ذكر بعض المسائل التي تتعلق بالوضوء وكيفيته. حفظ
الشيخ : عثمان دعا بوَضوء. الوَضوء - بفتح الواو - هو الماء الذي يتوضأ به الإنسان. والوُضوء - بالضم - هو فعله فعل الوضوء. فمثلا إذا أتيت بإناء فيه ماء فأسمي الماء إيش؟ وَضوءا وإذا بدأت أغسل يدي ثم وجهي ثم أمسح رأسي وأغسل رجلي فهذا وُضوء. دعاء بماء يتوضأ به فتوضأ رضي الله عنه. وإنما فعل ذلك لأن التعليم بالفعل أقوى من التعليم بالقول ، لأنك إذا علمت أحدا بالفعل فهم المعنى سماعا وأبصره فعالا ومكث في قلبه لأن الصورة مكثت في مخيلته. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يعلم بالفعل. لما حج صلى الله عليه وسلم حجة الوداع كان يقول للناس - إيش؟ - : ( خذوا عني مناسككم ). توضأ الوضوء الكامل غسل كفيه ثلاثا قبل أن يغسل وجهه ثم تمضمض واستنشق ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم يديه إلى المرفقين ثم مسح برأسه يعني وأذنيه ثم غسل رجليه ثلاثا. هذا هو الوضوء الكامل. والواجب من هذا الغسلة الواحدة والثنتان أفضل والثلاثة أفضل والأربع إثم. لاتزد على ثلاثة. وهنا مسائل :
لو أن الإنسان بدأ بغسل يديه إلى المرفقين قبل غسل وجهه ما الحكم ؟ الوضوء غير صحيح. الوضوء غير صحيح. لا بد تبدأ بالوجه قبل اليدين. فإن عكست فالوضوء غير صحيح لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أبدأ بما بدأ الله به ). وفي لفظ : ( ابدؤوا بما بدأ الله به ). فالترتيب واجب. فإذا نكّس الإنسان الوضوء فسد الوضوء. طيب كذلك أيضا غسل الوجه منه المضمضة والاستنشاق لأن الأنف في الوجه والفم في الوجه. فتكون المضمضة والاستنشاق داخليْن في قوله تعالى : (( اغسلوا وجوهكم )) واضح؟ نعم وإلا لا؟ طيب. حد الوجه : الوجه ما تحصل به المواجهة. حده في العرض من الأذن إلى الأذن. إذن البياض الذي بين الأذن والعارض من الوجه أو لا ؟ من الوجه. حده طولا من مُنحنى الجبهة منحنى الجبهة إلى أسفل اللحية ولو طالت. فيجب غسل هذا. أما اليد فحدها من أطراف الأصابع إلى المرفق. والمرفق مما يجب غسله. والمرفق هو المفصل الذي بين العضد والذراع. العضد هذا اللي عند الكتف. والذراع ما تحته يجب أن تغسل هذا كله من أطراف الأصابع إلى المرفق. والمرفق داخل في الغسل.
(( واسمحوا برءوسكم )) الرأس هو أعلى الجسد ولذلك سمي رأسا لترأسه على بقية البدن.
لو سألنا سائل ما أعلى شيء فيك يا أخ؟ أجب نعم. قم يا رجل. قم يا رجل. ها أعلى شيء فيك الرأس ، الشعر ، بعدين الطاقية. - انتبه يا رجل -. الشعر من الرأس يا أخي. طيب اجلس. على كل حال الرأس مأخذون من الترؤس. ولهذا يجب أن تمسح الرأس كله. وأما ما نزل من الرأس من الشعر لأن بعض الناس قد يكون له شعر نازل إلى الكتف أو أنزل فإنه لا يجب مسحه. لا يجب مسحه لأنه خرج عن كونه رأسا حيث نزل. وعلى هذا فالمرأة ماذا تمسح من رأسها؟ هل تمسح من ناصيتها إلى أسفل ذوائبها ؟
الجواب : لا إنما تمسح من الناصية إلى منتهى منابت الشعر. هذا الذي يحصل به الترأس.
(( واغسلوا أرجلكم إلى الكعبين )) الكعبين تعرفهما الأخ ؟ واحد سؤال واحد لا تمد اليسرى يا رجل. نعم العظمان الناتئان في القدم هذا ناتئ اللي على ظهر القدم .كذا. ها. يعني ما تعرف الكعب وهو موجود في رجلك. العظمان الناتئان في ايش؟ في القدم. هذا عظمان. العظم الناتئ في أسفل القدم هنا. في أسفل الساق. بارك الله فيك. استرح. العظمان الناتئان في أسفل الساق. والكعبان داخلان في الغسل لأنه كذا فسره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بفعله فكان يغسل المرفق ويغسل الكعب. يقول عثمان رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ومعنى يحدث فيهما نفسه : ويش معناه ؟ نعم الوسوسة الهواجيس. ما أكثر الذين يصلون وتجده في المسجد خلف الإمام لكن ما شاء الله قلبه يطوف بين السماء والأرض في البحار والبراري والأموال والأشخاص! صحيح هذا ولا غير صحيح ؟ صحيح. صحيح. ولهذا جاء الحديث ( لا يحدث بهما نفسه ). بل بعض الناس إذا أراد يخطط لبناء بيت له. لا يجد أحسن ولا أحضر قلب إلا إذا قام يصلي ما شاء الله إذا قام يصلي صار مهندسا تماما. لكن إذا انتهى من الصلاة. بدأت القلب يحضر للعمل الموجود. أما في الصلاة ما شاء الله حدث ولا حرج! يقال إن رجلا أتى إلى أبي حنيفة رحمه الله أحد الأئمة الأربعة وأبو حنيفة رجل ذكي. وقال له : أيها الشيخ إني نسيت مسألة هامة إن لم أتذكرها حصل لي كذا وكذا. لا بد أن أتذكرها قال له هي هامة ؟ قال : هامة. قال : " اذهب فتوضأ وصل ركعتين وستذكرها ". من أين أخذ هذا؟ من أن الشيطان إذا دخل الإنسان في الصلاة صار يجلب كل ما يمكن. ومن قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الشيطان إذا أذن المؤذن تولى وله ضراط ) فإذا فرغ الإنسان رجع. إذا فرغ الأذان رجع وجعل يوسوس في قلب الإنسان فإذا سمع الإقامة هرب لأن الشيطان لا يحب الأذان أبدا. فإذا انتهت الإقامة رجع أين يكون ؟ في قلب المصلي. يقول : اذكر كذا اذكر كذا هذا جاء في الحديث : ( اذكر كذا اذكر كذا ). فاستنبط أبو حنيفة رحمه الله من هذا الحديث أن الشيطان يذكر الإنسان بما نسي. أبو حنيفة رحمه الله ذكي ذكي جدا أتاه رجل وقال : يا أيها الشيخ إني طلقت زوجتي ثلاثا إن لم تكلمني قبل أذان الفجر قال له يكلم زوجته وزوجته عنيدة ولعلها لا تحبه كثيرا. يكملها وهي كالخشبة ما تكلم. قال لها إن لم تكلميني قبل أذان الفجر فأنت طالق بالثلاث. معناها أنه طلق طلاقا بائنا. فأعاد عليها الكلام أبت ليش ؟ لماذا ؟ لأنها تحب أن تطلق منه ويعالجها وهي صمت ما تكلم. قرب الفجر والزوجة غالية عنده فذهب إلى أبي حنيفة رحمه الله. وقال له : اذهب إلى فلان المؤذن وقل له يؤذن. وأنت اذهب إلى أهلك فذهب الرجل إلى المؤذن وقال يا فلان القضية كذا وكذا. والمسألة خطيرة لكن أذن والأذان قبل الفجر للحاجة لا بأس به. بلال يؤذن قبل الفجر ليوقظ النائم ويرجع القائم. وأنا في غم وهم شديد أنقذني. يقول المؤذن من عاطفته وحسن نيته ذهب وأذن والرجل عند زوجته. لما أذن قالت الحمد لله الحمد لله الحمد لله افتكيت منك الآن. فقال : الحمد لله الحمد لله ربطتك الآن. كيف ذلك ؟ لأن المؤذن أذن قبل الفجر وهو يقول إن أذن الفجر هذا ما أذن للفجر أذن قبل فكان هذا من الحيل. هذه إن صحت القصة لكنها قيلت وليست ببعيدة. لكن لا أستطيع أن أجزم بصحتها ولكنها مشهورة عن أبي حنيفة رحمه الله والحيل إذا كانت يتوصل بها إلى واجب أو دفع محرم فهي محمودة. وأما إذا كانت بالعكس يتوصل بها إلى إسقاط واجب أو فعل.
لو أن الإنسان بدأ بغسل يديه إلى المرفقين قبل غسل وجهه ما الحكم ؟ الوضوء غير صحيح. الوضوء غير صحيح. لا بد تبدأ بالوجه قبل اليدين. فإن عكست فالوضوء غير صحيح لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أبدأ بما بدأ الله به ). وفي لفظ : ( ابدؤوا بما بدأ الله به ). فالترتيب واجب. فإذا نكّس الإنسان الوضوء فسد الوضوء. طيب كذلك أيضا غسل الوجه منه المضمضة والاستنشاق لأن الأنف في الوجه والفم في الوجه. فتكون المضمضة والاستنشاق داخليْن في قوله تعالى : (( اغسلوا وجوهكم )) واضح؟ نعم وإلا لا؟ طيب. حد الوجه : الوجه ما تحصل به المواجهة. حده في العرض من الأذن إلى الأذن. إذن البياض الذي بين الأذن والعارض من الوجه أو لا ؟ من الوجه. حده طولا من مُنحنى الجبهة منحنى الجبهة إلى أسفل اللحية ولو طالت. فيجب غسل هذا. أما اليد فحدها من أطراف الأصابع إلى المرفق. والمرفق مما يجب غسله. والمرفق هو المفصل الذي بين العضد والذراع. العضد هذا اللي عند الكتف. والذراع ما تحته يجب أن تغسل هذا كله من أطراف الأصابع إلى المرفق. والمرفق داخل في الغسل.
(( واسمحوا برءوسكم )) الرأس هو أعلى الجسد ولذلك سمي رأسا لترأسه على بقية البدن.
لو سألنا سائل ما أعلى شيء فيك يا أخ؟ أجب نعم. قم يا رجل. قم يا رجل. ها أعلى شيء فيك الرأس ، الشعر ، بعدين الطاقية. - انتبه يا رجل -. الشعر من الرأس يا أخي. طيب اجلس. على كل حال الرأس مأخذون من الترؤس. ولهذا يجب أن تمسح الرأس كله. وأما ما نزل من الرأس من الشعر لأن بعض الناس قد يكون له شعر نازل إلى الكتف أو أنزل فإنه لا يجب مسحه. لا يجب مسحه لأنه خرج عن كونه رأسا حيث نزل. وعلى هذا فالمرأة ماذا تمسح من رأسها؟ هل تمسح من ناصيتها إلى أسفل ذوائبها ؟
الجواب : لا إنما تمسح من الناصية إلى منتهى منابت الشعر. هذا الذي يحصل به الترأس.
(( واغسلوا أرجلكم إلى الكعبين )) الكعبين تعرفهما الأخ ؟ واحد سؤال واحد لا تمد اليسرى يا رجل. نعم العظمان الناتئان في القدم هذا ناتئ اللي على ظهر القدم .كذا. ها. يعني ما تعرف الكعب وهو موجود في رجلك. العظمان الناتئان في ايش؟ في القدم. هذا عظمان. العظم الناتئ في أسفل القدم هنا. في أسفل الساق. بارك الله فيك. استرح. العظمان الناتئان في أسفل الساق. والكعبان داخلان في الغسل لأنه كذا فسره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بفعله فكان يغسل المرفق ويغسل الكعب. يقول عثمان رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) ومعنى يحدث فيهما نفسه : ويش معناه ؟ نعم الوسوسة الهواجيس. ما أكثر الذين يصلون وتجده في المسجد خلف الإمام لكن ما شاء الله قلبه يطوف بين السماء والأرض في البحار والبراري والأموال والأشخاص! صحيح هذا ولا غير صحيح ؟ صحيح. صحيح. ولهذا جاء الحديث ( لا يحدث بهما نفسه ). بل بعض الناس إذا أراد يخطط لبناء بيت له. لا يجد أحسن ولا أحضر قلب إلا إذا قام يصلي ما شاء الله إذا قام يصلي صار مهندسا تماما. لكن إذا انتهى من الصلاة. بدأت القلب يحضر للعمل الموجود. أما في الصلاة ما شاء الله حدث ولا حرج! يقال إن رجلا أتى إلى أبي حنيفة رحمه الله أحد الأئمة الأربعة وأبو حنيفة رجل ذكي. وقال له : أيها الشيخ إني نسيت مسألة هامة إن لم أتذكرها حصل لي كذا وكذا. لا بد أن أتذكرها قال له هي هامة ؟ قال : هامة. قال : " اذهب فتوضأ وصل ركعتين وستذكرها ". من أين أخذ هذا؟ من أن الشيطان إذا دخل الإنسان في الصلاة صار يجلب كل ما يمكن. ومن قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الشيطان إذا أذن المؤذن تولى وله ضراط ) فإذا فرغ الإنسان رجع. إذا فرغ الأذان رجع وجعل يوسوس في قلب الإنسان فإذا سمع الإقامة هرب لأن الشيطان لا يحب الأذان أبدا. فإذا انتهت الإقامة رجع أين يكون ؟ في قلب المصلي. يقول : اذكر كذا اذكر كذا هذا جاء في الحديث : ( اذكر كذا اذكر كذا ). فاستنبط أبو حنيفة رحمه الله من هذا الحديث أن الشيطان يذكر الإنسان بما نسي. أبو حنيفة رحمه الله ذكي ذكي جدا أتاه رجل وقال : يا أيها الشيخ إني طلقت زوجتي ثلاثا إن لم تكلمني قبل أذان الفجر قال له يكلم زوجته وزوجته عنيدة ولعلها لا تحبه كثيرا. يكملها وهي كالخشبة ما تكلم. قال لها إن لم تكلميني قبل أذان الفجر فأنت طالق بالثلاث. معناها أنه طلق طلاقا بائنا. فأعاد عليها الكلام أبت ليش ؟ لماذا ؟ لأنها تحب أن تطلق منه ويعالجها وهي صمت ما تكلم. قرب الفجر والزوجة غالية عنده فذهب إلى أبي حنيفة رحمه الله. وقال له : اذهب إلى فلان المؤذن وقل له يؤذن. وأنت اذهب إلى أهلك فذهب الرجل إلى المؤذن وقال يا فلان القضية كذا وكذا. والمسألة خطيرة لكن أذن والأذان قبل الفجر للحاجة لا بأس به. بلال يؤذن قبل الفجر ليوقظ النائم ويرجع القائم. وأنا في غم وهم شديد أنقذني. يقول المؤذن من عاطفته وحسن نيته ذهب وأذن والرجل عند زوجته. لما أذن قالت الحمد لله الحمد لله الحمد لله افتكيت منك الآن. فقال : الحمد لله الحمد لله ربطتك الآن. كيف ذلك ؟ لأن المؤذن أذن قبل الفجر وهو يقول إن أذن الفجر هذا ما أذن للفجر أذن قبل فكان هذا من الحيل. هذه إن صحت القصة لكنها قيلت وليست ببعيدة. لكن لا أستطيع أن أجزم بصحتها ولكنها مشهورة عن أبي حنيفة رحمه الله والحيل إذا كانت يتوصل بها إلى واجب أو دفع محرم فهي محمودة. وأما إذا كانت بالعكس يتوصل بها إلى إسقاط واجب أو فعل.