معنى قوله تعالى:" الذين هم يراؤون " وبيان خطر الرياء وضابطه. حفظ
الشيخ : (( الذين هم يراؤون )) يراؤون أي يعملون العمل ليراهم الناس فقط أعاذنا الله وإياكم من ذلك. وهذه صفة من؟ المنافقين، المنافق لا يهمه ما بينه وبين الله يهمه ما بينه وبين الخلق هل الناس رأوني في الصف الأول هل رأوني أتأنى في الركوع والسجود ؟ هل رأوني أقرأ القرآن؟ هل رأوني متخشعا هذا هو الذي يهمه، لا يهمه رب العالمين يهمه أن يراه الناس ليس له حظ في الآخرة هذا الذي يرائي الناس في صلاته أو صدقته أو صيامه أو حجه أو غير ذلك ليس له في الآخرة من خلاق الدليل ايش الدليل ؟
الدليل قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) يعني لا أقبل منه ولا أريده ليس له حظ في الآخرة ولذلك أوصي نفسي أولا وأوصيكم ثانيا بالإخلاص لله طهروا قلوبكم من مراءاة الناس وهذا أشد ما يكون على الإنسان. الإنسان يقدر يصلي صلاة يتم قراءتها وركوعها وسجودها وقيامها وقعودها يتمها تماما على السنة لكن تنقية القلب من الرياء هذا هو المشكل. هذا هو الذي يعجز عنه كثير من الناس إلا ما شاء الله. ولهذا قال بعض السلف : " ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص " انتبه يا أخي وقني الله وإياكم شر الرياء ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على ايش ؟ على الإخلاص، الإخلاص صعب شديد لو أنك مثلا رأيت وأنت تصلي رأيت إنسان مثلا ينظر إليك فأُعجبت بهذا أنْ رآك الرجل عشان يقول الرجل هذا ما شاء الله مصلي صار رياء. صار رياء فالرياء آفة من الآفات وهو بالنسبة للعبادات كالسوسة تنخر في الحبة يتلفها (( الذين هم يراؤون )) يعني ليس لهم هم إلا أن يراؤوا الناس وربما نقول الذين هم يراؤون من جملة قوله أو داخلة في قوله : (( الذين هم عن صلاتهم ساهون )) أي أنهم غافلون عن الإخلاص فيها فهم يراؤون الناس .