تتمة قصة داود عليه السلام . حفظ
الشيخ : أعود إلى قصة داود تسوروا المحراب أي دخلوا عليه من السور في محرابه الذي يصلي فيه ففزع منهم كيف فزع ؟ يعني الباب إيش الباب ؟ مغلق ولهذا جاءوا مع الجدار جاءوا مع الجدار فزع منهم كعادة البشر (( قالوا لا تخف خصمان )) يعني نحن خصمان (( بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط )) لا تشطط أي لا تشق علينا (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة )) شوف مؤدب الخصم هذا يقول إن هذا أخي خصومنا الآن ونحن مسلمون نتخاصم على شيء من الدنيا إيش يقول الخصم نعم إيش ؟ هذا الرجل الفاجر أكل مالي ظلمني فعل فعل هذا يقول هذا أخي طيب خصمك أخوك أو لا ؟ إذا كان مسلما ؟ نعم أخوك (( إن هذا أخي له تسع وتسعون )) نعجة والنعجة الشاة أو الأنثى من الضأن (( ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها )) يعني اجعلني كافلا لها أي ضمها إلى غنمي حتى تتم قولوا يا جماعة
الطالب : مئة
الشيخ : مئة يبقى هذا ما عنده ولا شاة وهذا عنده مئة (( وعزني في الخطاب )) يعني معناه أنه فصيح (( عزني )) أي غلبني (( في الخطاب )) أي أتى بتعليلات أوجبت أن أنقاد له ماذا قال داود ؟ قال : (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) فصدق الخصم دون أن يرجع إلى خصمه لقد ظلمك وإنما حمل داود وإنما حمل داود على ذلك والله أعلم أنه يريد أن يرجع إلى عبادته لأنه هو أغلق على نفسه محرابه ليتفرغ للعبادة فكأنه أراد أن يخلص المسألة بسرعة ويقول (( ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) فإنه لا يبغي بعضهم على بعض لأن كل واحد منهم يقول الحق ولو على رأسه .