شرح قوله صلى الله عليه وسلم ( ويل للأعقاب من النار ) وذكر فوائد من الحديث وهي : حفظ
القارئ : الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
قال المؤلف رحمه الله تعالى :
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم كلهم قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ويل للأعقاب من النار ).
الشيخ : نعم الحديث هذا رواه ثلاثة من الصحابة وله سبب. سببه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان في أصحابه في سفر فضاق عليهم وقت صلاة العصر فجعلوا يتوضؤون ولا يتممون غسل أقدامهم. القدم ما هو ؟ ما هو القدم ؟ هذا ؟ ما هو ؟ تكلم عن شيء يسمعه الناس. أحسنت تمام. القدم الرجل فجعلوا يغسلون ومن أجل الإسراع نعم جعلوا يتوضؤون ومن أجل الإسراع قد يتركون بعض أقدامهم فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته : ( ويل للأعقاب من النار ). والعقب هو العرقوب مؤخر القدم. ( ويل للأعقاب من النار ).كلمة ويل ترد في القرآن الكريم كثيرا (( ويل للمطففين )) (( ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )) (( فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون )) ترد كثيرا. فما هي؟ هذه الكلمة كلمة وعيد كلمة وعيد يعني يتوعد بها الإنسان. فمعنى ( ويل للأعقاب ) أي وعيد لها منين ؟ من النار أن تعذب بالنار لأن الإنسان لم يغسلها. وقد أمر الله تبارك وتعالى بغسل الأرجل فقال : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )) . ففي هذا الحديث فوائد منها :