تفسير قوله تعالى ( والسماء ذات البروج ، واليوم الموعود . وشاهد ومشهود ) . حفظ
الشيخ : اثنين وعشرين من شهر رمضان عام 1420 استمعنا إلى ما تلاه إمامنا في صلاة الفجر. وهنا سورتان. - قم - نعم؟ البروج والغاشية.
قال الله عز وجل : (( والسماء ذات البروج )) الواو هذه للقسم. قال الله تعالى : (( والسماء ذات البروج )) الواو حرف قسم والسماء مقسم به. و (( ذات البروج )) وصف لهذه السماء ، أي صاحبة البروج. والبروج جمع برج وهو البناء العالي. والبروج التي في السماء فيها نجوم عظيمة كل طائفة تسمى برجا. وهي - أي البروج - اثنا عشر برجا الحمل ، الثور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدلو ، الحوت . هذه اثنا عشر برجا .كل ثلاثة منها في فصل. فصل الربيع له الثلاثة الأولى. ثم فصل الصيف له الثلاثة الثانية . ثم الخريف له الثلاثة الثالثة . ثم الشتاء له الثلاثة الرابعة . أقسم الله تعالى بالسماء ذات البروج لما فيها من الآيات الدالة على عظمة خالقها عز وجل . فإن هذه السماء مع علوها وقوتها مخلوقة لله تبارك وتعالى .وليست قديمة أي ليست أزلية بل هي مخلوقة وليست أبدية ، لأنها سوف تتلف في النهاية كما قال عز وجل : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )). وقال عز وجل : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه )) . ثم أقسم بشيء آخر فقال : (( واليوم الموعود )) وهو يوم القيامة فإنه يوم عظيم وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة عظيمة لا يتسع المقام لذكرها . ولكنها موجودة في الكتاب والسنة (( وشاهد ومشهود )) هذا أيضا يكون يوم القيامة (( شاهد ومشهود )) هذه الأمة شاهدة على الأمم قبلها كما قال عز وجل : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) ايش؟ (( لتكونوا شهداء على الناس )) . ثم هذه الأمة يشهد عليها رسولها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال الله تبارك وتعالى في نفس الآية : (( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )) . وقال عز وجل : (( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا )) يعني كيف تكون الحال ؟ طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن . وكان عبد الله بن مسعود أحسن القرّاء قراءة حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد ) يعني عبد الله بن مسعود قال : ( يا رسول كيف أقرا القرآن وعليك أنزل ؟ قال : إني أحب أن أسمعه من غيري ) - صلوات الله وسلامه عليه. صلوا عليه. صلوات الله وسلامه عليه - ( أحب أن أسمعه من غيري يقول فقرأت عليه من سورة النساء فلما بلغتُ قول الله عز وجل : (( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا )) قال : حسبك ) يعني كفاية قال : ( فنظرت فإذا عيناه تذرفان ) من الدمع لأنه تذكر هذه الحال العظيمة (( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا )). يقول الله عز وجل : (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ )). وهذا كقوله : (( يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا )) (( وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا )).
إذا الشاهد والمشهود متى ؟ يوم القيامة.
قال الله عز وجل : (( والسماء ذات البروج )) الواو هذه للقسم. قال الله تعالى : (( والسماء ذات البروج )) الواو حرف قسم والسماء مقسم به. و (( ذات البروج )) وصف لهذه السماء ، أي صاحبة البروج. والبروج جمع برج وهو البناء العالي. والبروج التي في السماء فيها نجوم عظيمة كل طائفة تسمى برجا. وهي - أي البروج - اثنا عشر برجا الحمل ، الثور ، الجوزاء ، السرطان ، الأسد ، السنبلة ، الميزان ، العقرب ، القوس ، الجدي ، الدلو ، الحوت . هذه اثنا عشر برجا .كل ثلاثة منها في فصل. فصل الربيع له الثلاثة الأولى. ثم فصل الصيف له الثلاثة الثانية . ثم الخريف له الثلاثة الثالثة . ثم الشتاء له الثلاثة الرابعة . أقسم الله تعالى بالسماء ذات البروج لما فيها من الآيات الدالة على عظمة خالقها عز وجل . فإن هذه السماء مع علوها وقوتها مخلوقة لله تبارك وتعالى .وليست قديمة أي ليست أزلية بل هي مخلوقة وليست أبدية ، لأنها سوف تتلف في النهاية كما قال عز وجل : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )). وقال عز وجل : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه )) . ثم أقسم بشيء آخر فقال : (( واليوم الموعود )) وهو يوم القيامة فإنه يوم عظيم وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة عظيمة لا يتسع المقام لذكرها . ولكنها موجودة في الكتاب والسنة (( وشاهد ومشهود )) هذا أيضا يكون يوم القيامة (( شاهد ومشهود )) هذه الأمة شاهدة على الأمم قبلها كما قال عز وجل : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) ايش؟ (( لتكونوا شهداء على الناس )) . ثم هذه الأمة يشهد عليها رسولها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما قال الله تبارك وتعالى في نفس الآية : (( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )) . وقال عز وجل : (( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا )) يعني كيف تكون الحال ؟ طلب النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن . وكان عبد الله بن مسعود أحسن القرّاء قراءة حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد ) يعني عبد الله بن مسعود قال : ( يا رسول كيف أقرا القرآن وعليك أنزل ؟ قال : إني أحب أن أسمعه من غيري ) - صلوات الله وسلامه عليه. صلوا عليه. صلوات الله وسلامه عليه - ( أحب أن أسمعه من غيري يقول فقرأت عليه من سورة النساء فلما بلغتُ قول الله عز وجل : (( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا )) قال : حسبك ) يعني كفاية قال : ( فنظرت فإذا عيناه تذرفان ) من الدمع لأنه تذكر هذه الحال العظيمة (( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا )). يقول الله عز وجل : (( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ )). وهذا كقوله : (( يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا )) (( وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا )).
إذا الشاهد والمشهود متى ؟ يوم القيامة.