خامسا : التوسل إلى الله تعالى بأفعاله . حفظ
الشيخ : الخامس التوسل إلى الله تعالى بأفعاله بفعل من أفعاله ومن ذلك قول المصلي : ( اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) يعني أنك تقول يا رب كما مننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم بالصلاة فامنن على محمد وآله بالصلاة فهو توسل إلى الله بإيش ؟ بأفعاله وهنا اسأل أو توسل بفعل يناسب المطلوب كذلك أيضا تقول اللهم ارزقني علما واسعا كما رزقت شيخ الإسلام ابن تيمية هذا توسل إلى الله بإيش ؟ لكن بفعله بفعله وعطائه لأن الرزق هو العطاء طيب وإذا قلنا إن قوله ( كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) من باب التوسل زال عنا إشكال يورده بعض شراح الحديث وبعض الفقهاء إذا شرحوا التشهد السؤال يقول كيف تشبه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة على إبراهيم وآله والقاعدة أن المشبَه أدنى رتبة من المشبه به فإنك إذا قلت فلان كالبحر كرما أيهما أكرم ؟ فلان كالبحر كرما أيهما أكرم ؟
الطالب : .البحر .
الشيخ : البحر ما في شك البحر وهذا الذي يقول متساويين لعله نغرقه يوما في البحر نشوف أيهما أكرم البحر يا رجل فيه كل شيء تمام طيب أقول إن بعض العلماء رحمهم الله أورد إشكالا على هذا وصاروا يجيبون بأجوبة بعضها مستكره وبعضها مقبول لكن غير مراد والصواب أن نتخلص من هذا كله ونقول الكاف ليست للتشبيه ولكنها للتعليل للتعليل يعني كما صليت على إبراهيم وآله فصل على محمد وآله أنتم معنا التوسل بأفعاله هذا هو الخامس.