تفسير قوله تعالى ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ....). حفظ
الشيخ : النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد فهذا اليوم هو يوم الاثنين الخامس والعشرين السادس والعشرين من شهر رمضان عام 1420 .
في هذا الصباح نبتدأ ما كنا معتادين له وهو الكلام بما ييسره الله عز وجل على بعض الآيات التي سمعناها في قراءة إمامنا في صلاة هذا الفجر. فما هو الذي قرأه إمامنا في هذه الصلاة؟ تفضل قرأ إيش ؟ نعم؟ إلى أي آية وقف في الركعة الأولى ؟ نعم. ايش؟ طيب. استرح. طيب. هذا هو الصواب. استرح. (( ثم إن علينا بيانه )). قال الله تبارك وتعالى : (( لا تُحَرِّكْ به )) نبدأ من هنا (( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )) هذا النهي موجه للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عبد لله في خالص العبودية وكمالها. فيأمره الله عز وجل وينهاه كسائر العباد. وليس للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حق من الربوبية لا قليل ولا كثير حتى إن - قم قم - حتى إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ما شاء الله وشئت قال له : ( أجعلتني لله ندا ؟ بل ما شاء الله وحده ). ولا يخفى على كثير ممن قرؤوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كمال عبوديته لله عز وجل. فهو أتقى الناس لربه وأخشاهم له وأعلمهم بما يتقي صلوات الله وسلامه عليه. يقول الله عز وجل لنبيه : (( لا تحرك به لسانك لتعجل به )). وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من حرصه على تلاوة القرآن يتعجل جبريل بمعنى أن جبريل إذا ألقاه عجل به لئلا يفوته شيء منه فقال الله عز وجل : (( لا تحرك به لسانك لتعجل به )).