تفسير قوله تعالى : ( ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعًا ). حفظ
الشيخ : لقد استمعنا في صباح هذا اليوم إلى قراءة إمامنا قول الله عز وجل : (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة )). (( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )). هذه الآية الكريمة نزلت تسلية للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى لا يهلك نفسه لعدم إيمان الناس. كما قال عز وجل : (( لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين )) لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحزن ويضيق صدره إذا لم يؤمن الناس شفقة على الناس لا من أجل أنه لم يتم قوله عليه الصلاة والسلام. ومع ذلك قد نقول : إنه يحزن كذلك لأنه لم يتم قوله فإنه مبعوث إلى الناس يجب عليهم أن يؤمنوا به. وهذه الآية كقوله تعالى : (( ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل )).