تفسير قوله تعالى ( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ) حفظ
الشيخ : قال الله عز وجل : (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله )) (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله )). وحينئذ نسأل أين الله ؟ أين الله؟ في السماء فوق سبع سماوات ، في مدى بعيد على عرشه عز وجل. المرأة المجادِلة في الأرض. في الأرض تخاطب النبي صلى الله عليه و على آله وسلم تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ( الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد كنت في أدنى الحجرة - أو قالت طرف الحجرة - وإنه ليخفى علي بعض حديثها ). وأم المؤمنين عائشة سليمة السمع تسمع. ومع ذلك في طرف الحجرة والمرأة تجادل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويخفى على أم المؤمنين بعض حديثها. والرب عز وجل فوق سبع سماوات على عرشه يسمع. سمع ويسمع ، سمع لتحقيق الواقع ويسمع لاستمرار الواقع ، لأن سمع فعل ماضي ويسمع فعل مضارع. طيب (( سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله )). هذه المرأة كانت أم أولاد. فظاهر منها زوجها يوما من الأيام. وقال لها أنت علي كظهر أمي يريد بذلك تحريمها كتحريم ظهر أمه عليه. ومن المعلوم أن ظهر الأم على ابنها إيش ؟ محرم من أشد المحرمات. حتى إن الذي يزني بأحد من محارمه بأمه أو بنته أو أخته أو خالته أو عمته أو بنت أخته أو بنت أخيه يجب أن يقتل على كل حال وإن لم يكن محصنا كما دل على ذلك السنة المطهرة ، لأن الزنا بالمحارم ليس كالزنا بغير المحارم. أشد قبحا والعياذ بالله. طيب. هذا الرجل قال لزوجته أنت علي كظهر أمي. وكان الظهار في الجاهلية طلاقا بائنا لا تحل به المرأة أبدا. يعني في الجاهلية إذا قال إنسان لزوجته أنت علي كظهر أمي صارت حراما عليه على التأبيد. ما تحل له لا بعد زوج ولا قبل زوج. - انتبه يا رجل - .الظهار في الجاهلية ايش هو؟ ما حكمه ؟ نعم؟ ما حكم الظهار عند أهل الجاهلية ؟ لا تحل له زوجته أبدا. كذا؟ طيب استرح. فجاءت تشتكي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أم أولاد كبيرة في السن يضيع أولادها وتضيع هي أيضا. بناء على ايش؟ على ايش يا أخ؟ - الذي التفت قم - بناء على إيش ؟ ما أسمع. ألم تعلم أنك لست معنا. استرح. بناء على أن الظهار ايش ؟ ما هو طلاق. بينونة كبرى ما تحل أبدا. والنبي صلى الله عليه وسلم يجادلها ولم يُعطها حكما باتا. أنزل الله هذه الآية (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما )) يعني تراد الكلام بينهما بينها وبين الرسول ويش بعدها ؟ (( والله يسمع تحاوركما والله سميع بصير )).