رابعا : حكم فتح مكبرات الصوت التي في منارة المسجد . حفظ
الشيخ : كذلك أصحاب البيوت الذين يصلون في بيوتهم وهذا المكروفون نعم السماعة في المنارة تشوش على المصلي في بيته. هناك في البيوت أناس مرضى قد سهروا الليل كله وصلوا الفجر بعد دخول وقت الفجر ثم ناموا. فيأتي هذا المكروفون ويزعجهم ولا ينامون. أليس في هذا إيذاء للمسلمين ؟ بلى والذي أوجب تعظيم هذا البيت فيه إيذاء. وكثير من الناس يشكون هذا. والعجب أن هذه المسألة منصوص عليها بسنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ما هي من آراء الناس منصوص عليها في السنة. فإن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يقرؤون كل واحد يرفع صوته فقال : ( لا يؤذين بعضكم بعضا في القراءة فإن كل مصلي يناجي ربه ). فلا حاجة لرفع الصوت والشاهد من هذا قوله : ( لا يؤذين بعضكم بعضا ). والحديث صحيح صححه ابن عبد البر وغيره. فإذا كان لدينا نص من الرسول صلى الله عليه وسلم كيف نتصرف بآراءنا وأهوائنا. ثم إنني لا أجد فائدة من رفع الصوت من المنارة. إيش الفائدة ؟ أخبركم بالفائدة. الفائدة : أن الرجل الكسلان يبقى في بيته حتى إذا لم يبق في الصلاة إلا ركعة خرج يقول قم يا رجل صل قال طوا مقيم طوا الإمام يقرأ اصبر. هذه فائدة. فائدة عظيمة ولا غير عظيمة ؟ على العكس هذه ضرر أوجب للناس الكسالى أن يبقوا في البيوت.
فيه أيضا فائدة ثانية : أن الإنسان إذا كان مقبلا على المسجد وسمع الإمام حول انتهاء القراءة ذهب يشتد ركضا. وهذه فائدة أن الإنسان يعصي رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة ولا تسرعوا ). وهذا أسرع. وهذه فائدة وإلا غير فائدة ؟ نعم؟ فائدة مقلوبة. هذه فائدة مقلوبة. إذن رفع الصوت من المنائر بالصلاة ضرر بلا شك ومعصية للرسول صلى الله عليه وسلم بلا شك. والحديث صحيح ولا فائدة. لهذا أدعو إخواني أن لا يتبعوا الأهواء وأن ينظروا للأدلة. ولو اتبع الحق أهواءهم لكان كل إنسان له مذهب. كل إنسان له طريق. والواجب اتباع السنة. وأنا الآن أوردت حديثا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه جعل رفع الصوت الذي يقتضي التشويش جعله إيش ؟ من الإيذاء. فنسأل الله لإخواننا الهداية.