شرح قوله تعالى ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) حفظ
الشيخ : وقوله عز وجل : (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم )) يعني أن الشيطان إذا تسلط عليك وأدخل عليك الوساوس والشكوك والارتياب فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ))
وهذه المسألة أعني الأخيرة ابتلاء الشيطان لبني آدم وكونه يوسوس لهم في الطهارة وفي الصلاة وفي الطلاق وفي كل شيء حتى إنه ليوسوس لهم في أمور تتعلق بالله تعالى كل هذه دواؤها بينه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله : ( فليستعذ بالله ولينته ).
واعلم أن الشيطان لن يتسلط على بني آدم في مثل هذه الأمور إلا لكمال إيمانهم من أجل أن يفسد عليهم دينهم وإلا فالرجل الذي ليس بكامل الإيمان لا يهمه الشيطان لا يهم الشيطان شيء لكن الذي كمل إيمانه واستقام دينه هو الذي يغزوه الشيطان بين آونة وأخرى حتى يلبس عليه دينه. ولكن ماهو الدواء؟ الدواء بينه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو أن يستعيذ الإنسان بالله ولينته يعني يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولينته يعرض عن هذا كله وليقس نفسه بأنه رجل مسلم مؤمن جاء إلى الصلاة ليعبد الله فكيف يعبد من ليس موجودا مثلا. فإذا قاس الإنسان نفسه بهذا تبين له الحق واتضح وأعاذه الله من الشيطان الرجيم.
أما من ذهب يتابع هذه الوساوس ولم يأل بها جهدا فإنه ربما يزيغ. ربما يزيغ ويهلك ولكن الإنسان إذا استعمل الدواء الذي ذكره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سلم من الشر فإذا أحسست بوسواس في وضوئك في صلاتك في إيمانك في أي شيء فقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأعرض عن هذا كله.
وفي هذا السياق دليل على أن القرآن دواء لما في القلوب ولما في الأجسام وأنه مصلح مصلح للمجتمع من كل ناحية.
لما ذكر عز وجل عداوة بني آدم لبني آدم وكيف دواؤها ذكر عداوة الشيطان لبني آدم وكيف يتخلص منه.
نسأل الله عز وجل أن يعيذنا وإياكم من الشيطان الرجيم وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.
وإلى درس الحديث.
وهذه المسألة أعني الأخيرة ابتلاء الشيطان لبني آدم وكونه يوسوس لهم في الطهارة وفي الصلاة وفي الطلاق وفي كل شيء حتى إنه ليوسوس لهم في أمور تتعلق بالله تعالى كل هذه دواؤها بينه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قوله : ( فليستعذ بالله ولينته ).
واعلم أن الشيطان لن يتسلط على بني آدم في مثل هذه الأمور إلا لكمال إيمانهم من أجل أن يفسد عليهم دينهم وإلا فالرجل الذي ليس بكامل الإيمان لا يهمه الشيطان لا يهم الشيطان شيء لكن الذي كمل إيمانه واستقام دينه هو الذي يغزوه الشيطان بين آونة وأخرى حتى يلبس عليه دينه. ولكن ماهو الدواء؟ الدواء بينه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو أن يستعيذ الإنسان بالله ولينته يعني يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولينته يعرض عن هذا كله وليقس نفسه بأنه رجل مسلم مؤمن جاء إلى الصلاة ليعبد الله فكيف يعبد من ليس موجودا مثلا. فإذا قاس الإنسان نفسه بهذا تبين له الحق واتضح وأعاذه الله من الشيطان الرجيم.
أما من ذهب يتابع هذه الوساوس ولم يأل بها جهدا فإنه ربما يزيغ. ربما يزيغ ويهلك ولكن الإنسان إذا استعمل الدواء الذي ذكره النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سلم من الشر فإذا أحسست بوسواس في وضوئك في صلاتك في إيمانك في أي شيء فقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأعرض عن هذا كله.
وفي هذا السياق دليل على أن القرآن دواء لما في القلوب ولما في الأجسام وأنه مصلح مصلح للمجتمع من كل ناحية.
لما ذكر عز وجل عداوة بني آدم لبني آدم وكيف دواؤها ذكر عداوة الشيطان لبني آدم وكيف يتخلص منه.
نسأل الله عز وجل أن يعيذنا وإياكم من الشيطان الرجيم وأن يهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب.
وإلى درس الحديث.