تابع الحديث عن الألفية الثالثة و حكم الإيمان بها وبما فيها . حفظ
الشيخ : أعود إلى قضية الألفية الثالثة التي توحش النصارى الآن. نعم وهي عندهم بعبع. نسأل الله أن يجعلنا بعبع في وجوههم. نعم هم الآن يخافون منها ويدَّعون أنه سيكون كذا وسيكون كذا. وسينزل عيسى. لكن نقول الحمد لله إذا نزل عيسى ماذا يصنع ؟ يكسر الصليب الذي يعبدونه ويقتل الخنزير ولا يقبل إلا الإسلام حتى الجزية التي كنا نأخذها منهم ونقرها على دينهم فيها يأبى إلا الإسلام. فإذا نزل أيكون نجاة لهم أم يكون عقابا عليهم ؟ يكون عقابا عليهم. يكون عقابا عليهم. لكننا لا نعلم متى ينزل ؟ إذا كان الواحد منا لا يعلم ماذا يكسب غدا. فكيف نعلم ما يفعله الله عز وجل في الغد. أسألك يا أخي هل تعلم ما تكسب غدا ؟ كيف لا؟ لا إله إلا الله. إذا قمت من النوم ويش تعمل ؟ ما تدري؟ السحور اللي على القدر الآن يفور ما تأكله تسحر أو الخبز بالتنور ما يخالف. إذا كنت من أهل الأخباز ممكن. ها طيب تمام. استرح يقول وإن كنت هيأت السحور فلا أدري ربما أموت ولا آكله. نعم وربما تعدل عنه ما هو لازم الإنسان يترك الشيء إذا مات. ربما يعدل عنه يدعوه صاحبه ويأكل شيئا آخر أو يجد نفسه ثقيلا معدته ثقيلة ويترك الأكل. على كل حال الإنسان يقدر أنه سيفعل غدا كذا وكذا. لكن لا يعلم هذا يقينا. ولهذا قال الله لنبيه : (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )). لا تجزم ما تدري يا الإنسان. سبحان مقلب القلوب. قيل لأعرابي بم عرفت ربك ؟ قال : عرفت ربي بنقض العزائم وصرف الهمم. سبحان الله! أعرابي يا جماعة فطرة بنقض العزائم معناه أن الإنسان يعزم على الشيء ثم فإذا به ايش؟ يتركه وهو عازم عليه. صرف الهمم يتجه إلى جهة معينة وإذا به يتجه إلى أخرى. مدبر هذا القلب هو الله عز وجل. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما من قلب من قلوب بني آدم إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء إن شاء أزاغه وإن شاء أقامه ). ثم يقول : ( اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك ). اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك يا رب العالمين. وما أكثر القوم الذين كانوا منحرفين فكانوا ملتزمين! وما أكثر القوم الذين كانوا ملتزمين وكانوا ايش؟ منحرفين! لأن القلوب بيد الله. ولذلك يجب علينا يا إخواننا أن نسأل الله التثبيت دائما ، وألا نغتر بما عليه قلوبنا من كون الإنسان يقول أبدا أنا إن شاء الله ملتزم أنا لن أضل. خلاص أنا عرفت الحق ولا يمكن. لا اسأل الله الثبات دائما. اسأل الله الثبات دائما. لقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الدجال - لو تجلس هنا ولا تقاطعون الحديث -. قال : ( من سمع بالدجال فلينأ عنه ) فلينأ إيش؟ يبتعد عنه ( فإن الشيطان يأتيه وهو مؤمن ) يعني بما يرى من نفسه ( ثم لا يزال به حتى يصرفه ) هذا الحديث أو معناه. لا تتعرض للفتن يا أخي.
على كل حال أولا بالنسبة للألفية الثالثة.
