الشيخ : وبهذا نعلم كذب من قالوا إن علي بن أبي طالب هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونشهد أن الخليفة حقا بعد رسول الله هو أبو بكر رضي الله عنه. أشار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى كونه الخليفة بأمور واضحة.
منها : أنه لما مرض من وكل من يصلي بالناس ؟ من؟ أبو بكر لم يوكل عليا ولا عثمان ولا عمر ولا ابن عباس ولا غيرهم. وكل أبا بكر.
لما مرض أمر أن تسد جميع الأبواب الشارعة في المسجد إلا باب أبي بكر إشارة إلى أنه سيكون الخليفة ويأتيه الناس من المسجد.
لما تخلف عن الحج في السنة التاسعة أعني النبي صلى الله عليه وعلى آله سلم من أقام يحج بالناس ؟ أبو بكر رضي الله عنه.
لما جاءته امرأة في حاجة ووعدها العام المقبل قالت يا رسول الله أرأيت إن لم أجدك قالت : ( ائتي أبا بكر ).
وقال : ( يأبى الله ورسوله والمؤمنون إلا أبا بكر ) وقال : ( إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر ) شوف أمن الناس يعني أعظمهم منة على الرسول هو أبو بكر.
وقال : ( لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ).
وسئل من أحب الناس إليك ؟ قال : ( أبو بكر ).
فكيف يمكن بعد هذا أن نقول إن الخلافة لعلي بن أبي طالب. علي بن أبي طالب كان في موضعه من الخلافة تماما. ولا شك أنه أحق الناس بالخلافة بعد من ؟ بعد عثمان لا شك. ومن نازعه في الخلافة فإنه مخطئ لكنه مجتهد والمجتهد من هذه الأمة إذا أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران.
المهم أن الواجب علينا أن نقبل الحق من كل من جاء به وأن نعرف الرجال بالحق لا أن نعرف الحق بالرجال لأنك لو عرفت الحق بالرجال لكان تقبل الحق من فلان لأنه عندك رجل وترده من فلان لأنه عندك ليس برجل.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسا علينا فنضل.
الآن إلى الدرس أين القارئ؟ نعم أعطني إياه.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
الشيخ : اللهم صل وسلم عليه.