معنى قوله تعالى:" ولسوف يعطيك ربك فترضى ". حفظ
الشيخ : قوله : (( ولسوف يعطيك ربك فترضى )) هذه الآية التي وقفنا عليها البارحة.
فقوله : (( فلسوف يعطيك ربك فترضى )) هل المراد إعطاءه في الدنيا أو في الدنيا والآخرة؟
أجيبوا يا إخوان؟ في الدنيا والآخرة لأن الله لم يقيد ذلك في الآخرة ولم يقيد ذلك في الدنيا وإذا وردت النصوص القرآنية أو النبوية إذا وردت مطلقة فإن الواجب إطلاقها وأن لا تقيد بشيء فالله عز وجل يقول لرسوله عليه الصلاة والسلام (( ولسوف يعطيك ربك فترضى )) وهذا يشمل ما أعطاه في الدنيا وما أعطاه في الآخرة.
ما الذي أعطاه في الدنيا ؟ أعطاه في الدنيا أن الله فتح به قلوبا غلفا وآذانا صما وأعينا عميا وأيضا بسط الله له في الرزق وجاءت المغانم الكثيرة وفتح خلفاؤه الراشدون من مشارق الأرض ومغاربها ما هو معلوم.
ومن المعلوم أن فتح الخلفاء الراشدين لمشارق الأرض ومغاربها إنما كان بدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام هم فتحوا الناس بالإسلام لم يفتحوها بقوتهم ولكن بالإسلام الذي اتبعوه خلفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذن فالله أعطى رسوله صلى الله عليه وسلم في الدنيا ما رضي به ولله الحمد في الآخرة يعطيه ما يرضيه نعم يعطيه ما يرضيه.