بيان أيهم أكثر من بني آدم المؤمنون أم الكفرون مع الدليل ، وما الحكمة من تقسيم الناس إلى كافر ومؤمن مع الدليل . حفظ
الشيخ : وهنا سؤال أيهما أكثر المؤمنون أو الكافرون ؟ كيف؟ تأملوا أيما أكثر من بني آدم المؤمنون أو الكافرون ؟ تأملوا تأملوا يا جماعة. نعم هذا يقول المسلمون. إذن وجدنا من ينقض الإجماع. نعم الكافرون يا أخي أكثر الكافرون من بني آدم أكثر بكثير. في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( يقول الله تعالى : - يعني يوم القيامة - : يا آدم أخرج من ذريتك بعث النار - يعني الذين هم من أهل النار - قال : يا رب وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون ) كلهم في النار من بني آدم إلا واحد واحد بإيش ؟ واحد بإيش ؟ واحد من ألف أيهم أكثر تسعمائة وتسعة وتسعون أو واحد من ألف ؟ قطعا الأول. لا شك قال ابن القيم رحمه الله في * نونيته * :
" يا سلعة الرحمن " يعني الجنة.
" يا سلعة الرحمن ليس ينالها *** في الألف إلا واحد لا اثنان ".
اللهم اجعلنا من أهلها يا رب العالمين. اللهم اجعلنا من أهلها. اللهم اجعلنا من أهلها.
لما حدث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهذا الحديث عظم هذا على الصحابة وقالوا : ( يا رسول أينا ذلك الواحد ؟ ) واحد من ألف في الجنة والباقي في النار أينا ؟ قال لهم : ( أبشروا أبشروا ). وهذه عادة النبي صلوات الله و سلامه عليه أن يقابل الإنسان عند الخوف بالبشارة. وإذا اشتدت بالصحابة المسلمون في قتال أو غير القتال قال أبشروا. وهكذا ينبغي للمسلم أن يسلك طريق التفاؤل وإحسان الظن بربه عز وجل. والله تبارك وتعالى عند ظن عبده به. قال لهم : ( أبشروا إنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ). يأجوج ومأجوج من بني آدم من البشر لكنهم قوم مفسدون ، مفسدون في الأرض. منكم واحد ومنهم ألف. فاستبشر الصحابة رضي الله عنهم وهدأت طبيعتهم وقال : ( إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا الله أكبر. قال : إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة أي نصفها فكبروا ). فالمهم يا إخواننا أن من الحكمة أن ينقسم الخلق إلى كافر ومؤمن. وليس من الحكمة أن يكون الخلق كلهم مؤمنين. واستمع إلى قول الله عز وجل : (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )). ولولا الكفر ما عًرف الإيمان. أليس كذلك؟ لو كان الناس كلهم مؤمنين ما عرف الإيمان لأنه لا يعرف الشيء إلا بضده. ولولا الشبع نعم. ولولا الجوع ما عرف الشبع. ولولا الفقر ما عرف الغنى. ولولا القبح ما عرف الحسن. ولولا الدمامة ما عرف الجمال وهكذا. إذن لا بد أن يكون هناك مؤمن وكافر. لولا الكفر ما استقام الجهاد لولا الفسق ما استقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهلم جرا. إذا الحكمة كل الحكمة أن يكون الخلق إيش ؟ مؤمن وكافر والمنافق في هذه الجملة داخل في الكافر.
" يا سلعة الرحمن " يعني الجنة.
" يا سلعة الرحمن ليس ينالها *** في الألف إلا واحد لا اثنان ".
اللهم اجعلنا من أهلها يا رب العالمين. اللهم اجعلنا من أهلها. اللهم اجعلنا من أهلها.
لما حدث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهذا الحديث عظم هذا على الصحابة وقالوا : ( يا رسول أينا ذلك الواحد ؟ ) واحد من ألف في الجنة والباقي في النار أينا ؟ قال لهم : ( أبشروا أبشروا ). وهذه عادة النبي صلوات الله و سلامه عليه أن يقابل الإنسان عند الخوف بالبشارة. وإذا اشتدت بالصحابة المسلمون في قتال أو غير القتال قال أبشروا. وهكذا ينبغي للمسلم أن يسلك طريق التفاؤل وإحسان الظن بربه عز وجل. والله تبارك وتعالى عند ظن عبده به. قال لهم : ( أبشروا إنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ). يأجوج ومأجوج من بني آدم من البشر لكنهم قوم مفسدون ، مفسدون في الأرض. منكم واحد ومنهم ألف. فاستبشر الصحابة رضي الله عنهم وهدأت طبيعتهم وقال : ( إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا الله أكبر. قال : إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة أي نصفها فكبروا ). فالمهم يا إخواننا أن من الحكمة أن ينقسم الخلق إلى كافر ومؤمن. وليس من الحكمة أن يكون الخلق كلهم مؤمنين. واستمع إلى قول الله عز وجل : (( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن )). ولولا الكفر ما عًرف الإيمان. أليس كذلك؟ لو كان الناس كلهم مؤمنين ما عرف الإيمان لأنه لا يعرف الشيء إلا بضده. ولولا الشبع نعم. ولولا الجوع ما عرف الشبع. ولولا الفقر ما عرف الغنى. ولولا القبح ما عرف الحسن. ولولا الدمامة ما عرف الجمال وهكذا. إذن لا بد أن يكون هناك مؤمن وكافر. لولا الكفر ما استقام الجهاد لولا الفسق ما استقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهلم جرا. إذا الحكمة كل الحكمة أن يكون الخلق إيش ؟ مؤمن وكافر والمنافق في هذه الجملة داخل في الكافر.