معنى قوله تعالى:" إن الإنسان لفي خسر ". حفظ
الشيخ : ثم قال عز وجل : (( إن الإنسان لفي خسر )) إن الإنسان واحد إنسان واحد أو كل إنسان؟ كل إنسان طيب الدليل على أن المراد كل إنسان الإنسان (أل) هذه نائبة مناب كل. قم. أقول (أل) هنا نائبة مناب (كل) حرك اللام حرك اللام أي نعم أنا قلت أنها نائبة مناب (كل) فحرك اللام.
الطالب : ... .
الشيخ : كيف؟
الطالب : ... .
الشيخ : استرح من يعرف يا إخوان حرك اللام أنتم الغايبين ما عليكم من يعرف؟ طيب (أل) هنا نائبة مناب (كل) كل إذا سكّنّاها يصح أن تكون فعل أمر. يصح أن تكون فعل أمر مناب كلْ وإذا حركناها وقلنا مناب نائبة مناب كلٍّ صارت تحتمل الأمر ولا ما تحتمل؟ ما تحتمل، ولهذا طلبت منكم أن تحرك اللام لكن لم يتقدم أحد على كل حال (أل) هنا تنوب مناب (كل) احذف (أل) اجعلها بدلها كل يصح؟ يصح التقدير إن كل إنسان لفي خسر كل إنسان لفي خسر الجملة هنا يا إخواننا مؤكدة بثلاثة مؤكدات (( والعصر إن الإنسان لفي خسر )) مؤكدة بثلاثة مؤكدات تعرفها؟ تفضل.
الطالب : القسم.
الشيخ : القسم تمام.
الطالب : إن.
الشيخ : الثاني إن.
الطالب : اللام.
الشيخ : اللام في قوله : (( لفي خسر )) تمام بارك الله فيك فهنا هذه الجملة أكدها الله عز وجل وهو خبر صادق بثلاث مؤكدات أن كل إنسان خاسر. وتأمل قوله : (( لفي خسر )) ولم يقل لخاسر أيهما أبلغ إن الإنسان لخاسر أو إن الإنسان لفي خسر إن الإنسان لفي خسر أبلغ لأنه جعل الخسر ظرفا له. والظرف محيط بالمظروف فكأنه قال إن الإنسان منغمس في الخسران إلا من استثني، لكن لو قال إن الإنسان لخاسر لم يكن في البلاغة مثل ما يقول إن الإنسان - امشي - (( إن الإنسان لفي خسر )) في خسر أبلغ كأنه جعل الخسر إناء والإنسان منغمس فيه فيكون أبلغ فما هو الخسر؟
الخسر ضد الربح وأنتم تعلمون بارك الله فيك أن الرجل إذا عامل معاملة فإما أن يربح هذا، واحد وإما أن يخسر هذا اثنين، وإما أن لا يربح ولا يخسر.
فإذا اشترى بضاعة بمائة وباعها بمائة وعشرين ماذا نسميه؟ رابحا.
وإذا اشترى بضاعة بمائة وباعها بثمانين نقول خاسر.
وإذا اشترى بمائة وباعها بمائة نقول ايش؟ لا خاسر ولا رابح نقول لا خاسر ولا رابح.
طيب الإنسان خاسر ليس رابحا ولا لا رابح ولا خاسر.