شرح أحاديث من كتاب عمدة الأحكام كتاب الرضاع : عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرضاعة تحرم ما يحرم من الولادة وعنها قالت إن أفلح أخا أبي القعيس استأذن علي بعد ما أنزل الحجاب فقلت والله لا آذن له حتى أستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فإن أخا أبي القعيس ليس هو أرضعني ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن الرجل ليس هو أرضعني ولكن أرضعتني امرأته فقال ائذني له فإنه عمك تربت يمينك قال عروة بن الزبير فبذلك كانت عائشة تقول حرموا من الرضاع ما يحرم من النسب وفي لفظ استأذن علي أفلح فلم آذن له فقال أتحتجبين مني وأنا عنك فقلت كيف ذلك قال أرضعتك امرأة أخي بلبن أخي قلت فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدق أفلح ائذني له تربت يمينك حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله للذي خلق السماوات والأرض.
الشيخ : اصبر يا أخي أنت الآن تقول تأخرنا تبي تجيب خطبة ... لا إله إلا الله
بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
قال رحمه الله تعالى الحديث الثاني :
عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الرضاع يحرم ما يحرم من الولادة )
وعنها قالت : ( إن أفلح أخا أبي القعيس استأذن علي بعد ما أنزل الحجاب فقلت والله لا آذن له حتى أستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فإن أخا أبي القعيس ليس هو أرضعني ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن الرجل ليس هو أرضعني ولكن أرضعتني امرأته فقال: ائذني له فإنه عمك تربت يمينك. قال عروة بن الزبير : فبذلك كانت عائشة تقول حرموا من الرضاع ما يحرم من النسب ) رواه البخاري وفي لفظ : ( استأذن علي أفلح فلم آذن له فقال أتحتجبين مني وأنا عمك فقلت كيف ذلك قال أرضعتك امرأة أخي بلبن أخي قالت فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : صدق أفلح ائذني له تربت يمينك ).
الشيخ : ائذني له
القارئ : ( ائذني له تربت يمينك ) أي افتقرت
الشيخ : حركها تربت.
القارئ : ( تربت يمينُك ) أي افتقرت والعرب تدعو على الرجل ولا تريد وقوع الأمر به وعنها رضي الله تعالى عنها.
الشيخ : يكفي ، يكفي، هذا الحديث فيه فوائد: القصة أن رجلاً يسمى أفلح استأذن على عائشة رضي الله عنها بعد أن أنزل الحجاب لأن الحجاب تأخر نزوله إلى السنة السادسة من الهجرة وكان قبل ذلك لا حجاب بين الرجال والنساء تخرج المرأة وجهها كاشف كالرجل في السنة السادسة من الهجرة أُنزل الحجاب لما نزلت آية الحجاب استأذن هذا الرجل الذي يقال له
الطالب : أفلح
الشيخ : أفلح وهو أخو أبي القعيس وكان أبو القعيس له زوجة أرضعت عائشة رضي الله عنها، أرضعتها من لبن أبي القعيس أخو
الطالب : أفلح
الشيخ : وهو أخو أفلح طيب استأذن الرجل على عائشة فأبت أن تأذن له فقال لها : إنه عمك ليش كان عمها ؟ لأنه كان أخا أبيها من الرضاع وهي تقول رضي الله عنها : إن الذي أرضعني امرأة أبي القعيس وليس أبا القعيس ومعلوم أن الرجل لا يرضع المرأة لكنها أخذت من قوله تعالى : (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم )) وقالت إن هذا الحكم في الأمهات فما بال الرجال والإنسان قد يفهم الشيء على خلاف ما أريد به، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأخبرها بما سنذكره إن شاء الله.