يقول السائل : نريد منكم التوضيح في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون" هل المصورون بالآلة أو الريشة أو بالنقش.؟ حفظ
السائل : جزاكم الله خيرا يقول سماحة الشيخ : نريد منكم التوضيح لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون ). هل المصورون بالآلة أم بالريشة أم بالنقش ؟
الشيخ : أما المصورون الذين يصورون شيئا ذا جسم فهم داخلون في هذا الوعيد لأنهم يضاهون بخلق الله فمثلا لو صنع الإنسان جسما على صورة إنسان أو على صورة حيوان فلا شك أنه داخل في الحديث. فإذا صور على سبيل الرسم فهنا اختلف العلماء فيه فمنهم من قال إنه محرم وداخل في التصوير ومنهم من قال إنه غير داخل لأن هذا الذي صور لم يضاهي بخلق الله إذ أن خلق الله في الصورة هل هي رسم ولا جسم؟ أجيبوا يا جماعة؟ الذي ينقش صورة بالرسم هل شابه خلق الله؟ لا لأن خلق الله جسم ولذلك قال بعض أهل العلم إن ما ليس بجسم فليس بمحرم ولكن القول الراجح الذي عليه الجمهور أنه إذا كان بالرسم باليد فإنه داخل في الحديث لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه مر برجل ينقش الصور فزجره وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصورين وقال له : ( إن كنت لابد فاعلا يعني فصور الأشجار والبحار والأنهار والجبال وما أشبهها ) فالصواب أنه لا يجوز أن يصور الإنسان صورة إنسان أو حيوان إذا كان يخطها بيده.
أما إذا كانت يلقطها بالآلة فالآلة نوعان : آلة تحتاج إلي تحميض وتعديل هذه لا شك أن الاحتياط تركها وأن الإنسان الذي يقوم بها قد عرض نفسه لهذه العقوبة.
وأما إذا كان ليس من الإنسان إلا أن يحرك الآلة وهذه الأضواء التي تسلط على الجسم الذي أمامها تطبعه في هذه الكروت فهذا لا يدخل في التصوير أصلا لأن هذا الذي صور بالآلة الفوتوغرافية السريعة لم يخطط عينا ولا أنفا ولا فما ولا شيئا إنما نقل شيئا مصورا ويبين لك ذلك أنك لو كتبت كتابا إلى شخص بقلمك ثم أدخل على التصوير وخرجت الورقة التي هي الصورة هل يقال إن الذي رسم هذه الحروف هو الذي حرك الآلة وإلا يقال هذا خط الأول ؟
أجيبوا خط الأول لا شك في هذا إذن فهذا لا يدخل في الحديث أصلا هذا ما نراه في هذه المسألة.
ولكن يبقى النظر لماذا صور الإنسان هذا البشر ليش صوره؟ إذا قال : أنا صورته لأجل أن مثلا امرأة جميلة وأتمتع بوجهها كلما اشتقت إليها نظرت إليها هذا حرام لا شك فيه أو قال أنه صوره ليعلقه في منزله تعظيما له فهذا لا يجوز أو قال صوره للذكرى فهذا لا يجوز أيضا لأنه إذا جعله للذكرى فيلزم من ذلك أن يبقى عنده في حجرته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ).
الشيخ : أما المصورون الذين يصورون شيئا ذا جسم فهم داخلون في هذا الوعيد لأنهم يضاهون بخلق الله فمثلا لو صنع الإنسان جسما على صورة إنسان أو على صورة حيوان فلا شك أنه داخل في الحديث. فإذا صور على سبيل الرسم فهنا اختلف العلماء فيه فمنهم من قال إنه محرم وداخل في التصوير ومنهم من قال إنه غير داخل لأن هذا الذي صور لم يضاهي بخلق الله إذ أن خلق الله في الصورة هل هي رسم ولا جسم؟ أجيبوا يا جماعة؟ الذي ينقش صورة بالرسم هل شابه خلق الله؟ لا لأن خلق الله جسم ولذلك قال بعض أهل العلم إن ما ليس بجسم فليس بمحرم ولكن القول الراجح الذي عليه الجمهور أنه إذا كان بالرسم باليد فإنه داخل في الحديث لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه مر برجل ينقش الصور فزجره وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المصورين وقال له : ( إن كنت لابد فاعلا يعني فصور الأشجار والبحار والأنهار والجبال وما أشبهها ) فالصواب أنه لا يجوز أن يصور الإنسان صورة إنسان أو حيوان إذا كان يخطها بيده.
أما إذا كانت يلقطها بالآلة فالآلة نوعان : آلة تحتاج إلي تحميض وتعديل هذه لا شك أن الاحتياط تركها وأن الإنسان الذي يقوم بها قد عرض نفسه لهذه العقوبة.
وأما إذا كان ليس من الإنسان إلا أن يحرك الآلة وهذه الأضواء التي تسلط على الجسم الذي أمامها تطبعه في هذه الكروت فهذا لا يدخل في التصوير أصلا لأن هذا الذي صور بالآلة الفوتوغرافية السريعة لم يخطط عينا ولا أنفا ولا فما ولا شيئا إنما نقل شيئا مصورا ويبين لك ذلك أنك لو كتبت كتابا إلى شخص بقلمك ثم أدخل على التصوير وخرجت الورقة التي هي الصورة هل يقال إن الذي رسم هذه الحروف هو الذي حرك الآلة وإلا يقال هذا خط الأول ؟
أجيبوا خط الأول لا شك في هذا إذن فهذا لا يدخل في الحديث أصلا هذا ما نراه في هذه المسألة.
ولكن يبقى النظر لماذا صور الإنسان هذا البشر ليش صوره؟ إذا قال : أنا صورته لأجل أن مثلا امرأة جميلة وأتمتع بوجهها كلما اشتقت إليها نظرت إليها هذا حرام لا شك فيه أو قال أنه صوره ليعلقه في منزله تعظيما له فهذا لا يجوز أو قال صوره للذكرى فهذا لا يجوز أيضا لأنه إذا جعله للذكرى فيلزم من ذلك أن يبقى عنده في حجرته وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة ).