معنى قوله تعالى:" ووجدك ضالا فهدى ". حفظ
الشيخ : ولهذا قال : (( ووجدك ضالا فهدى )) فعطف الفعل الماضي على الفعل المضارع لأن المعنى قد وجدك يتيما فآواك ووجدك ضالا فهداك وجد الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ضالا والضلال هنا ليس ضلال الغي لكنه ضلال عدم العلم يعني وجدك لا تعلم فعلمك فهذا هو الحق كان النبي صلى الله عليه وسلم أميا لا يقرأ ولا يكتب. كما قال الله تعالى : (( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا )) ايش؟ (( ولا تخطه بيمينك )) ولما قال له جبريل حين نزل عليه الوحي أول مرة لما قال له جبريل اقرأ قال : ( ما أنا بقارئ ) يعني لست من الذين يقرؤون لأنه عليه الصلاة والسلام كغيره من العرب من الأميين (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم )) إذن الضلال هنا بمعنى عدم العلم وليس بمعنى الغي الذي نقول للكافر إن هذا ضال لا والله المعنى أنه لا يعلم شيئا قبل أن ينزل عليه الوحي أليس الله تعالى يقول للرسول : (( وعلمك ما لم تكن تعلم )) أليس قال الله له : (( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان )). لكن الرسول هداه الله بما أنزل عليه من الوحي ولهذا وجدك ضالا فهدى وهذا واضح هداه الله تعالى علما وعملا.