تتمة ما سبق الكلام عليه . حفظ
الشيخ : فيقول إذا كان الإنسان مريضا فيغلب جانب أتموا الرجاء وإن كان صحيحاً فليغلب جانب الخوف حتى لا يكون في صحته مقبلا على ما لا ينبغي ولهذا قال الحكيم في نظمه :
" إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسدة "
طيب، والذي يتبين لي أن الإنسان ينبغي أن ينظر إلى حاله وهو طبيب نفسه فإذا رأى من نفسه أنه يغلب جانب الرجاء ويتهاون بالطاعات ويقول أن الله غفور رحيم فليحجم عن هذا الرجاء إلى جانب الخوف وإذا كان عنده وساوس وخوف ألا يقبل عمله فليغلب جانب الرجاء والإنسان طبيب نفسه سواء كان ذلك في الصحة أو في المرض ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.