الكلام على سنية تعجيل دفن الميت وتجهيزه. حفظ
الشيخ : ولهذا إذا حمل الميت فإن كان صالحا فإن نفسه تقول قدموني قدموني لأنها قد بشرت بالرحمة والرضوان فتقول قدموني قدموني لهذه الرحمة والرضوان جعلني الله وإياكم من هؤلاء.
وأما إذا كانت بالعكس غير صالحة فإنها تقول يا ويلها أين تذهبون بها، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإسراع بالجنازة فقال : ( أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ) ولهذا قال العلماء رحمهم الله : الإسراع في الجنازة في تغسيلها وتكفينها والصلاة عليها هو السنة وهو الأفضل وهو الإحسان إلى الميت لأنه أي الميت يريد أن يتقدم إلى ما بشر به من النعيم لكن العلماء : قالوا لا بأس أن يؤخر إلى كثرة الجمع مثل أن يموت في أول الضحى فيؤخر إلى صلاة الظهر من أجل كثرة الجمع لأن كثرة الجمع على الميت من أسباب المغفرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ).
وأما ما يفعله بعض الناس إذا مات الميت انتظر حتى يأتي أهله من أقطار بعيدة ويبقى يوما أو يومين فهذا جناية على الميت إساءة إلى الميت لأن الميت الصالح يقول ايش ؟ قدموني قدموني وهؤلاء حبسوه، حبسوه عما أعد الله له من النعيم فصاروا بذلك مسيئين إلى الميت من حيث لا يشعرون لكن التأخير اليسير كما قلت لكم هذا لا بأس به.
فإن قائل : أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد مات يوم الإثنين ولم يدفن إلا ليلة الأربعاء ؟
فالجواب : بلى هذا حصل لا شك لكن الصحابة رضي الله عنهم أخروا دفنه من أجل أن يقوم الخليفة بعده حتى لا تبقى الأمة الإسلامية بلا قائد يقودها فلما تمت البيعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه دفنوه فلا حجة في هذا التأخير الذي حصل من الصحابة بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن العلة الموجودة التي حصل بها التأخير لا توجد في غيره فما هي العلة ؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، تفضل، العلة في ذلك أنهم لا يريدون أن يدفنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقوم الخليفة بعده لو دفن قبل أن يكون الخليفة لبقيت الأمة الإسلامية بدون خليفة لذلك أخروا دفنه صلوات الله وسلامه عليه المهم أن السنة هي الإسراع في تجهيز الميت تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه لأنه إذا كان من المتقين فالآخرة خير له كما قال الله تبارك وتعالى : (( والآخرة خير لمن اتقى )).
وأما إذا كانت بالعكس غير صالحة فإنها تقول يا ويلها أين تذهبون بها، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإسراع بالجنازة فقال : ( أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ) ولهذا قال العلماء رحمهم الله : الإسراع في الجنازة في تغسيلها وتكفينها والصلاة عليها هو السنة وهو الأفضل وهو الإحسان إلى الميت لأنه أي الميت يريد أن يتقدم إلى ما بشر به من النعيم لكن العلماء : قالوا لا بأس أن يؤخر إلى كثرة الجمع مثل أن يموت في أول الضحى فيؤخر إلى صلاة الظهر من أجل كثرة الجمع لأن كثرة الجمع على الميت من أسباب المغفرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ).
وأما ما يفعله بعض الناس إذا مات الميت انتظر حتى يأتي أهله من أقطار بعيدة ويبقى يوما أو يومين فهذا جناية على الميت إساءة إلى الميت لأن الميت الصالح يقول ايش ؟ قدموني قدموني وهؤلاء حبسوه، حبسوه عما أعد الله له من النعيم فصاروا بذلك مسيئين إلى الميت من حيث لا يشعرون لكن التأخير اليسير كما قلت لكم هذا لا بأس به.
فإن قائل : أليس النبي صلى الله عليه وسلم قد مات يوم الإثنين ولم يدفن إلا ليلة الأربعاء ؟
فالجواب : بلى هذا حصل لا شك لكن الصحابة رضي الله عنهم أخروا دفنه من أجل أن يقوم الخليفة بعده حتى لا تبقى الأمة الإسلامية بلا قائد يقودها فلما تمت البيعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه دفنوه فلا حجة في هذا التأخير الذي حصل من الصحابة بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأن العلة الموجودة التي حصل بها التأخير لا توجد في غيره فما هي العلة ؟ تفضل.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، تفضل، العلة في ذلك أنهم لا يريدون أن يدفنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقوم الخليفة بعده لو دفن قبل أن يكون الخليفة لبقيت الأمة الإسلامية بدون خليفة لذلك أخروا دفنه صلوات الله وسلامه عليه المهم أن السنة هي الإسراع في تجهيز الميت تغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه لأنه إذا كان من المتقين فالآخرة خير له كما قال الله تبارك وتعالى : (( والآخرة خير لمن اتقى )).