بيان حكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم مع بيان ضابط تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم. حفظ
الشيخ : بالنسبة لنا لا يحل لنا أن نقسم بأي مخلوق أبدا حتى محمد صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن نقسم به. فلا يجوز أن تقول والنبي والنبي مع أننا نسمعه في ألسنة كثير من الناس يقول : والنبي. ليش تقسم بالنبي ؟ قال : النبي أفضل البشر. النبي عظيم النبي كريم. فماذا نقول له ؟ نقول : إن النبي الذي أنت عظمته وقلت إنه كريم وهو كما قلت من جهة أنه عظيم كريم هو الذي قال : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) والشك من الراوي. وهذا تحذير من أبلغ التحذير. ولو أن المقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم اعتقد أن للنبي صلى الله عليه وسلم من العظمة مثل ما لله لكان مشركا شركا أكبر ، لأن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم والله ما جاء إلا من تعظيم الله عز وجل الذي أرسله. فكيف نجعل تعظيم المرسَل مثل تعظيم المرسِل؟! هذا سفه. سفه في العقل وضلال في الدين. إذا كنت صادقا في تعظيم الرسول عليه الصلاة والسلام فعظم أمره. لا تحلف بغير الله. وما رأيكم في رجل نهاه أخوه وقال له : لا تحلف بالنبي الحلف بالنبي حرام. الحلف بالنبي نوع من الشرك. تكلم ثم قال والنبي إن هذا صاير. يقول لا تحلف بالنبي ثم يقول والنبي. ما تقولون في هذا ؟ هذا في ظني أنه قال والنبي لأن لسانه تعود عليه. ولكن نقول يا أخي طهر لسانك من العادة القبيحة المحرمة وجاهد نفسك. أما إذا نهيت عن هذا وقلت والله هذا جرى جرى به لساني وجرت به العادة من دون اعتقاد فهو من لغو اليمين. قلنا لك هذا ليس بيمين. اليمين هو الحلف بالله. طيب. انتهينا من هذا الإشكال وهو كيف أقسم الله بشيء من المخلوقات والقسم بغير الله حرام؟ أجبنا بأن لله أن يقسم بما شاء من خلقه .