ذكر قصة إبراهيم عليه السلام مع الملائكة . حفظ
الشيخ : في هذه السورة مر علينا أيضا في قراءة الإمام قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام أكرم مضيف النبي الكريم المضياف. كان أكرم المضيفين من بني آدم فيما نعلم اللهم إلا محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم. أتته الملائكة الذين يريدون أن ينزلوا العذاب بقوم لوط فقالوا : (( سلاما )). سلاما قال العلماء : " أي نسلم سلاما ". فتكون الجملة حينئذ فعلية لأن التقدير نسلم سلاما. أجابهم بجواب أفضل قال : ( سلام ) قال : ( سلام ). الجملة هذه اسمية لأن التقدير عليكم سلام. والجملة الاسمية تفيد الثبوت والاستمرار. فهي أبلغ من الجملة الفعلية. ولهذا كان رد إبراهيم إيش ؟ أحسن من سلام الملائكة. لكن لا يعرف هذا إلا حذاق النحاة. وحذاق النحاة في عصرنا قليلون. وفي مجلسنا هذا - أكملوا - لا معدومون لا إن شاء الله ليسوا معدومين. لكن أقل من القليل. نعم على كل حال رده أحسن من سلام الملائكة. وقد قال الله عز وجل : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )). على الأقل طيب. ولكنه قال : (( قوم منكرون )). وهذا من أدبه عليه الصلاة والسلام ما قال لم يقل أنتم قوم منكرون فيأتي بالضمير بل حذف الضمير. قال : (( قوم منكرون )). والمعنى أنتم قوم منكرون لكنه حذف حرف الخطاب لئلا يجرحهم. قال : (( قوم منكرون )). ثم قالوا منكرون ولم يقل أنكرتكم. منكرون مبني للمفعول. وهذا أيضا أدب آخر وفي آية أخرى قال : (( فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ )) أي في نفسه (( وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً )). (( ثم راغ إلى أهله )) أي انسل بخفية من أجل أن يأتي بالضيافة وهم لا يشعرون. شوف الكرم بعض الناس إذا جاء الضيوف وجلسوا قال خلي أروح أباجيبلكم الغداء. أروح أجيبلكم الغداء. سبحان الله! ثم إذا جاء بالغداء قال والله هذه الخبر شريناه ثمانية بريال. الخبز ثمانية بريال. والإيدام هذا إيدام جميل زين. الطبق منه بخمسة ريال و السفرة اشتريناها الله يخلف علينا بعشرين ريال. ثم يقوم عليهم الغداء تقويما كأنهم يبيعون في مماكسة. أهذا كريم أو غير كريم ؟ هذا بخيل. هذه العصارة التي جاءت منه صب عليها زيتا وزاد الطين بلة. على كل حال أقول : إبراهيم عليه السلام راغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم سبحان الله! يعني في الحال متى ذبح هذا العجل؟ ومتى طبخه؟ لكنه عليه الصلاة والسلام مستعد للضيوف. (( جاء بعجل سمين )) ، وفي آية : (( جاء بعجل حنيذ )) هل بينهما فرق ؟ نعم بينهما فرق. لكن ليس بينهما تنافي ، لأن حنيذ أي مشوي وكذلك هو سمين. (( فقربه إليهم قال ألا تأكلون )). - لا إله إلا الله قم قم يا أخي - (( قال ألا تأكلون )) لم يقل كلوا لأن كلوا أمر والأمر فيه نوع من الاستعلاء. (( قال ألا تأكلون )) هذا عرض. والعرض أدب. ألا تأكلون ولكنهم لم يأكلوا لماذا ؟ لأنهم ملائكة. الملائكة ليس لهم أجسام لا يحتاجون إلى أكل ولا شرب. نحن نحتاج لأن أجوافنا كلها جوفاء. لكن الملائكة لا ، صمد ما لها أجواف. فلا تحتاج إلى أكل وشرب. ولذلك لم يأكلوا. لما لم يأكلوا (( أوجس منهم خيفة )) خاف منهم ليش ؟ لأنها جرت العادة أن الضيف إذا لم يأكل منك فإنه يريد بك كيدا. إلى اليوم هذا ، إلى يومنا هذا إذا لم يأكل الضيف فهو يريد بك كيدا. (( قالوا لا تخف )) فطمأنوه زادوا على هذا (( وبشروه بغلام عليم )). البشارة الإخبار بما يسر.
- راح عنك النوم؟ النوم راح عنك؟ نعم؟ قل نعم وإلا لا ؟ نعم إذن كنت نائما بالأول اعترفت أنت تقول راح عني ما ينفع بعد الإقرار ما فيه شيء بعد الإقرار ما يمكن الإنكار استرح طيب -.
