ثانيا : ضابط لباس المرأة وحكم تغطية الوجه. حفظ
الشيخ : ولنتكلم على هذا. اللباس الذي يواري السوآت بالنسبة للنساء يشمل كل المرأة. فالمرأة لا يحل لها أن تخرج شيئا من بدنها لرجال ليسوا من محارمها. كلها عورة حتى الوجه فإنه عورة بالنسبة للنظر. فلا يجوز لها أي للمرأة أن تكشف وجهها لغير محارمها. هذا ما دل عليه الكتاب والسنة وإن كان في المسألة خلاف. ولكن الحق أحق أن يتبع. وقد صرح الأئمة أنفسهم رحمهم الله بأنه إذا كانت أقوالهم تعارض الكتاب والسنة فإن الواجب الأخذ بإيش ؟ بالكتاب والسنة وطرح الأقوال الأخرى. إذا نظرنا إلى الحكمة من وجوب ستر المرأة جميع بدنها علمنا علم اليقين أن الوجه لا بد أن يستر ولا بد. الحكمة من كون المرأة تستر جميع بدنها البعد عن الفتنة البعد عن الفتنة. وذلك لأن المرأة محل فتنة الرجال ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وإنما كانت فتنة بني إسرائيل في النساء ). لهذا وجب على المرأة أن تستر جميع بدنها. ولو سألنا سائل : أيما أعظم فتنة أن تكشف المرأة وجهها أو تكشف قدمها ؟ لكان الجواب - أجيبوا يا جماعة - أن تكشف وجهها بلا شك. لأن الوجه محل الرغبة ومحل الفتنة. ولهذا لو أردت أن تخطب امرأة أتقول للواسطة بينك وبينها هل تقول ما لون وجهها؟ ما حسن وجهها؟ أو تقول ما لون قدمها؟ ما حسن قدمها ؟ نعم. لا يا شيخ. انتبه إنك إذا طلبت من شخص أن يخطب لك امرأة ستقول ماذا رأيت من قدمها؟ إبهامها ضخم وإلا غير ضخم؟ الخنصر ضخم وإلا غير ضخم؟ الظفر طويل وإلا غير طويل؟ أتقول هكذا ؟ لا. ستقول هل وجهها جميل أو غير جميل؟ هل هو مستطيل أو مستدير؟ هل عيناها حوراوان أو لا؟ وهكذا. فكيف يمكن أن تكون الشريعة الحكيمة التي أحكمها الله عز وجل تبيح للمرأة أن تكشف وجهها وتوجب عليها أن تستر قدمها. هذا لا يمكن أبدا. فإما أن نقول بجواز كشف الوجه والكفين والقدمين والساقين والذراعين وإما أن نقول بحجم الجميل؟ أيما أبعد عن الفتنة الأول أو الثاني ؟ الثاني. ولهذا يجب على كل إنسان يغار على أهله أن يلزمهم بتغطية الوجه عند الرجال الأجانب. وهذه المسألة كما قلت أولا وإن كانت مسألة خلافية ولكن الحق أحق أن يتبع. وما دل الكتاب والسنة عليه فالواجب الأخذ به. انظر الآن لو مرت امرأة جميلة كاشفة الوجه أيتبعها السفهاء أم يتركوها تمر بسلام؟ الأول وإلا الثاني ؟ الأول وهذا شيء معلوم وما أكثر الشكاية منه. فنقول : إذا كنت تريدين السلامة من هذا فغطي الوجه. ثم هل النساء اللاتي قيل لهن لا بأس بكشف الوجه هل اقتصرن على كشف الوجه غير مجمل؟ ربما بعضهن اقتصر على هذا ، وبعضهن جمل الوجه بالكحل والمكياج وتحمير الشفاه والنمص وغير ذلك. ثم هل اقتصرت المرأة على كشف الوجه فقط أو كشفت الوجه والرقبة والصدر أعلى الصدر والرأس؟ ولقد عجبت كثيرا من امرأة تسأل تقول إن ظفيرتها - زاد؟ - إن ظفيرتها تخرج من الخمار. تعرفون الظفيرة ما هي ؟ ما هي؟ الشعر تخرج الظفيرة من الخمار هل هذا جائز؟ هي تسأل وهي كاشفة الوجه هكذا ؟ الله المستعان. تسأل عن شعرة من رأس خرجت من تحت الخمار وتدع هذا الوجه المليح الجميل. فالواجب على المرأة أن تتقي الله عز وجل وأن لا تكشف وجهها إلا لزوجها أو محارمها. كما أن الواجب على المرأة أن تتجنب الطيب القوي الرائحة الذي يشمه من كان حولها لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا صلاة العشاء ). والبخور من أزهد الأطياب وأقلها شأنا. ومع ذلك منعها من شهود المسجد لأجل هذا البخور فما بالك بمن تتطيب بأطيب الأطياب وتخرج إلى السوق ولا تبالي. هذا - أعني خروج المرأة متطيبة - من الأمور المحرمة التي يجب عليها أن تتقي الله عز وجل في نفسها. وإذا كانت تريد أن تتطيب لزوجها كما تدعي فلتبق في بيتها. وإنّ على المرأة أن تعرف قدر نفسها وأنها امرأة محترمة معظمة لا يوجد احترام ولا تعظيم أشد من احترام وتعظيم الإسلام لها. وبماذا يكون احترامها وتعظيمها؟ أيكون بأن تخرج إلى الأسواق كما شاءت وعلى أي وجه شاءت أو أن تبقى في بيتها تخدم زوجها وتراعي أولادها وتقوم بحوائج البيت؟ الثاني أو الأول ؟ الثاني بلا شك. هذه وظيفة المرأة. إن من النساء اليوم من تخرج إلى الأسواق وكأنها رجل تجدها تمشي مشية القوة والضرب على القدم ولا تبالي ، ثم ترجع إلى البيت إلى بيت زوجها وكأنها مع زوجها ند له يعني مساوية له. أين التمتع بالزوجة إذا كانت تعتقد أنها مساوية لك؟ إن الإنسان لا يمكن أن يتمتع ويتلذذ بها وهي على هذه الحال. فلتكن المرأة امرأة حقا كما يليق بها. وإن من الأمر المنكر ما تخرج به بعض النساء من الألبسة المتطورة التي هي في الحقيقة متدهورة ورثتها عن من ؟ عن النساء الأوربيات أو غيرهن ممن يقلد نساء أوروبا. لباس ليس بلباس في الحقيقة هو كاس مُعرِّي. وقد جاء التحذير من هذا ، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ).
معنى كاسيات عاريات : قال العلماء : هذا يشمل ثلاثة أنواع من الألبسة :
الأول : اللباس الضيق فتجد المرأة تلبس لباسا ضيقا فيبدو حجم عظامها يبدو حجم العجيزة حجم الفخذ حجم الصدر فتكون كاسية لكنها في الحقيقة عارية.
الصنف الثاني : أن يكون اللباس قصيرا ، والمشروع في لباس المرأة أن يصل إلى كعبها في بيتها أما في السوق فلتغط القدم أيضا. فإن لم تفعل فهي كاسية عارية.
الصنف الثالث : أن يكون اللباس خفيفا يرى من وراءه الجلد. فهذه كاسية عارية وهي داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ).
أما ( مميلات مائلات ) فالمعنى أنها تميل غيرها عن الحق لما اتسمت به من الفتنة إما بالرائحة أو بالتغنج أو بالتمايل بالمشية أو بالخضوع بالقول أو ما أشبه ذلك.
( مائلات ) أي مائلات عن طريق الحق بما يحصل منهن من أسباب الفتنة. فلتتق الله المرأة ولتعرف قدرها وأن الدين الإسلامي أحاطها بأسوار عظيمة تمنعها من الفتنة.
معنى كاسيات عاريات : قال العلماء : هذا يشمل ثلاثة أنواع من الألبسة :
الأول : اللباس الضيق فتجد المرأة تلبس لباسا ضيقا فيبدو حجم عظامها يبدو حجم العجيزة حجم الفخذ حجم الصدر فتكون كاسية لكنها في الحقيقة عارية.
الصنف الثاني : أن يكون اللباس قصيرا ، والمشروع في لباس المرأة أن يصل إلى كعبها في بيتها أما في السوق فلتغط القدم أيضا. فإن لم تفعل فهي كاسية عارية.
الصنف الثالث : أن يكون اللباس خفيفا يرى من وراءه الجلد. فهذه كاسية عارية وهي داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ).
أما ( مميلات مائلات ) فالمعنى أنها تميل غيرها عن الحق لما اتسمت به من الفتنة إما بالرائحة أو بالتغنج أو بالتمايل بالمشية أو بالخضوع بالقول أو ما أشبه ذلك.
( مائلات ) أي مائلات عن طريق الحق بما يحصل منهن من أسباب الفتنة. فلتتق الله المرأة ولتعرف قدرها وأن الدين الإسلامي أحاطها بأسوار عظيمة تمنعها من الفتنة.