استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رغب عن سنتي ) إيش؟ ( فليس مني ) وقال إذا كان الرسول تبرُؤ منه فلا تبرأ إلا من مشرك كما قال الله تعالى : (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقوهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله )) انظر إلى الجهل العظيم هذا يريد أن يكفر نصف المسجد نعم لجهله قد تكون نيته حسنة لكنه جاهل ونحن قد جربنا وسمعنا من جرب أن النصيحة باللطف والإقناع أنفع بكثير من العنف وهذا مصداق قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يعطي في الرفق ما لا يعطي على العنف ) وقوله: ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) فعليكم أيها الشباب، أيها الإخوة عليكم بالرفق في الأمور فإن الرفق كله خير.
الطالب : ينصحه
الشيخ : أن ينصحه لو سألك سائل استفتاك مستفتي وقال إنه طاف بالبيت ولم يصل خلف المقام ورأيته قد حلق لحيته أيهما أعظم أن يترك ركعتين خلف المقام أو ان يحلق لحيته ؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني أعظم فهنا ائت بلطف وقل له أنا أريد أن أفتيك لكن سأنصحك بأمر أهم من ذلك وهو إعفاء اللحية أن تعفي لحيتك لأن حلق اللحية معصية للرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال: ( أعفوا اللحى وحفوا الشوارب ) حلق اللحية موافقة لهدي المجوس والمشركين ( ومن تشبه بقوم فهو منهم) حلق اللحية مجانبة لهدي الأنبياء والمرسلين ومن شذّ عن طريقهم فعلى خطر، الدليل على الثاني أنه قد علم أن النبي صلوات الله وسلامه عليه كان عظيم اللحية وكان كث اللحية يعني غليظة كثيرة الشعر والأنبياء قبله على هذه الفطرة حينما رجع موسى من ميقات ربه ووجد بني إسرائيل قد عبدوا العجل ماذا صنع بأخيه هارون؟ نعم أخذ يجر إيش؟ طيب أخذ برأس أخيه يجره إليه ممسكاً لحيته - استرح - فقال له : (( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )) وبين له العذر قال : (( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي )) فهذا الذي سألك يقول إنه طاف بالبيت ولكن لم يصل ركعتين خلف المقام وهو حالق لحيته يقول قبل أن تفتيه ينبغي أن تنصحه ولكن هل تنصحه بالعنف والغلظة وتخجيله أمام الناس أو تسر بالحديث في أذنه ؟
الطالب : الثاني
الشيخ : الثاني لأن هذا هو النصيحة وهو أسرع وأدعى لأن يقبل لكن لو تفضحه، نعم أنت تسأل يا ولد قال نعم يا من وافق المجوس في هديهم وخالف الرسل في هديهم يا من عصا رسول الله ومن عصا رسول الله فقد عصا الله إيش يقول هذا؟ نعم سوف لا تحمله الأرض من الفزع ويش هذا الكلام نعم حتى حدثني من أثق به أن واعظاً قام يعظ في باب المساجد ويتكلم على حلق اللحية ويقول من حلق لحيته فقد كفر أعوذ بالله ، أعوذ بالله ، ثم استدل استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رغب عن سنتي ) إيش؟ ( فليس مني ) وقال إذا كان الرسول تبرُؤ منه فلا تبرأ إلا من مشرك كما قال الله تعالى : (( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقوهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله )) انظر إلى الجهل العظيم هذا يريد أن يكفر نصف المسجد نعم لجهله قد تكون نيته حسنة لكنه جاهل ونحن قد جربنا وسمعنا من جرب أن النصيحة باللطف والإقناع أنفع بكثير من العنف وهذا مصداق قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الله يعطي في الرفق ما لا يعطي على العنف ) وقوله: ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) فعليكم أيها الشباب، أيها الإخوة عليكم بالرفق في الأمور فإن الرفق كله خير.