معنى قوله تعالى:" ووجدك عائلا فأغنى " وذكر الحكمة من قوله:" فأغنى " ولم يقل فأغناك فهداك . حفظ
الشيخ : (( ووجدك عائلا فأغنى )) عائلا يعني فقيرا فأغنى يعني أغناك.
وهنا أسألكم (( ألم يجدك يتيما فآوى )) لم يقل فآواك (( ووجدك ضالا فهدى )) لم يقل فهداك (( ووجدك عائلا فغنى )) لم يقل فأغناك فما هي الحكمة؟
نقول الحكمة نوعان : لفظية ومعنوية. - انتبه معي يا أخي - هنا لفظية والثاني معنوية :
أما اللفظية : فمن أجل أن تتناسب الآيات في ختامها (( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى والآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى )) آخر الآيات ايش هو؟ ما آخر الآيات؟ الألف يا إخوان.
طيب (( ألم يجدك يتيما فآوى )) آخرها ألف. (( ووجدك ضالا فهدى )). آخرها ألف (( ووجدك عائلا فأغنى )) آخرها ألف. من أجل تناسب الآيات حذف المفعول وإلا فالأصل هداك فآواك فهداك فأغناك لكن حذف لفائدة لفظية وهي تناسب الآيات.
الفائدة المعنوية : أن قوله : (( فآوى )) أي آواك وآوى بك ما أكثر الذين آواهم الرسول عليه الصلاة والسلام (( ووجدك ضالا فهدى )) أي هداك وهدى بك (( ووجدك عائلا فأغنى )) أي أغناك وأغنى بك. هذه فائدة معنوية ويدل لهذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال للأنصار : ( ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم عالة فأغناكم الله بي ) إذن فحذف المفعول هنا له فائدتان : فائدة لفظية وفائدة معنوية. الفائدة اللفظية أخ ؟
الطالب : تناسب رؤوس الآيات.
الشيخ : تناسب رؤوس الآيات بارك الله فيك. الفائدة المعنوية ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم يعني الفائدة المعنوية هي العموم يعني أن الله آواه وأوى به وهداه وهدى به وأغناه وأغنى به. بارك الله فيك ولنقتصر على هذا من أجل أن نتفرغ للأسئلة لأن الظاهر الشمس قد طلعت الآن نأخذ الأسئلة، ما تيسر ونكمل بقية السورة إن شاء لله في الدرس المقبل بعد المغرب إن شاء الله تعالى.
السائل : الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وبعد جزى الله شيخنا الفاضل خير الجزاء ونفعنا بعلمه وأجزل له المثوبة والأجر.
الشيخ : ولمن سمع آمين نعم.