بيان أن الله موصوف بصفات الكمال مع الإيمان به وبيان أن الواجب إثبات ما أثبته الله رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام . حفظ
الشيخ : طيب كلنا يؤمن بأن الله تبارك وتعالى موصوف بصفات الكمال كلنا يؤمن بأن الله تعالى موصوف بصفات الكمال أي جميع صفات الكمال ثابتة لله عز وجل أليس كذلك ؟ أليس كذلك ؟ طيب تمام الدليل : قال الله تبارك وتعالى : (( للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى )) وقال عز وجل : (( وله المثل الأعلى في السموات والأرض )) والمثل بمعنى الوصف كما قال عز وجل : (( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها من أنهار من ماء غير آسن )) مثلها أي وصفها وصفتها كذا وكذا كلنا يؤمن بان الله تعالى موصوف بصفات الكمال من كل وجه ننظر موصوف بأنه حي أجيبوا
الطالب : بلى
الشيخ : إي كل شيء بلى ما يصير يا جماعة موصوف بأنه حي بلى نعم أستغفر الله نعم موصوف بأنه حي موصوف بأنه سميع بصير عليم قدير حكيم حليم شكور إلى آخر ما ذكر عن نفسه عز وجل وهل يمكن أن نعلم ما يثبت لله على وجه التفصيل من الصفات أو لا يمكن ؟ يعني هل ممكن أن أعرف كل صفات الكمال لله عز وجل من عند نفسي أو لا أعرف إلا بالدليل ؟
الطالب : لا أعرف إلا بالدليل
الشيخ : نعم الثاني بالدليل أنا أعرف من حيث العموم أن الله تعالى لا بد أن يكون موصوفا بصفات الكمال ولكنني لا أعرف التفصيل واضح يا جماعة طيب من أين أعرف أن الله يوصف بهذه الصفة المعينة من أين أعرف ؟ من الكتاب والسنة وليس لي الحق أن أثبت من صفات الله ما لم يكن في الكتاب والسنة وليس لي الحق أن أنكر من صفات الله ما ثبت في الكتاب والسنة هذه قاعدة قاعدة صفات الله على وجه الإجمال معلومة لنا ما هو ؟ أن الله إيش ؟ موصوف بصفات الكمال هذا معلوم لنا ونعلم أن من ليس كاملا لا يصلح أن يكون ربا ولهذا قال إبراهيم لأبيه : (( يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ))
طيب هل نعلم تفصيل تلك الصفات بعقولنا يا إخوان لا والله ما نعلم هذا أمر فوق ما تدركه العقول إذن يلزمنا أن نثبت كل وصف أثبته الله لنفسه في القرآن الكريم أو في سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يجب علينا أنت معنا يا أخي أنت معنا اترك اللحية اترك اللحية ما هو الجيب اللحية أنا أعرف اللحية من الجيب
طيب اسمع يا رجل يجب علينا أن نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه فإن نحن أنكرنا شيئا من ذلك فذلك جناية عظيمة في حق الله وفي حق النصوص من القرآن والسنة لأننا أقصر من أن نحيط بالله عز وجل وأقصر من أن نحكم بعقولنا على الله عز وجل إنما نرجع في هذا إلى إلى الكتاب والسنة وإذا ذكر الله عن نفسه شيئا قلنا سمعنا وآمنا ولا نقول هذا مجاز عن كذا بل نقول هذا حق على حقيقته وإلا لم نكن مؤمنين بما أنزل الله خذوا هذه القاعدة يا إخواني احيوا عليها وموتوا عليها (( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا )) لا يقولوا والله هذا ما يقبله العقل ما نقبله أبدا من أنت يا ابن آدم تحكم على رب العالمين بأن هذا يصلح وهذا ما يصلح أرجو أن تأخذوا هذه القاعدة راسخة في قلوبكم مطمئنة بها نفوسكم تحيون عليها وتموتون عليها لأن هذه طريق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وطريق الخلفاء الراشدين وطريق الصحابة والتابعين لهم بإحسان عرفتم القاعدة هذه إذن كل ما أخبر الله به عن نفسه فالواجب إيه ؟ الواجب الإيمان به إن نفيا وإن إثباتا فإذا قال الله عز وجل عن نفسه : (( توكل على الحي الذي لا يموت )) وجب علينا أن نعتقد بأنه له الحياة الكاملة وأنه لا يموت وهذا إثبات ونفي ما هو الإثبات ؟ الحياة والنفي الموت يجب أن نثبت هذا كما ننفي هذا طيب خذ هذه القاعدة أكررها مرة أو مرتين وهي أعظم من أن تكرر ألف مرة لأنها عقيدة وكيف يمكن أن يلقى الإنسان ربه وهو يقول لا أومن بهذه الصفة لأن عقلي ما قبلها يوجد الآن أناس ينتسبون للإسلام وهم مسلمون لا نقول إنهم كفار لكن يقولون عن بعض الصفات لا نقبلها لأن العقل لا يقبلها والله قد أخبر بها سبحان الله! أأنت تحكم على الله؟! أأنت أعلم بالله من الله!؟ أتظن أن الله لما أخبر عباده بهذه الصفة يريد أن يضل عباده ويعتقدوا فيه ما لا يجوز إن كان الأمر هكذا فالأمر خطير جدا فهمتم القاعدة أو لا وهي كل ما أخبر الله عن نفسه إثباتا أونفيا وجب علينا الإيمان به والتصديق به ويجب على عقولنا أن ترضخ له وألا نقول قال فلان قال فلان من فلان يقول على الله؟ فلنعد إلى الآية التي مرت بنا هذا في صلاة التراويح.