(( بشروه بغلام عليم )) هذا الغلام هو إسحاق وفي سورة الصافات : (( بشرناه بغلام حليم )) وهو غير هذا. المراد به في الصافات إسماعيل أبو العرب. وذاك إسحاق أبو بني إسرائيل. طيب. امرأته كانت كبيرة في السن عجوز أقبلت في صرّة أي صيحة صيحة تصيح صكت وجهها ويش لون؟ ويش لون؟ أو كلام من هذا المعنى ، لأنها عجوز منين يجيها الولد. أقبلت في صرة تصرخ وتضرب على وجهها صكت وجهها كما هو جاري العادة النساء الآن. المرأة إذا أو يمكن حتى الرجال إذا أُخبر بشيء يستغربه. الله كيف يصير؟ نعم على كل حال (( صكت وجهها وقالت عجوز عقيم )) عجوز يعني كبيرة بالسن عقيم لا تلد. وهنا تنبيه أنبه عليه بعض الإخوان الذين من العرب يقول والله جزاك الله خيرا لي أب عجوز. لي أب عجوز. يستقيم هذا وإلا ما يستقيم ؟ ما يستقيم. أبوك عجوز؟ من اللي عجوز؟ الأم. لكن هذا وارد في لسان كثير من إخواننا العرب يقول الوالد عجوز. سبحان الله! قل الوالد شيخ صح الكبير يقال له شيخ إذا كان ذكرا. امرأة يقال عجوز. ولهذا قل للإخوان الذين يتكلمون بهذا كلام طهروا ألسنتكم من ذلك ، لأنك لو خاطبت إنسانا ليس بعربي. وقد تعلم اللغة العربية. ومعلوم أن الذين لا ينطقون العربية يتعلمون اللغة العربية الفصحى وإلا العرفية ؟ الفصحى تقول هذا رجل أبي عجوز يستنكر ويش اللغة هذه ؟ لهذا طهروا ألسنتكم من هذا اللفظ. فقل للكبير من الرجال شيخ وللكبير من النساء عجوز. طيب بارك الله فيك. (( قالت عجوز عقيم )) أجابتها الملائكة بكلام لا معارضة فيه ولا مندوحة عنه. (( قالوا كذلك ))أي قال الله عز وجل هذا. فإما أن تكون كذلك خبرا لمبتدأ محذوف التقدير الأمر كذلك أو تكون مفعولا مطلقا لما بعده الذي هو قوله : (( قال ربك )) يعني كذلك قال ربك أنه سيولد لك غلام.
(( إنه هو الحكيم العليم )) الحكيم العليم أو العليم الحكيم؟ العليم الحكيم ، الحكيم العليم. الحكيم العليم أو العليم الحكيم ؟ تأكد ويش الأكثر أن يقدم العلم أو الحكمة؟ هذا الأكثر ؟ توافقونه يا جماعة ؟ ويش الأكثر ؟ العلم (( إن الله كان عليما حكيما )). (( والله عليم حكيم )). استرح لكن لماذا قُدم الحكيم هنا على العليم ؟ لأن هذا الأمر الواقع خلاف ما جرت به العادة. فلا بد أن يكون هناك حكمة. ولهذا قدمت الملائكة اسم الحكيم على اسم العليم ، لأن هذا الشيء خلاف المعتاد. لكن الله تعالى قدره لحكمة عظيمة. فلما عرف أنهم ملائكة قال : (( ما خطبكم )) أي ما شأنكم (( أيها المرسلون قالوا إنا أرسنا إلى قوم مجرمين )) ليعذبوهم أو ليكرموهم ؟ نعم اقرأ الي بعدها (( لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك لمسرفين )). هؤلاء القوم هم قوم لوط عليه السلام. بُعث إليهم لأنهم مع كفرهم بالله سبحانه وتعالى يأتون أمرا فاحشا لم يُسبقوا عليه وهو اللواط أي جماع الذكر الذكر. نسأل الله العافية والحماية. أُرسل هؤلاء الملائكة إلى قوم لوط. قالوا : (( لنرسل عليهم حجارة من طين )) بأمر الله عز وجل. ولا تسأل أيها الرجل مما أخذ هذا الطين. أومن بما جاء في القرآن ولا تسأل لأن هذه أمور فوق طاقتك (( مسومة عند ربك للمسرفين )) مسومة يعني مُعْلَمَة مأخوذة من السمة وهي العلامة. كل حجارة عليها اسم صاحبها. قال الله عز وجل : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين )) من كان فيها في القرية (( من المؤمنين )) وهم لوط وأهله إلا امرأته امرأته خائنة ، امرأته خانته كافرة ولم تخبره بالكفر فبقيت مع قومها.
- راح عنك النوم؟ النوم راح عنك؟ نعم؟ قل نعم وإلا لا ؟ نعم إذن كنت نائما بالأول اعترفت أنت تقول راح عني ما ينفع بعد الإقرار ما فيه شيء بعد الإقرار ما يمكن الإنكار استرح طيب -.
