شرح قوله تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم ) حفظ
المقدم : والآن لنترك الموقع لفضيلة الشيخ للكلام على ما تيسر والإجابة على الأسئلة.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
ففي هذه الليلة ليلة الأربعاء يكون اللقاء الخامس بين إخواننا في المسجد الحرام ومن يستمع إليه نسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب.
في الليلة الماضية تكلمنا على آيات مهمة وهي قول الله تعالى : (( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن )) قال تعالى : (( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم )) يعني معنى ذلك أن الإنسان إذا أساء إليك وقابلته بالإحسان فإن الله تعالى يقلب هذه الإساءة إلى حسنة لأن القلوب بيد الله عز وجل. يقلبها كيف يشاء. وهذا شيء مجرب أن الإنسان إذا قابل الإساءة بالإحسان فإن الله تعالى يجعل هذه الإساءة مودة ورحمة.
( ولقد أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكر له أن له قرابة يحسن إليهم ويسيؤون إليه ويصلهم فيقطعونه ويحلم عليهم فيجهلون عليه. فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن كان الأمر كما قلت فإن الله تعالى سوف ينصرك عليهم ويكون عونا لك ). وكذلك أيضا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) يعني أن الإنسان الذي لا يصل أقاربه إلا إذا وصلوه ليس بمكافئ في الحقيقة نعم ليس بواصل في الحقيقة هذا مكافئ. وأي إنسان يحسن إليك وترد عليه فهذا مكافأة وليست صلة فعليك يا أخي بصلة الأرحام عليك بصلة الأرحام. فإن الله سبحانه وتعالى تضمن للرحم أن يصل من وصلها ويقطع من قطعها وهذا ضمان مكفول بلا شك. وهو شيء مجرب فإننا نجد من الناس الآن من يمن الله عليه بصلة الرحم فيصله الله عز وجل وإن كان في العبادات الأخرى قليلا لكن يصله الله. ولهذا قال عز وجل في هذه الآية : (( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )). أي كأنه قريب ولي صديق. ولا عجب من ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يقلب القلوب كيف يشاء فما من قلب إلا وهو بين أصابع الرحمن سبحانه وتعالى يقلبه كيف يشاء. فعليك بصلة الرحم ولا تحقر شيئا لا تحقرن شيئا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن جارة لجارتها شيئا ولو فرسن شاة ).
ثم قال سبحانه وتعالى : (( وما يلقاها إلا الذين صبروا )) ما يوفق لها ويدفع بالتي هي أحسن إلا الذين صبروا وما يلقاها أي يوفق لها (( إلا ذو حظ عظيم )) أي نصيب عظيم.
واعلم يا أخي المسلم أنك كلما كنت وصولا لرحمك. كان الله معك ويسر لك الأمر وسهل عليك حتى ما تنفقه في هذه السبيل يخلفه الله عليك ويكون عونا لك على أقاربك.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
ففي هذه الليلة ليلة الأربعاء يكون اللقاء الخامس بين إخواننا في المسجد الحرام ومن يستمع إليه نسأل الله تعالى أن يلهمنا الصواب.
في الليلة الماضية تكلمنا على آيات مهمة وهي قول الله تعالى : (( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن )) قال تعالى : (( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم )) يعني معنى ذلك أن الإنسان إذا أساء إليك وقابلته بالإحسان فإن الله تعالى يقلب هذه الإساءة إلى حسنة لأن القلوب بيد الله عز وجل. يقلبها كيف يشاء. وهذا شيء مجرب أن الإنسان إذا قابل الإساءة بالإحسان فإن الله تعالى يجعل هذه الإساءة مودة ورحمة.
( ولقد أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذكر له أن له قرابة يحسن إليهم ويسيؤون إليه ويصلهم فيقطعونه ويحلم عليهم فيجهلون عليه. فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : إن كان الأمر كما قلت فإن الله تعالى سوف ينصرك عليهم ويكون عونا لك ). وكذلك أيضا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ليس الواصل بالمكافئ إنما الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها ) يعني أن الإنسان الذي لا يصل أقاربه إلا إذا وصلوه ليس بمكافئ في الحقيقة نعم ليس بواصل في الحقيقة هذا مكافئ. وأي إنسان يحسن إليك وترد عليه فهذا مكافأة وليست صلة فعليك يا أخي بصلة الأرحام عليك بصلة الأرحام. فإن الله سبحانه وتعالى تضمن للرحم أن يصل من وصلها ويقطع من قطعها وهذا ضمان مكفول بلا شك. وهو شيء مجرب فإننا نجد من الناس الآن من يمن الله عليه بصلة الرحم فيصله الله عز وجل وإن كان في العبادات الأخرى قليلا لكن يصله الله. ولهذا قال عز وجل في هذه الآية : (( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )). أي كأنه قريب ولي صديق. ولا عجب من ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يقلب القلوب كيف يشاء فما من قلب إلا وهو بين أصابع الرحمن سبحانه وتعالى يقلبه كيف يشاء. فعليك بصلة الرحم ولا تحقر شيئا لا تحقرن شيئا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن جارة لجارتها شيئا ولو فرسن شاة ).
ثم قال سبحانه وتعالى : (( وما يلقاها إلا الذين صبروا )) ما يوفق لها ويدفع بالتي هي أحسن إلا الذين صبروا وما يلقاها أي يوفق لها (( إلا ذو حظ عظيم )) أي نصيب عظيم.
واعلم يا أخي المسلم أنك كلما كنت وصولا لرحمك. كان الله معك ويسر لك الأمر وسهل عليك حتى ما تنفقه في هذه السبيل يخلفه الله عليك ويكون عونا لك على أقاربك.