أولا : لا يجوز أن نعمل عملا يدل على الاحتفاء بها أو على أنّ قد جعلنا بالنا عليها أو أنها قد أهمتنا أبدا لا يجوز. إنها ليست تاريخا لنا. إنها تاريخ لأمم كافرة أرغمت الأمة الإسلامية في كثير من البلاد الإسلامية على أن تؤرخ بالتاريخ الميلادي. لماذا ؟ لأنها استعمرت البلاد استعمرت الشام والعراق ومصر وما تعرفون من الاستعمارات. وأجبرت أهلها على أن يؤرخوا بالتاريخ الميلادي. وإلا فبين أيدينا التاريخ الآن. كل العلماء من تلك البلاد قبل الاستعمار الغربي الفاجر الغادر كلها تؤرخ بالهجرية. يقولون ولد العالم الفلاني سنة كذا ومات سنة كذا. صار الفتح الفلاني سنة كذا السنة الهجرية ولا يعرفون هذه السنوات وشهورها أيضا ليست مبنية على أصل يا جماعة. لا نعلم لها أصلا شهر يكون كم؟ ثماني وعشرين. وشهر يكون كم؟ اثنين وثلاثين أو واحد وثلاثين . من أين هذا؟ هذا أيضا مخالف لما وضعه الله عز وجل لعباده. اسمع كلام الله عز وجل : (( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس )) من الناس ؟ من الناس ؟ يا عرب من الناس؟ كل الناس؟ نعم كما قال عز وجل : (( وأرسلناك للناس رسولا )). كل الناس. مواقيت للناس مو للعرب وحدهم للناس والحج. نص عليه لأن العرب في الجاهلية تارة يجعلون الحج في ذي الحجة وتارة يجعلونه في محرم. فقال : (( والحج )) يعني لا يتعدى شهره طيب. وقال عز وجل : (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله )) متى ؟ (( يوم خلق السماوات والأرض )). فما هي هذه الشهور من يعرفها لي ؟ تفضل. نعم محرم صفر ربيع الأول - اصبر - ربيع الثاني ولا ربيع آخر؟ ها آخر آخر. تمام. الثاني جمادى الأول؟ لا جمادى الألف التأنيث جمادى الأولى الآخر غلط ذكر هذا لا جمادى الآخرة. تمام رجب شعبان رمضان شوال ذو القعدة - بفتح القاف - نعم ذو الحجة - بكسر الحاء - تمام استرح.
هذه الشهور اثنا عشر هذه عدة الشهور عند الله بإجماع المفسرين. إذا ليش نؤرخ بأشياء وهمية وعندنا أشياء حسية كلنا يعرفها وليست خفية في جانب من الأرض بل في السماء كل الناس يشاهدونها؟ قال لي رجل من الناس : يا فلان هذه الشهور أضبط بالنسبة لأهل المزارع لأنها مضبوطة في الفصول غسطس متى يكون ؟ ايش؟ صيف؟ الصيف يزرعون زرع الصيف. ديسمبر إيش؟ في الشتاء يزرعون زرع الشتاء. وهكذا. لكن الأشهر العربية تتنقل في الفصول. قلنا الحمد لله إذا كان هذا هو المراد فعندنا ما هو أضبط من هذا عندنا البروج. قال الله تعالى : (( تبارك الذي جعل في السماء بروجا )) هذه البروج مضبوطة تماما. وهي اثنا عشر برجا أولها الحمل وآخرها الحوت وهي معروفة. فلنؤرخ بها من أجل المزارع. أما أن نجعل هذا الميقات الذي ليس له أصل فيما نعلم هو الذي يبني عليه الناس وثائقهم وتاريخ أمواتهم لتُحِدَّ المرأة أربعة أشهر وعشرة أيام وغير ذلك. من أين هذا ؟ فأقول : يجب على المسلمين أن يكونوا أعزاء بدينهم وتاريخهم ولغتهم ومنهجهم وجميع شؤونهم ولا يلتفت إلى هذا إطلاقا. كيف نكون أعزة أعزنا الله بالإسلام ثم نخذل أنفسنا ونكون تبعا لغيرنا؟ أهذا لائق يا أيها الناس ؟ لا والله ما هو لائق. لا يجوز أبدا أن نتابعهم على هذا الاحتفال. هذه واحدة. أما بالنسبة لعيد الميلاد فهو أشد وأشد وأفظع وأفظع. لا يجوز أن نهنئهم به. قال ابن القيم رحمه الله في كتابه * أحكام أهل الذمة * قال : " وأما تهنئتهم بأعيادهم الشرعية فهو فمن هنأهم فإنه إن سلم من الكفر - انتبه إلى الكلمة هذه - إن سلم من الكفر فهو أعظم من أن يهنئهم بشرب الخمر والسجود للصنم ونحو ذلك ". وقال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما تهنئتهم بأعيادهم فإن ذلك يدخل السرور عليهم ". وذكر كلاما طويلا في كتابه القيم وهو * اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم * الذي أشير على كل مسلم أن يقتني هذا الكتاب هو * اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم *.
على كل حال أولا بالنسبة للألفية الثالثة.