(( بشروه بغلام عليم )) هذا الغلام هو إسحاق وفي سورة الصافات : (( بشرناه بغلام حليم )) وهو غير هذا. المراد به في الصافات إسماعيل أبو العرب. وذاك إسحاق أبو بني إسرائيل. طيب. امرأته كانت كبيرة في السن عجوز أقبلت في صرّة أي صيحة صيحة تصيح صكت وجهها ويش لون؟ ويش لون؟ أو كلام من هذا المعنى ، لأنها عجوز منين يجيها الولد. أقبلت في صرة تصرخ وتضرب على وجهها صكت وجهها كما هو جاري العادة النساء الآن. المرأة إذا أو يمكن حتى الرجال إذا أُخبر بشيء يستغربه. الله كيف يصير؟ نعم على كل حال (( صكت وجهها وقالت عجوز عقيم )) عجوز يعني كبيرة بالسن عقيم لا تلد. وهنا تنبيه أنبه عليه بعض الإخوان الذين من العرب يقول والله جزاك الله خيرا لي أب عجوز. لي أب عجوز. يستقيم هذا وإلا ما يستقيم ؟ ما يستقيم. أبوك عجوز؟ من اللي عجوز؟ الأم. لكن هذا وارد في لسان كثير من إخواننا العرب يقول الوالد عجوز. سبحان الله! قل الوالد شيخ صح الكبير يقال له شيخ إذا كان ذكرا. امرأة يقال عجوز. ولهذا قل للإخوان الذين يتكلمون بهذا كلام طهروا ألسنتكم من ذلك ، لأنك لو خاطبت إنسانا ليس بعربي. وقد تعلم اللغة العربية. ومعلوم أن الذين لا ينطقون العربية يتعلمون اللغة العربية الفصحى وإلا العرفية ؟ الفصحى تقول هذا رجل أبي عجوز يستنكر ويش اللغة هذه ؟ لهذا طهروا ألسنتكم من هذا اللفظ. فقل للكبير من الرجال شيخ وللكبير من النساء عجوز. طيب بارك الله فيك. (( قالت عجوز عقيم )) أجابتها الملائكة بكلام لا معارضة فيه ولا مندوحة عنه. (( قالوا كذلك ))أي قال الله عز وجل هذا. فإما أن تكون كذلك خبرا لمبتدأ محذوف التقدير الأمر كذلك أو تكون مفعولا مطلقا لما بعده الذي هو قوله : (( قال ربك )) يعني كذلك قال ربك أنه سيولد لك غلام.
(( إنه هو الحكيم العليم )) الحكيم العليم أو العليم الحكيم؟ العليم الحكيم ، الحكيم العليم. الحكيم العليم أو العليم الحكيم ؟ تأكد ويش الأكثر أن يقدم العلم أو الحكمة؟ هذا الأكثر ؟ توافقونه يا جماعة ؟ ويش الأكثر ؟ العلم (( إن الله كان عليما حكيما )). (( والله عليم حكيم )). استرح لكن لماذا قُدم الحكيم هنا على العليم ؟ لأن هذا الأمر الواقع خلاف ما جرت به العادة. فلا بد أن يكون هناك حكمة. ولهذا قدمت الملائكة اسم الحكيم على اسم العليم ، لأن هذا الشيء خلاف المعتاد. لكن الله تعالى قدره لحكمة عظيمة. فلما عرف أنهم ملائكة قال : (( ما خطبكم )) أي ما شأنكم (( أيها المرسلون قالوا إنا أرسنا إلى قوم مجرمين )) ليعذبوهم أو ليكرموهم ؟ نعم اقرأ الي بعدها (( لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك لمسرفين )). هؤلاء القوم هم قوم لوط عليه السلام. بُعث إليهم لأنهم مع كفرهم بالله سبحانه وتعالى يأتون أمرا فاحشا لم يُسبقوا عليه وهو اللواط أي جماع الذكر الذكر. نسأل الله العافية والحماية. أُرسل هؤلاء الملائكة إلى قوم لوط. قالوا : (( لنرسل عليهم حجارة من طين )) بأمر الله عز وجل. ولا تسأل أيها الرجل مما أخذ هذا الطين. أومن بما جاء في القرآن ولا تسأل لأن هذه أمور فوق طاقتك (( مسومة عند ربك للمسرفين )) مسومة يعني مُعْلَمَة مأخوذة من السمة وهي العلامة. كل حجارة عليها اسم صاحبها. قال الله عز وجل : (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين )) من كان فيها في القرية (( من المؤمنين )) وهم لوط وأهله إلا امرأته امرأته خائنة ، امرأته خانته كافرة ولم تخبره بالكفر فبقيت مع قومها.