الحث على المسارعة للتوبة ورد المظالم لأهلها . حفظ
الشيخ : وإذا كانت التوبة تنقطع بحضور الأجل فمن منا يضمن أن يبقى خمس دقائق؟ أجيبوا لا أحد إذن تجب التوبة على الفور أسأل الله أن يعينني وإياكم عليها تجب التوبة على الفور فمن كان لأخيه حق عليه فليتخلص منه الآن قبل أن يأتي يوم لا يستطيع الخلاص منه إلا بأخذ أغلى شيء عنده وهي الأعمال الصالحة فإن الحقوق إذا لم تقض في الدنيا قضيت في الآخرة وإذا قضيت في الدنيا قضيت بالدرهم والدينار وأما في الآخرة فلا تقضى إلا بالأعمال الصالحة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه ذات يوم : ( من تعدون المفلس فيكم ؟ ) يعني من هو الفقير ؟ المفلس الذي أخذ الغرماء ماله ( فقالوا: يا رسول الله المفلس الذي ليس عنده درهم ولا متاع أو قالوا ولا دينار ) صحيح هذا؟ إلا بلى صحيح كيف ما هو صحيح إنسان ما عنده فلوس أخذه الغرماء هذا مفلس فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال حسنات عظيمة كبيرة فيأتي وقد ظلم هذا وشتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته ، فإن بقي من حسناته شيء وإلا أُخذ من سيئاتهم فطُرح عليه ثم طرح في النار ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم والله هذا إفلاس أن يفقد الإنسان أعماله الصالحة في وقت هو أحوج ما يكون إليها فيا أخي تحلل تحلل ما دمت في زمن الإمهال تخلص ما دمت في زمن الخلاص ثم إنك إذا لم تفعل وقدرنا أنك ظلمت شخصاً في ماله ولم تتحلل منه من الذي سيخلفك في هذا المال ؟ الورثة يأكلونه لهم غنمه وعليك غرمه. نسأل الله السلامة والعافية.