أولا : لا يجوز أن نعمل عملا يدل على الاحتفاء بها أو على أنّ قد جعلنا بالنا عليها أو أنها قد أهمتنا أبدا لا يجوز. إنها ليست تاريخا لنا. إنها تاريخ لأمم كافرة أرغمت الأمة الإسلامية في كثير من البلاد الإسلامية على أن تؤرخ بالتاريخ الميلادي. لماذا ؟ لأنها استعمرت البلاد استعمرت الشام والعراق ومصر وما تعرفون من الاستعمارات. وأجبرت أهلها على أن يؤرخوا بالتاريخ الميلادي. وإلا فبين أيدينا التاريخ الآن. كل العلماء من تلك البلاد قبل الاستعمار الغربي الفاجر الغادر كلها تؤرخ بالهجرية. يقولون ولد العالم الفلاني سنة كذا ومات سنة كذا. صار الفتح الفلاني سنة كذا السنة الهجرية ولا يعرفون هذه السنوات وشهورها أيضا ليست مبنية على أصل يا جماعة. لا نعلم لها أصلا شهر يكون كم؟ ثماني وعشرين. وشهر يكون كم؟ اثنين وثلاثين أو واحد وثلاثين . من أين هذا؟ هذا أيضا مخالف لما وضعه الله عز وجل لعباده. اسمع كلام الله عز وجل : (( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس )) من الناس ؟ من الناس ؟ يا عرب من الناس؟ كل الناس؟ نعم كما قال عز وجل : (( وأرسلناك للناس رسولا )). كل الناس. مواقيت للناس مو للعرب وحدهم للناس والحج. نص عليه لأن العرب في الجاهلية تارة يجعلون الحج في ذي الحجة وتارة يجعلونه في محرم. فقال : (( والحج )) يعني لا يتعدى شهره طيب. وقال عز وجل : (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله )) متى ؟ (( يوم خلق السماوات والأرض )). فما هي هذه الشهور من يعرفها لي ؟ تفضل. نعم محرم صفر ربيع الأول - اصبر - ربيع الثاني ولا ربيع آخر؟ ها آخر آخر. تمام. الثاني جمادى الأول؟ لا جمادى الألف التأنيث جمادى الأولى الآخر غلط ذكر هذا لا جمادى الآخرة. تمام رجب شعبان رمضان شوال ذو القعدة - بفتح القاف - نعم ذو الحجة - بكسر الحاء - تمام استرح.
هذه الشهور اثنا عشر هذه عدة الشهور عند الله بإجماع المفسرين. إذا ليش نؤرخ بأشياء وهمية وعندنا أشياء حسية كلنا يعرفها وليست خفية في جانب من الأرض بل في السماء كل الناس يشاهدونها؟ قال لي رجل من الناس : يا فلان هذه الشهور أضبط بالنسبة لأهل المزارع لأنها مضبوطة في الفصول غسطس متى يكون ؟ ايش؟ صيف؟ الصيف يزرعون زرع الصيف. ديسمبر إيش؟ في الشتاء يزرعون زرع الشتاء. وهكذا. لكن الأشهر العربية تتنقل في الفصول. قلنا الحمد لله إذا كان هذا هو المراد فعندنا ما هو أضبط من هذا عندنا البروج. قال الله تعالى : (( تبارك الذي جعل في السماء بروجا )) هذه البروج مضبوطة تماما. وهي اثنا عشر برجا أولها الحمل وآخرها الحوت وهي معروفة. فلنؤرخ بها من أجل المزارع. أما أن نجعل هذا الميقات الذي ليس له أصل فيما نعلم هو الذي يبني عليه الناس وثائقهم وتاريخ أمواتهم لتُحِدَّ المرأة أربعة أشهر وعشرة أيام وغير ذلك. من أين هذا ؟ فأقول : يجب على المسلمين أن يكونوا أعزاء بدينهم وتاريخهم ولغتهم ومنهجهم وجميع شؤونهم ولا يلتفت إلى هذا إطلاقا. كيف نكون أعزة أعزنا الله بالإسلام ثم نخذل أنفسنا ونكون تبعا لغيرنا؟ أهذا لائق يا أيها الناس ؟ لا والله ما هو لائق. لا يجوز أبدا أن نتابعهم على هذا الاحتفال. هذه واحدة. أما بالنسبة لعيد الميلاد فهو أشد وأشد وأفظع وأفظع. لا يجوز أن نهنئهم به. قال ابن القيم رحمه الله في كتابه * أحكام أهل الذمة * قال : " وأما تهنئتهم بأعيادهم الشرعية فهو فمن هنأهم فإنه إن سلم من الكفر - انتبه إلى الكلمة هذه - إن سلم من الكفر فهو أعظم من أن يهنئهم بشرب الخمر والسجود للصنم ونحو ذلك ". وقال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما تهنئتهم بأعيادهم فإن ذلك يدخل السرور عليهم ". وذكر كلاما طويلا في كتابه القيم وهو * اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم * الذي أشير على كل مسلم أن يقتني هذا الكتاب هو * اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم *.