من فوائد الآية أن المنافقين يسخرون من أهل الإيمان . حفظ
الشيخ : ومنها : أن المنافق يسخر بأهل الدين واسمع قولهم : ( ما رأينا مثل قراءنا هؤلاء ).والقارئ غير الفقيه يا جماعة. القارئ غير الفقيه. ويشبه هذا ما يقوله بعض الناس اليوم في أهل العلم وطلبة العلم هؤلاء المطاوعة مطاوعة يعني إيه؟ تحقيرا لهم. هؤلاء حقّروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقالوا إنهم قراء يعني مجرد قراءة عندهم وليس عندهم عمل وليس عندهم نصيب. وهل هم صادقون بذلك؟ أجيبوا يا جماعة. لا والله ما هم صادقون. هم القراء الفقهاء. واعلم أن القارئ غير الفقيه وأن الفقيه غير القارئ. القارئ هو الذي يحفظ النصوص لكن لا يعرف معناها أو يعرف معناها ولكن لا يطبقها. وما أكثر الذين يعرفون النصوص ولا يطبقونها! وما أكثر الذين يقرؤونها ولا يفقهونها! ولهذا نقول لكم أيها الإخوة : احذروا أن تكونوا من هؤلاء الذين يقرؤون ولا يفقهون. فتجد إنسان قارئا حافظا لأحاديث كثيرة ولكنه ليس بفقيه. كما جاء في الحديث : ( رب مبلغ أوعى من سامع. ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ). وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ( كيف بكم إذا كثر قراؤكم وقل فقهاكم! ). وما أكثر هؤلاء اليوم عندهم قراءة لكن ليس عندهم فقه! والعلم يا إخواني يحتاج إلى علم وفهم وعقل وتربية. إنك لو ملأت دماغ الطالب علما ولكن بدون فهم ماذا يستفيد ؟ أجب. لا يستفيد شيئا ولو ملأته علما وفهما دون تربية لم يستفد. ولهذا أقول لإخواني طلاب العلم : عليكم بالتربية تربية الخلق التربية النافعة على مقتضى علومكم. عليكم بأن تضعوا العلم في موضعه. عليكم أن تنظروا ماذا يترتب على العلم قد يترتب على شيء تظنونه هو مصلحة ما ، هو مفسدة عظيمة. - أذهب عنك النوم يا رجل؟ نعم؟ استرح -.