بيان بطلان قصة آدم وحواء مع الشيطان في تسمية المولود عبد الحارث. حفظ
الشيخ : وأنا قد جرى مني ما جرى وفي اعتذار آدم عن الشفاعة بأكله من الشجرة دليل على بطلان القصة المعروفة بأن قول الله تعالى : (( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا )) فإن في هذه القصة أنها ( لما حملت آتاهما إبليس وقال لهما : إنه صاحبهما الذي أخرجهما من الجنة ) انتبه لبيان كذب القصة. ( إنه صاحبهما الذي أخرجهما من الجنة وأمرهما أن يسميا الولد - إيش؟ - عبد الحارث ولكنهما أبيا أن يسمياه فخرج ميتاً ثم قال لهما إما أن تطيعاني أو أجعل له قرني أيل - نوع من الغزلان - فيخرج من بطنك فيشقه فأبيا فخرج ميتاً ثم إنه في الثانية أو الثالثة أطاعاه وسمياه عبد الحارث ) فهذه قصة باطلة لا من حيث السياق ولا من حيث المعنى لأن هذا لو وقع من آدم لكان أعظم من المخالفة في أكل الشجرة إذ أن المخالفة في أكل الشجرة معصية من المعاصي ولكن هذا شرك والشرك أعظم حتى من الكبائر ولهذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( والله لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقاً ) لأن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكبيرة.
المهم أن آدم عليه الصلاة والسلام إذا أتاه الخلق يطلبون منه الشفاعة إلى الله يعتذر بأنه إيش أكل من الشجرة
المهم أن آدم عليه الصلاة والسلام إذا أتاه الخلق يطلبون منه الشفاعة إلى الله يعتذر بأنه إيش أكل من الشجرة